صعدة برس - *حميد رزق
رؤية فريق القوى الوطنية للحلول والمبادئ والاسس التي تضمنتها اربكت الطرف الاخر بما لم يكن يتوقعه اكثر المراقبين تطرفا في تاييد الرياض .. الانزعاج الذي ظهر على اداء عبدالملك المخلافي في جلسة امس السبت وامتعاضه من اعلانها على الراي العام يكشف ان فريق الرياض تلقى اهانات وتوبيخات من الرياض ومن اجل تلافي الانكشاف عمد وفد الرياض في صباح اليوم التالي الى نشر مسودة رؤية بشكل سريع ومربك لم تحقق اهداف فريق الرياض وانما زادتهم انكشافا وافصحت عن طبيعة عملهم الارتجالي وكيف انهم بلا قضية وليسوا اصحاب قرار ..
والاكثر احراجا لفريق الرياض ومن يقف خلفهم ان رؤية القوى الوطنية تسحب البساط من تحت المرجعيات التي يستندون اليها فالمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الامن ومخرجات الحوار والسلم والشراكه كلها تنص على التوافق والشراكة
الطرف الاخر لم يأت لحوار الكويت الا ببند واحد يلخصه في كونه يمتلك الشرعية المزعومة معتقدا ان العالم يحتشد فقط من اجل اجبار القوى الوطنية لتسليم السلطة عن طيب خاطر لنزلاء فنادق الرياض ..
ليصبح السؤوال الذي يضع نفسه في واجهة التحداث كا فائدة المفاوضات ان كان الامر يقتصر على هذه الرؤية والعقيمة
من الجدير الاشارة الى ان حالة الافلاس والانكشاف المبكر لفريق الرياض جعله يتهرب باتجاه اختلاق قضايا صغيرة وتراهات
لا وجود لها في الواقع كما هو الحال في مسرحية الجبل الاسود ولواء العمالقة التي لم يطلق فيه ولا حتى رصاصة واحدة .
اختم باستعراض ابرز المبادئ التي تضمنتها رؤية القوى الوطنية والتي جعلت الكثير من المراقبين يصفونها بالمنصفة والعادلة :
اولا : تثبيت وقف اطلاق النار ورفع الحصار والقيود على حركة التجارة وتنقل المواطنين اليمنيين
ثانيا: تشكيل سلطة تنفيذية توافقية تشرف على اعمال اللجان الامنية والعسكرية وغيرها
ثالثا: تزمين المراحل التنفيذية لكافة القضايا السابقة ..
واكدت الرؤية ان اليمن محكومة بالتوافق منذ 2011 والى ما قبل العدوان ..
|