صعدة برس -متابعات -
كشفت مصادر إعلامية مقربة من المجلس السياسي الأعلى أن سبب تأخير إعلان تشكيلة حكومة
الإنقاذ الوطني والمكلف بتشكيلها الدكتور عبدالعزيز بن حبتور يرجع إلى عاملين إثنين أولهما وجود
خلافات حادة بين أعضاء المجلس ( المؤتمر الشعبي العام وانصار الله ) حول الشخصيات التي سيتم
اختيارها و حصة كل طرف خصوصا الوزارات السيادية .. و ثاني عامل تمثل في اشتراط كل الذين
تم التواصل معهم واختيارهم في تشكيلة الحكومة وخاصة من حصة المؤتمر بان تكون لهم صلاحيات
كاملة دون تدخل اللجان الثورية و بعض النافذين من جماعة انصار الله المتواجدين في الوزارات في
عملهم و اسلوب إدارة تلك الوزارات التي سيكونون على رأسها .
وأشارات المصادر إلى أن المؤتمر الشعبي العام متمسك بشرطه ذلك و يدعم تلك المطالب و
الإشتراطات التي أبداها المرشحين للمناصب الوزارية و هي متطابقة مع رؤية عدد من القيادات العليا
في الحزب مما أدى إلى تأخر إعلان التشكيل الحكومي و الذي كان يفترض إعلانها خلال ثلاثة أيام
أي اليوم السبت على الأكثر بحسب إفادة تلك المصادر
مؤكدة بانه وفي حال عدم الالتزام بما جاء في الاتفاق السياسي بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائة وأنصار الله وحلفاؤهم فان المؤتمر لن يشارك في الحكومة إذا أصرت جماعة انصار الله تشكيلها بتلك الطريقة التبعية تاركاً
(أي المؤتمر ) للمجلس السياسي وانصار الله حرية اختيار أعضاء الحكومة من خارج المؤتمر و بدون مشاركته فيها و انه سيدعم هذه الحكومة من خارجها حتى ينتهي العدوان وخروج اليمن من محنته .
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن المجلس السياسي وانصار الله و رئيس الحكومة المكلف يبدو أنهم متجهين لتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني من بعض القائمين بأعمال الوزراء وخاصة أؤلئك الذين سيمكنون من إدارة الوزارات بسهولة من خلالهم كونهم ضعفاء الشخصية بالإضافة إلى الموالين لهم في الوزارات و المؤسسات الأخرى .