صعدة برس -متابعات - أكدت صحيفة رأي اليوم أن الشعب اليمني الذي يعاني أكثر من ثلثه من الجوع لا يريد ملايين بن سلمان وتبرعاته، وإنما أن يتفضل وهو وزير الدفاع إلى جانب مناصبه الأخرى الكثيرة بإيقاف الحرب ورفع الحصار الخانق عن الموانئ والمطارات اليمنية.
وقالت الصحيفة في إفتتاحيتها اليوم " إن الشعب اليمني الذي يعاني أكثر من ثلثه من الجوع وفي شهر الرحمة، وقبل يومين من عيد الفطر، ويحصد الكوليرا أرواح اطفاله، لا يريد ملايين الأمير محمد بن سلمان وتبرعاته، وإنما يتفضل وهو وزير الدفاع إلى جانب مناصبه الأخرى الكثيرة بوقف هذه الحرب ورفع الحصار الخانق عن الموانئ والمطارات اليمنية".
وأضاف " إن تعليمات بن سلمان لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم مبلغ 66.7 مليون دولار إستجابة لنداء منظمة الصحة العالمية، ونداء منظمة اليونسيف لمكافحة الكوليرا ودعم المياه والإصلاح البيئي في اليمن، يمثل دفعة صواريخ قاتلة تطلقها أحد طائرات عاصفة الحزم في غاراتها الجوية المستمرة منذ عامين على اليمن دون رحمة أو شفقة ".
وأشار إلى أن اليمن الذي كان يحتل قبل الحرب المدمرة التي يتعرض لها، وشعبه المرتبة الخامسة إن لم يكن أقل، على قائمة أكثر دول العالم فقرا وحاجة، لم يعرف الكوليرا، ولم يمت أي من أطفاله إثر الإصابة بأعراضه، كما أنه لم يعرف المجاعة، واستطاع أن يتدبر أمره، وأن يوفر لقمة العيش لأكثر من 25 مليون من مواطنية، وظل كريما شامخا عزيزا وعربيا قحا أيضا، رغم جحود أولي القربى الأثرياء المترفين.
وذكرت رأي اليوم أن هذه الظروف المأساوية التي يعيش في ظلها اليمن، تأتي بسبب الحرب التي يشنها عليه التحالف العربي بقيادة السعودية منذ عامين وثلاثة اشهر تقريبا، والحصار الذي يفرضه هذا التحالف في الوقت نفسه تحت غطاء منع وصول أسلحة للجانب اليمني الذي تستهدفه هذه الحرب، وتريد فرض الإستسلام على مقاتليه.
ووفقا لإفتتاحية رأي اليوم فقد رجحت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في اليمن ميرتشل ريلانو أن أكثر من 300 ألف شخص أصيبوا بالكوليرا حتى الآن.. وقالت "إن ألف و265 شخصا ربعهم أطفال لقوا حتفهم إثر تفشي الكوليرا وأن عدد الحالات في تزايد".
ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي بيتينا لوشر قولها في مؤتمر صحفي في جنيف " إن اليمن على حافة المجاعة حيث لا يعلم ثلثا السكان 17 مليون نسمة من أين ستأتي وجبتهم القادمة ". |