صعدة برس-متابعات -
جدد مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي في اليمن التحذير من مخاطر الوضع الراهن للجراد الصحراوي خلال الموسم الجاري وما قد تسببه هذه الآفة من أضرار وخسائر على الثروة الزراعية والأمن الغذائي.

وأوضح مدير عام وقاية النباتات بوزارة الزراعة والري المهندس عبدالله السياني: أن تلك التحذيرات تأتي في ضوء متابعة المركز لتطورات حالة الجراد في المناطق الداخلية للبلاد والتي تشير إلى ظهور عدة إصابات بمجاميع حوريات الجراد في محافظة مأرب و مديريتي خولان وجحانة بمحافظة صنعاء خلال شهري مايو ويونيو.

وأشار إلى أنه تم تنفيذ حملة مكافحة للجراد في تلك المناطق و تكليف فريق فني متخصص للتدخل لإنقاذ المناطق الزراعية من الخسائر المتوقعة من الجراد استمرت خمسة أيام .

وأكد استمرار مركز مراقبة الجراد في متابعة تطورات حالة الجراد الصحراوي التي تشهدها العديد من مناطق تكاثر الجراد الصيفية الواقعة في كل من محافظات مأرب والجوف وشبوة وحضرموت الوادي والصحراء خاصة في ظل المستجدات المتسارعة في زيادة نشاط الجراد خلال النصف الأول من شهر يونيو الجاري .

ووفقا لتقرير مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي فإن معظم مجاميع حوريات الجراد في المناطق المصابة وصلت للطور الكامل حديث التجنح وتشكلت أسراب الجراد في العديد من مناطق تلك المحافظات وبدأت تتحرك باتجاه المناطق الزراعية مسببة أَضرار كبيرة على المحاصيل الزراعية .

وبحسب آخر المعلومات التي حصل عليها مركز الجراد فقد تشكلت بعض أسراب الجراد في عدة مواقع من محافظات حضرموت الوادي والصحراء و شبوة ومأرب و يتوقع أن يستمر تحرك تلك الأسراب لتصل إلى المناطق الجبلية الوسطى من البلاد خلال نهاية يونيو الجاري ويوليو القادم والتي تنذر بأضرار وخسائر في المحاصيل الزراعية المختلفة .

وأفاد السياني أن الإدارة العامة لوقاية النباتات ورغم شحة الإمكانيات حرصت على التدخل السريع لمكافحة مجاميع حوريات الجراد المنتشرة في عدة مناطق من المحافظات الداخلية، وذلك بتمويل من مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).

وأكد أن وضع الجراد يتجه نحو المنحنى الصعب الذي ينذر بمواجهة مشكلة حقيقية ستلحق الثروة الزراعية في العديد من المناطق الزراعية في البلاد لافتاً إلى أن خطورة الوضع تكمن في انتقال أسراب الجراد إلى المنطقة والدول المجاورة ..

ودعا مدير عام وقاية النباتات- وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إلى تكاتف الجهود والتنسيق وتوفير الدعم اللازم لمواجهة مشكلة الجراد والحد من أضراره ومخاطره.