صعدة برس -متابعات -
بعد مخاوف من ارتكاب الرياض المزيد من الجرائم بحق المدنيين العزل في اليمن، أشار أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي الى “أنّ المجلس سيصوت الأربعاء (21 أيلول/سبتمبر) على مشروع قانون يهدف إلى منع بيع معدات عسكرية بقيمة 1.15 مليار دولار للسعودية بسبب هواجس بشأن اليمن.

وخلال اجتماع عقد بمركز بحثي في واشنطن أمس الاثنين، أبدى مؤيدو المشروع قلقهم الشديد إزاء التدخل السعودي في اليمن، مشيرين إلى أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تعيد النظر في الدعم التلقائي لحكومة الرياض.

مشروع قانون أميركي لمنع بيع أسلحة للسعودية

وقال أحد داعمي المشروع كريس ميرفي “إذا كنا نساعد في “تطرف” اليمنيين ضدنا، ونحن نشارك في ذبح المدنيين ونسمح للجماعات “المتطرفة” التي تضع الخطط وتحيك المؤامرات ضد الولايات المتحدة بأن تزداد قوة… فكيف يكون ذلك في مصلحة أمننا” وفق تعبيره.

وكان أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريان ران بول ومايك لي والديمقراطيان كريس ميرفي وآل فرانكن قدموا مشروع القانون في الثامن من أيلول الجاري، مؤكدين أنه سيمنع بيع دبابات أبرامز وغيرها من المعدات للسعودية في حال أقره مجلسا الشيوخ والنواب ووقعه الرئيس باراك أوباما.

الغارديان البريطانية: غارات السعودية على اليمن استهدفت مواقع مدنية

في سياق متّصل، أكدت دراسة كشفت عنها صحيفة الغارديان البريطانية أن أكثر من ثلث كل الغارات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن استهدف مواقع مدنية، مثل المدارس والمستشفيات والأسواق والمساجد والبنية التحتية الاقتصادية.

وعليه، فإن النتائج الواردة في الدراسة تتناقض مع مزاعم الحكومة السعودية بدعم من حليفتيها الولايات المتحدة وبريطانيا والتي تدّعي أن الرياض تسعى لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

وقالت الصحيفة إنَّ المسح الذي أجراه مشروع بيانات اليمن، وهو مجموعة من الأكاديميين والمنظمين والنّشطاء في مجال حقوق الإنسان، سيُضاف إلى الضغوط المتزايدة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة على التحالف الذي تقوده السعودية، التي تواجه اتهامات بانتهاك القانون الإنساني الدولي.
العهد اللبناني