صعدة برس -
أكدت وزارة الخارجية العراقية امس مشاركة 10 من القادة والملوك العرب في القمة العربية المقرر عقدها في بغداد بعد غد الخميس، وأوضحت أن ملاحقة الرئيس السوداني عمر البشير في العراق من قبل الشرطة الدولية غير مطروحة. في وقت وصل وفد جزائري إلى بغداد للمشاركة في اجتماعات وزراء الاقتصاد والتجارة العرب المتوقع عقده اليوم، وسط توقع أن تتوالى الوفود العربية لاحقا، وترحيب عراقي بقرار المملكة العربية السعودية بتسمية مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية لرئاسة وفد بلاده إلى قمة بغداد.
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري للصحفيين أمس في مقر وزارة الخارجية “إن 10 من الزعماء العرب سيشاركون في القمة”. ورحب بمستوى تمثيل المملكة العربية السعودية، مضيفا “أن مندوب السعودية لدى الجامعة العربية أحمد عبد العزيز القطان سيرأس وفد بلاده إلى القمة”. وأضاف “نرحب بمستوى تمثيل السعودية وأيا كان هذا المستوى فإنه يمثل المملكة بقياداتها ومكانتها ونفوذها ولذلك نحن سعداء بالمشاركة”، وأضاف “ان كل دولة لديها سيادتها فهناك دولة خليجية ستحضر على مستوى رئيس البلاد، واخرى على مستوى رئيس مجلس الشورى، واخرى تحضر على مستوى اخر، ونحن نتفهم ذلك وهذا لا يزعجنا”.
وأكد زيباري أن موضوع سوريا مطروح بشكل واضح في القمة حيث يعد موضوعا عربيا ودوليا وستطرح خلال القمة بعض المقترحات، لكن موضوع البحرين ليس على جدول الأعمال”. وأوضح “انه في سوريا الوضع مختلف، لان الموضوع السوري اكثر إلحاحا وله تشعبات دولية وإقليمية”.
وأضاف “كيف يمكن لقمة ألا تبحث الوضع السوري مع كل ما يحصل من انتهاكات واعتداءات وما نشاهده، اعتقد أن طرح الموضوع على القمة سيكون أمرا بناء وإيجابيا وليس شعارات”. وأضاف أن الهدف من طرح الموضوع السوري هو البحث في كيفية مساعدة الشعب السوري ومعالجة الأزمة المستفحلة، ولذلك نعرب عن كل تقديرنا للمعارضة السورية التي عليها ان تتوحد وتلملم أمورها ويكون لها موقف وراية واحدة”. وتابع “نحن لدينا اتصالات معهم ودعيناهم اكثر من مرة الى العراق قبل هذا الموضوع، وبعد القمة هم أهلا وسهلا”.
وفي سياق متصل نقل بيان نشر على موقع وزارة الخارجية العراقية أمس دعوة زيباري دول مجلس التعاون الخليجي بالمشاركة في القمة العربية “على أفضل المستويات”. وذكر البيان أن وزير الخارجية أجرى اتصالات بنظرائه في السعودية وقطر والبحرين والإمارات والكويت “لوضعهم في صورة تحضيرات واستعدادات العراق لقمة بغداد”.
وأضاف البيان أنه “جرى خلال هذه الاتصالات التشاور وتبادل الرأي حول ترتيبات القمة”، حيث أكد زيباري “أهمية مشاركة الدول الشقيقة في مجلس التعاون لقمة العراق وعلى أفضل المستويات”.
من جهته، أكد وكيل وزير الخارجية العراقية لبيد عباوي أن رؤساء 10 دول سيتواجدون في القمة العربية، لكنه لم يذكر أسماء رؤساء الدول المشاركة، لافتاً إلى أن “هذه القائمة ليست نهائية”.
وأعلن وصول وفد جزائري إلى بغداد برئاسة وزير الاقتصاد مصطفى بن باده للمشاركة في اجتماعات وزراء الاقتصاد، مضيفا أن “لبسا حدث بشأن وصول الوفد الاقتصادي العماني إلى بغداد للمشاركة في اجتماع وزراء الاقتصاد العرب” الذي ينعقد اليوم الثلاثاء. وأضاف عباوي بشأن ضمان حماية الرئيس السوداني عمر البشير الذي تأكدت مشاركته في القمة، إن “ملاحقة أو اعتقال الرئيس السوداني في بغداد أمر غير مطروح نهائياً”.
وتلقي التطورات في سوريا بظلالها على أعمال القمة العربية التي تستضيفها بغداد الخميس وسط تباين بين الدول الأعضاء حول السبل الكفيلة بمعالجة الأزمة المستمرة منذ أكثر من سنة في هذا البلد قد ينعكس على مستوى التمثيل. وقال النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان إن “الأزمة السورية ستكون النقطة الرئيسية للمباحثات في جلسات القمة القضية السورية ستكون حاضرة رغم غياب سوريا عن القمة” بسبب تعليق عضويتها في الجامعة العربية. وأضاف “سمعنا أن العراق لديه مشروع لمعالجة الأزمة في سوريا من خلال الحوار مع المعارضة”، إلا أنه جزم بأن العراق “لن يخرج عن قرارات الجامعة العربية”.
وحرص عثمان على التذكير بأن “غالبية الدول العربية، خصوصا دول الخليج تقف ضد نظام الحكم في سوريا وتدعم المعارضة” مشيرا في نفس الوقت إلى أن “القضية السورية أصبحت معقدة، خصوصا أن المعارضة هناك مشتتة”.
م/الاتحاد
|