صعدة برس -متابعات -
وصف الشيخ علي حميد جليدان، وهو أحد كبار زعماء القبائل في اليمن، الحرب الحالية الدائرة في بلاده بـ»المجنونة» وغير المعقولة، مؤكداً أنها «تجاوزت كل منطق ودمرت كل شيء في البلاد».


واستبعد جليدان في تصريح خاص لـ»السياسة» تمكن القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي من اقتحام صنعاء والسيطرة عليها لاعتبارات عدة منها وجود قوات مدربة تدريباً عالياً موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح إضافة إلى مقاتلي جماعة الحوثي، كما أن رجال القبائل المحيطين بصنعاء من كل جهة لن يسمحوا باندلاع معارك من هذا النوع في العاصمة.


وقدر عدد رجال القبائل المشاركين مع قوات صالح والحوثي من جهة ومع قوات هادي من جهة ثانية في مختلف جبهات القتال بأكثر من 20 ألف مقاتل، موضحاً أن «رجال القبائل الذين ينتمون الى حزب الإصلاح يقاتلون مع هادي وبقية القبائل تقاتل مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح والحوثي».


وإذ أكد أن للقبيلة دوراً حاسماً في أي معركة باليمن، رأى الشيخ جليدان أن حسم المعارك في مديرية نهم بمحافظة صنعاء (الريف) سيكون صعبا للغاية بالنظر إلى الطبيعة الجغرافية الصعبة لنهم، إضافة إلى التفاف رجال القبائل حول قوات صالح والحوثي واستماتتهم في القتال.


وأضاف «لولا طيران التحالف وسيطرة قوات هادي على مناطق قريبة من نهم من جهة محافظة مأرب لكانت قوات صالح والحوثي قد حسمت معارك نهم خلال أقل من شهر، ولما تمكنت قوات هادي من السيطرة على موقع في نهم، وفي نفس الوقت فإن تجاوز قوات هادي مديرية نهم سيكون شبه مستحيل وقد يحتاج لوقت طويل».


ورأى أن قرار استمرار الحرب أو إيقافها بات قرارا خارجيا ولم يعد للأطراف الداخلية أي دور في ذلك، ونفى ما تردد عن أنه زار السعودية للقيام بدور الوسيط بين الأطراف المتحاربة، قائلاً «لم أقم بزيارة السعودية ولم أقم بأي دور للوساطة، ومع ذلك أتمنى أن تتوقف هذه الحرب وأن يكون هناك حل سياسي يعيد الأمن والاستقرار لليمن».


ولفت إلى أن تجار الحرب مستفيدون من استمرارها، مؤكداً أن «هؤلاء لم يعودوا من الداخل فقط بل ومن الخارج أيضاً إضافة إلى تجار السلاح». ميدانياً، أكدت مصادر في المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي أن قوات الجيش والمقاومة شنت، أمس، هجوماً واسعاً لاستعادة السيطرة على مركز مديرية الغيل بمحافظة الجوف بدعم من طيران التحالف العربي الذي شن عدداً من الغارات مستهدفا مواقع وتجمعات وتعزيزات لقوات صالح والحوثي.