|
|
|
صعدة برس -متابعات - في مقال لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، تناول الكاتب ديفيد إجناتيوس صعود الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، وما يميزه عن غيره من الأمراء السعوديين الحاليين. تحدَّث الكاتب عن فُرص الأمير الشاب في الوصول إلى السلطة، وخطته لإصلاح البلاد إذ يمتلك رؤية اقتصادية لمستقبل البلاد خلال خمسة عشر عامًا من الآن.
بحسب المقال، ظهرت التوترات داخل الأسرة الحاكمة في السعودية في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما سافر جوزيف ويستفول، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى السعودية، ليلتقي بولي العهد الأمير محمد بن نايف. لكن عندما وصل، أُخبِر أن عليه الالتقاء مع ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، البالغ من العمر ثلاثين عامًا على وجه السرعة. تغيّرت وجهة السفير الأمريكي المخطط لها، لكنه تجاوز هذا الموقف.
منذ يناير/ كانون الثاني 2015، ومع تولّي الملك سلمان مقاليد الحكم، قاد الأمير محمد بن سلمان حملة إصلاحية واسعة، وقلَب السياسة السعودية المحافِظة رأسًا على عقب.
أولياء عهد سعوديون جدد
أشار الكاتب إلى أنّه بعد تولّي الملك سلمان مقاليد الحكم في يناير/ كانون الثاني عام 2015، انتقلت ولاية العهد إلى الجيل الجديد، إذ قام الملك سلمان بتعيين الأمير محمد بن نايف وليًا للعهد، والأمير محمد بن سلمان وليًا لولي العهد.
يمر الشرق الأوسط بنقطة انعطاف خطيرة، مع تسبب الحروب الأهلية والإرهاب في تمزيق البلدان. لكن تعتبر السعودية قوةً مؤثرةً في الشرق الأوسط، فكونها قويةً يغير من الوضع كثيرًا، ويساعد على استقرار المنطقة، بينما إذا كانت في حالة ضعف فستزداد الفوضى في المنطقة.
بالرغم من نصيحة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمساعديه بتجنُّب إظهار أي تحيُّز، إلا أن اجتماعه مع الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض في 17 يونيو/ حزيران الماضي قد يُعتبر إشارةً لتأييده لبرنامج الأمير الشاب.
تحدّث العديدُ من المراقبين السعوديين البارزين ممن التقوا بالأمير محمد بن سلمان إلى كاتب المقال، وأخبروه أنهم يعتقدون أنّه قادرٌ على إعادة بناء المملكة كدولة أكثر ديناميكية، وأكثر قدرة على حماية أمنها، وأمن جيرانها. لكن يخشى الكثيرون أن يقود البلاد إلى الهاوية بسبب أسلوبه العنيد والمتهور أحيانًا.
حليفٌ إستراتيجي ومصدرٌ للقلق
وأشار الكاتب إلى أن السعودية كانت حليفًا إستراتيجيًّا رئيسيًّا للولايات المتحدة الأمريكية لأكثر من 50 عامًا، وسببًا في استمرار القلق في الوقت ذاته. تسبّب تعرُّض السعودية لهجوم داخلي وخارجي في إنفاق الولايات المتحدة مبالغ ضخمة، ومشاركتها في حربيّ الخليج.
النفط السعودي الذي يعتبر نعمةً للولايات المتحدة كان في بعض الأحيان سلاحًا ضدها، مثل حظر النفط عام 1973. لم ينس الأمريكيون أن أسامة بن لادن كان سعوديًّا، وأن خمسة عشر من بين تسعة عشر رجلًا نفّذوا هجمات11 سبتمبر كانوا سعوديين أيضًا.
وأكّد الكاتب على أن الأمير محمد بن سلمان -صاحب السياسة الإصلاحية- بإمكانه أن يضع المملكة على مسار أكثر استقرارًا؛ مما سيصب في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية، والعرب على حدٍّ سواء.
خطّة إصلاحية
يقترح الأمير محمد بن سلمان مجموعة إصلاحات شاملة للمملكة العربية السعودية، مثل خصخصة شركة أرامكو السعودية وغيرها من الشركات الكبرى المملوكة للدولة، وإنشاء دور سينما ومتاحف ومدينة إنتاج إعلامي ترفيهية للشباب، بالإضافة إلى تقليص قوة الشرطة الدينية، والسماح بقيادة النساء للسيارات في وقتٍ قريب.
خطة الأمير محمد بن سلمان «رؤية المملكة العربية السعودية 2030» هي جعل المملكة مثل الإمارات العربية المتحدة بوجود ناطحات سحاب، واقتصاد السوق الحر. تتضمن رؤية الأمير محمد بن سلمان «دولة تتسع للجميع، دستورها الإسلام ومنهجها الوسطية».
صراع سياسي
وذكر الكاتب أن الكثيرين يخشون حدوث صراع على السلطة بين ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، و ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وهذا يضع الولايات المتحدة في مأزق، إذ إنها تريد الحفاظ على علاقاتٍ طيبةٍ مع كليهما. فالأمير محمد بن سلمان يتميز بخطته الإصلاحية، والأمير محمد بن نايف الذي يشغل منصب وزير الداخلية كان شريكًا للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب لأكثر من عشر سنوات، ويعتبره العديد من المسئولين الأمريكيين صديقًا وحليفًا رئيسيًّا، لذلك لا يريدون الاختيار بينهما.
كيف بدأت هذه المعركة السياسية؟ بعد أقل من أسبوع من تولّيه الحكم، أصدر الملك سلمان بعض المراسيم التي أدّت إلى إطاحة اثنين من أبناء الملك عبد الله -سلفه في الحكم- هما الأمير تركي أمير الرياض، والأمير مشعل أمير مكّة، إلى جانب إطاحة الأمير بندر بن سلطان من منصبه، مستشار لمجلس الأمن الوطني السعودي. أدّت هذه المراسيم إلى تعيين الأمير محمد بن نايف وليًا لوليّ العهد، وراء الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد في ذلك الوقت. كما تم تعيين الأمير محمد بن سلمان وزيرًا للدفاع، ورئيسًا لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي، الذي أنشئ بقرار من الملك سلمان وقتها. وهكذا سيطر الأمير محمد بن سلمان على الجيش، والروافع الاقتصادية للسلطة.
خلال أسبوع من تولّي الملك سلمان السلطة، حدث أمران غير اعتياديين على السعودية: وضع الجيل التالي في ولاية العهد، وظهور مؤشرات على تغيير الملك سلمان وابنه السياسات التوافقية التقليدية لعائلة آل سعود.
هل التعليم عامل مؤثر؟
أشار الكاتب أن الأمير محمد بن سلمان مختلفٌ عن باقي الأمراء، فمعظم الأمراء الكبار تعلّموا في الغرب، ويتحدّثون الإنجليزية بطلاقة. على سبيل المثال، الأمير سعود الفيصل الذي تولّى منصب وزير الخارجية لفترة طويلة، والذي توفِي العام الماضي، درس في جامعة برنستون، وشقيقه الأمير تركي رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، تخرّج من جامعة جورج تاون. كما درس الأمير سلطان أخو الأمير محمد بن سلمان في جامعة دنفر، ودرس الأمير فيصل أخو الأمير سلمان أيضًا في جامعة أكسفورد. يبدو هؤلاء الأمراء متأثرين بالثقافة الغربية بالرغم من محاولتهم إبداء غير ذلك.
أما الأمير محمد بن سلمان فقد درس داخل السعودية، وبالرغم من فهمه للإنجليزية، إلا أنّه يفضِّل التحدث بالعربية.
علاقته بالإمارات العربية المتّحدة
اتخّذ الأمير محمد بن سلمان الشيخ محمد بن زايد معلمًا له، كما وجد الشيخ محمد بن زايد أن الأمير الشاب قادرٌ على إحداث تغيير حيوي في بلد يحتاج إلى ديناميكية.
أشار الكاتب إلى تشجيع المسئولين الإماراتيين لأفكار الأمير محمد بن سلمان للإصلاح، واقتراحهم شركات استشارات بارزة مثل شركة ماكينزي ومجموعة بوسطن للاستشارات، والتي كانت دولة الإمارات قد استشارتها. سرعان ما بدأت هذه الشركات في إعداد مقترحات لإصلاح جميع الوزارات السعودية.
عاصفة الحزم.. وتغييرات في ولاية العهد
وألقى المقال الضوء على كسر الأمير محمد بن سلمان –بصفته وزيرًا للدفاع- التقليد السعودي بتجنّب الصراعات العسكرية، والاعتماد على قوة الولايات المتحدة. لاقتناعه بأن التدخل الإيراني في اليمن يهدّد المملكة العربية السعودية، بدأ محمد بن سلمان في الهجوم في مارس/ آذار عام 2015، إذ قصفت الطائرات السعودية المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وقد ساعدت دولة الإمارات في التخطيط للهجوم، كما أرسلت القوات والطائرات.
في أبريل/ نيسان عام 2015، صدر مرسومٌ ملكيٌّ أطاح الأمير مقرن من ولاية العهد، وبالتالي أصبح الأمير محمد بن نايف وليًا للعهد، كما أصبح الأمير محمد بن سلمان وليًا لولي العهد. تسبّب هذا التغيير في إزعاج بعض أعضاء العائلة المالكة. بالرغم من رؤية الكثيرين أن الأمير مقرن لم يكن مناسبًا للملك، شعر السعوديون بالقلق من هذه الخطوة، ومن إمكانية حدوثها مرّة أخرى لتنصيب محمد بن سلمان في الحكم.
تم التصديق على هذه التغييرات مِن قِبَل هيئة البيعة، وهي الهيئة المعنية باختيار الملك وولي العهد. ووفقًا لمسئول سعوديّ رفيع المستوى من الداعمين للأمير محمد بن سلمان، فقد حصل الأمير الشاب على أصوات من الهيئة أكثر مما حصل عليه الأمير مقرن والأمير محمد بن نايف عند تصديق الهيئة على مناصبهما. بغض النظر عن مجموع الأصوات، فإن سياسة اتخاذ قرارات توافقية داخل الأسرة المالكة، والتي يُفترَض أن تؤكدها الهيئة، قد تغيرت تمامًا، لكن هذا ليس بالضرورة بالأمر السيئ. لكن كبار الأمراء غير الراضين بهذه التغييرات قد يمثّلون عقبةً أمام الأمير محمد بن سلمان.
صراع مع ولي العهد
زاد الضغط على الأمير محمد بن نايف العام الماضي من عدّة جوانب، إذ قام الملك سلمان بن عبد العزيز بضم ديوان ولي العهد إلى الديوان الملكي؛ مما يعني ازدياد سيطرة الأمير محمد بن سلمان.
وأتت الضربة القاضية في أوائل سبتمبر/ أيلول العام الماضي عندما قام الملك سلمان، بإلحاح من ابنه، بعزل سعد الجبري الذي كان أقرب مستشاري الأمير محمد بن نايف لسنوات. وِفقًا لأحد المصادر من الولايات المتحدة، فإن ما حدث أن الجبري كان ذاهبًا إلى الولايات المتحدة في زيارة شخصية، ثم قرر أن يذهب إلى لقاء مع صديقه القديم جون برينان رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، دون أن يخبر الملك سلمان. وفقًا للمصدر، فإن الملك سلمان قام بعزله عندما علم بما حدث. بينما يزعم مصدر عربي وجود أدلّة موثوقة تثبت دعم الجبري لجماعة الإخوان المسلمين سرًّا، لكن المسئولين الأمريكيين استبعدوا هذا الادّعاء باعتباره أمرًا غير قابل للتصديق. هذا بالإضافة إلى معاناته من بعض المشاكل الصحّية، حسبما أشار مسئولون، فقد قضى فترة راحة وصلت إلى ستة أسابيع في ديسمبر ويناير الماضيين في الجزائر.
في أبريل/ نيسان 2015، توقفت مغامرة الأمير محمد بن سلمان في اليمن، إذا بدأ السعوديون في التفاوض مع الحوثيين في الكويت. الهدنة من خلال المفاوضات، ربما لم تكن النصر المجيد الذي أراده الأمير محمد بن سلمان، لكنّها من شأنها أن تؤدي إلى وقف النزيف في اليمن.
وطرح كاتب المقال الأسئلة الآتية: هل سيستمر هذا التوازن الهش؟ وإذا ترك الملك سلمان الساحة، هل سيخلفه ولي العهد وفقًا للخطة الحالية؟ أم أن الأمير محمد بن سلمان سيحاول الصعود إلى السلطة مباشرة بموافقة من هيئة البيعة؟
أشار الكاتب إلى أن السعوديين لا يعلمون الجواب. في يناير/ كانون الثاني الماضي، انتشرت شائعات تقول بأن الملك سلمان قد يتنازل عن الملك لصالح ابنه في وقت قريب، وأثار ذلك قلق مسئولي الولايات المتحدة. لكن الملك سلمان أشار أنه لا توجد تغييرات في خطة الخلافة، مما خفف من مخاوف الولايات المتحدة. لكن الشائعات سرعان ما تظهر مرارًا وتكرارًا، والتوتر لا يهدأ. قارن مقال سابق للكاتب ستيفن كوك على موقع منظمة مجلس العلاقات الخارجية، صعود الأمير محمد بن سلمان بصعود جمال مبارك نجل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، ملقيًا الضوء على التشابهات والاختلافات بين التجربتين.
تحديات وخطة إصلاحية
من أجل فهم التحدّي الذي يواجه الإصلاحيين، أوضح الكاتب أن مساحة السعودية أكبر بكثير من دول مثل الكويت والبحرين والإمارات، حيث تتخطى مساحة السعودية مليوني كيلومتر مربع. يبلغ عدد المواطنين السعوديين أكثر من 20 مليونًا، وقرابة نصف السكان تقل أعمارهم عن 25 عامًا. وتتجاوز نسبة البطالة بين الذكور 11%، في حين قد يصل معدل البطالة الإجمالي 25%، حسب تقديرات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
تعاني السعودية من مشكلات عديدة، من بينها غياب المرأة عن الحياة العامة بشكل كبير.
تبدأ أفكار الإصلاح بأن تنوع الاقتصاد السعودي بعيدًا عن القطاع النفطي ضروريٌّ لخلق وظائف كافية لشباب المملكة. كما قرر محمد بن سلمان ومستشاروه تحدّي القيادة الدينية السعودية أيضًا، إذ إن الاقتصاد من الصعب أن يزدهر في ظل القيادة الدينية الحالية.
شعار الخطة الإصلاحية «رؤية المملكة العربية السعودية 2030» هو «مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح». وقد أصدرت المملكة برنامج التحول الوطني الشهر الماضي، وهي وثيقة تحتوي على أهداف ومبادرات محددة من المُخطَّط تحقيقها بحلول عام 2020، على مستوى 24 جهة حكومية.
يتضمن برنامج التحول الوطني 178 هدفًا إستراتيجيًّا، وسيتم قياس التقدُّم من خلال 371 مؤشرًا رئيسيًّا للأداء، كما ستبدأ الوزارات في 543 مبادرة جديدة.
أهداف البرنامج محددة للغاية، وهي ارتفاع الإيرادات غير النفطية إلى ثلاثة أضعاف الإيراد الحالي بحلول عام 2020، وخفض الدعم على المياه والكهرباء بأكثر من 50 مليار دولار، وزيادة نسبة المواطنين السعوديين الذين لديهم سجلات صحية رقمية من صفر إلى 70%، وازدياد عدد الفعاليات الثقافية في المملكة من 190 سنويًّا إلى 400.
والجزء الأكبر من برنامج الإصلاح هو خطّة الأمير محمد بن سلمان لخصخصة شركة أرامكو السعودية جزئيًّا، بإشراف من وزير الطاقة خالد الفالح الذي قضى 30 عامًا في الشركة. كان للشركة دورٌ كبيرٌ في بناء السعودية الحديثة، إذ أسّست أول الطرق والمدارس والمطارات ومحطات التليفزيون الحديثة، ووصل الأمر حتى للمجلات.
وفقًا للمقال، لم يشهد العالم خصخصة بهذا الحجم من قبل، حيث يقيِّم السعوديون شركة أرامكو السعودية بما بين تريليوني دولار إلى 3 تريليونات دولار. يريد الأمير محمد بن سلمان ومستشاروه تخصيص نسبة أقل من 5% للمستثمرين الأجانب، لكنّ مثل هذه النسبة الصغيرة تساوي ما يزيد عن 100 مليار دولار؛ مما يجعلها أكبر من أية عملية خصخصة سابقة بكثير.
عملية الخصخصة هذه من شأنها أن تغير من عقلية دولة الرفاهية التي نتجت عن ازدهار النفط. وفقًا لشخصية سعودية بارزة، فإن الأمير محمد بن سلمان يريد أن يصبح المواطنون أكثر اعتمادًا على أنفسهم، وأقل اعتمادًا على الحكومة.
وأشار الكاتب إلى أن الفساد مشكلة تنشأ مع الخصخصة، لكن مسئولين سعوديين قالوا بأنهم لن يسمحوا بوجود فساد داخل المملكة. لكن يتساءل المتشككون إذا ما كانت السعودية لديها شفافية ومؤسسات قانونية للحفاظ على سيادة القانون. والأكثر من ذلك، يرى بعض المسئولين الأمريكيين أن الأمير محمد بن سلمان نفسه اشترك في بعض الممارسات التجارية غير الواضحة، والمشكوك فيها.
يظل التساؤل الأكبر: هل يستطيع الأمير محمد بن سلمان أن يُحدِث تغييرًا في العلاقة بين العائلة الحاكمة، والمؤسسة الدينية المحافِظة؟ ساعد هذا التحالف في إنشاء المملكة العربية السعودية، لكنّه تسبب أيضًا في إضعافها. أخذ الأمير محمد بن سلمان بعض الخطوات، ففي أبريل/ نيسان الماضي، صدر مرسوم ملكي منع الشرطة الدينية السعودية من القبض على المواطنين.
يعِد مستشارو الأمير محمد بن سلمان بالمزيد من الإصلاحات، تتضمن إنشاء مواقع ترفيهية، ومتاحف، والسماح بالمزيد من الاختلاط في الأماكن العامة، والسماح للنساء بقيادة السيارات قريبًا جدًّا.
لكن مكانة المملكة الدينية بوجود الحرمين الشريفين بها، يضع حدًّا لهذه التعديلات، لكن الأمير محمد بن سلمان مستعد للوصول إلى أبعد الحدود الممكنة.
واختتم الكاتب المقال باقتباس عن مسئول سعودي يقول: «اتُهمت المملكة العربية السعودية بأنها قديمة وبطيئة ومتخلفة جدًّا، لكن أخيرًا لدينا شخص يغير البلاد ويدفعها للأمام، نحن بحاجة لمنحه مساحة لتنفيذ خطته». لكن الاندفاع والتسرّع، والغطرسة في بعض الأحيان، تظلّ أسبابًا قد تهدم الاستقرار السياسي للملكة العربية السعودية.
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
RSS |
انشر في تيليجرام |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
| |