صعدة برس -متابعات - داء السكري هو مرض مُزمن مُنتشر بشكل كبير، يُعانيه المريض طوال حياته، ويُؤثّر على قدرة الجسم على استخلاص الطّاقة المُتمثّلة بسُكر الغلوكوز من الطعام.
يتم في جسم الإنسان السّليم تحطيم الكربوهيدرات والسُكريّات المَوجودة في الطعام إلى جُزَيء الغلوكوز، حيث يمدّ هذا الجُزَيء خلايا الجسم بالطاقة اللازمة لأداء وظائفها الحيويّة، لكنه يحتاج إلى وجود هرمون الإنسولين ليُساعده على الدّخول إلى الخلايا.
وفي مرض السُكري إما أن تنخفض قدرة الجسم على إفراز كميّات كافية من الإنسولين، أو ألّا يتم الاستفادة من الإنسولين الذي يتم إنتاجه، أو كلاهما معاً.
ولأن الخلايا لا تستطيع إدخال الغلوكوز فإنّه يتجمّع في الدم، ويلحق الضّرر بالأوعية الدمويّة الصّغيرة الموجودة في الكِلى أو القلب أو العيون أو الجهاز العصبيّ. وينتج عن عدم علاج السُكريّ بشكل صحيح تدمير تلك الأعضاء الحيويّة؛ مّا يُشكّل خطراً على حياة المريض.
تتوقع منظمة الصحة العالمية أن يصبح داء السكري سابع عامل مسبب للوفاة عام 2030، وتشير إلى أن معدل انتشار السكري سجل ارتفاعاً أسرع في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض.
وتعتبر المنظمة أن السكري سبب رئيسي للعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلى.
وتؤكد أن اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم، وتجنّب تعاطي التبغ، من الأمور التي يمكن أن تمنع الإصابة بالسكري من النمط 2 أو تؤخر ظهوره.
ويمكن علاج السكري وتجنب عواقبه أو تأخير ظهورها عبر النظام الغذائي المناسب، والنشاط البدني، والتأمل الذهني، وإجراء فحوصات منتظمة وعلاج المضاعفات. |