صعدة برس - رحب الأستاذ عبده الجندي الناطق الرسمي للمؤتمر وأحزاب التحالف الوطني بعودة القيادي البارز في الحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي السلمي)محمد على احمد ، داعيا في الوقت نفسه على سالم البيض وحيدر العطاس إلى سرعة العودة إلى اليمن ، وقال: عليهم أن يعودوا إلى وطنهم لأن الوطن يتسع للجميع.
كما دعا ناطق المؤتمر رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق وكافة الهيئات والمنظمات المحلية والدولية إلى أن تقف وقفه جادة مع متطلبات واحتياجات النازحين في اليمن ، الذين ازداد عددهم مع الأزمة السياسية في اليمن.
وأكد عبده محمد الجندي أن المؤتمر وحلفاءه ما يزالون ملتزمين بالتهدئة الإعلامية، داعياً بقية الأطراف السياسية في اليمن إلى الابتعاد عن لغة الإسفاف والإسقاط ولغة الإثارة التي تدفع باتجاه التصعيد السياسي كونه يؤدي إلى توترات أمنية قد تتحول إلى دماء.
وقال الجندي في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء – :إن المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية يعمل بجد ويبذل كل مالديه من الجهود للتهدئة وللتوفيق بين الأطراف السياسية في اليمن .
وتساءل الجندي عن أسباب الاتهامات التي توجه للرئيس السابق على عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام بأنه يعرقل حكومة الوفاق الوطني، وقال: من الذي كان سبب الأزمة الأخيرة ألم يكن هو رئيس حكومة الوفاق الوطني الذي بدأ بذلك الخطاب التحريضي والاستفزازي والذي تناسى من خلال بأنه رئيس حكومة وفاق وطني ولا يعمل سكرتيراً مع أحد.
وأضاف: " إن خطاب رئيس الوزراء هو الذي وتر الأجواء وهو الذي أدى إلى ردود أفعال، مشيرا إلى أن تلك الأزمة انتهت بموقف جاد من فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي انتقد رئيس الحكومة على خطاب كونه رئيس حكومة وفاق وانتقد الوزراء الذين كانوا ينوون مقاطعة جلسة مجلس الوزراء وأمرهم بحضور الجلسة.
وأبدى القيادي المؤتمري استغرابه من التصريحات التي وصفها بالشاطحة والتي تتحدث عن شروط وضعت من قبل المشترك تشترط عدم رئاسة الزعيم على عبدالله صالح لحزب المؤتمر ومغادرته البلاد،وغيرها، وقال الجندي: لا يستطيع أحد أن يشرط على الزعيم على عبدالله صالح وقد أصبح مواطنا ماذا يقول وماذا يعمل وهل يبقى رئيسا للحزب أم لا. وأضاف: "إن ذلك منطق رجعي وكل منطق رجعي لا يخدم مصلحة الشعب".
مبينا أن الزعيم على عبد الله صالح رجل دولة من الطراز الأول يعرف تماماً ما هي مسئوليات رئيس الحزب وما هي مسئوليات رئيس الجمهورية.
وقال: نحن سندافع عن على عبدالله صالح بكل ما أوتينا من قوة طالما ونحن نعرف أنه على حق ولن نترك زعيمنا بأي حال من الأحوال.
وفيما دعا ناطق المؤتمر فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى التكفل بعلاج الفنان اليمني القدير أيوب طارش عبسي – أثنى أيضا على اهتمام العميد الركن أحمد على عبدالله صالح قائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة واطمئنانه على صحة الفنان أيوب طارش التي عكست مدى اهتمامه بالمبدعين وتقديره لعطاءاتهم الوطنية.
ودعا الجندي الحاضرين في المؤتمر الصحفي إلى الوقوف دقيقة لقراءة الفاتحة تضرعاً إلى الله لشفاء فنان اليمن القدير ورحمة لشهداء اليمن من المدنيين والعسكريين.
وكشف الجندي عن وثيقة صادرة عما يسمى بـ"اللجنة التحضيرية للحوار الوطني" وعن مساع تخريبية يتبناها القيادي في الإصلاح حميد الأحمر بالتنسيق مع أحزاب المشترك تستهدف إحداث أعمال فوضى وغليان داخل معسكرات الحرس الجمهوري ، وذلك في وقت تواجه قوات الحرس الجمهوري اعتداءات متكررة لعناصر تنظيم القاعدة في عددٍ من محافظات الجمهورية.
وبينت الوثيقة المذيلة بتوقيع حميد الأحمر بتاريخ 6/3/2012م والتي يخاطب فيها رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك عبد الوهاب الآنسي وجود مهام مشتركه لتنفيذ مخطط تخريبي تقوم به قيادة المشترك بالتنسيق مع ما يسمى بـ"اللجنة التحضيرية للحوار" يستهدف قيادات عسكرية في الحرس الجمهوري، كما هو حاصل مع القوات الجوية.
وحسب محتوى الوثيقة فإن المخطط التخريبي سيتم إنجازه عبر ثلاث خطوات، تضمنت الخطوة الأولى فيها تشكيل لجنة من ثلاثة أشخاص من قيادات المشترك لإدارة العملية مع عناصر من الحرس الجمهوري والالتقاء بهم.. فيما ألزمت الخطوة الثانية قيادات المشترك القيام بالتواصل مع كل العناصر والقيادات التي يثقون بولائها لهم داخل معسكرات الحرس الجمهوري وطرح خطة العملية عليهم وتحديد بدء العملية وما هي الإمكانيات والوسائل المطلوبة للتنفيذ. كما توضح الخطوة الثالثة التأكيد على سرعة إنجاز المهمة خلال شهر مارس الجاري.
وتشير المذكرة إلى استعداد حميد الأحمر تمويل التجمهرات الفوضوية اعتقادا منه أن ذلك يمكنهم في المشترك من عرض خططهم على الخارج .
وتبيّن الوثيقة التي تعد إملاءات وتوجيهات صادرة من حميد الأحمر لرئيس اللقاء المشترك الحالي أن الهدف من دفع عناصر داخل الحرس الجمهوري هو استجداء دعم الخارج لعزل قيادات عسكرية وأمنية من قوات الحرس الجمهوري وعدداً من الوحدات الأمنية وقفت حجر عثرة أمام المشروع الانقلابي .
وتحدث القيادي المؤتمري عن تقارير أمنية تؤكد استشهاد( 1147 ) ضابطاً وجندياً وجرح( 4345 )آخرين من منتسبي القوات المسلحة والأمن في اعتداءات متكررة على مواقع ونقاط ومعسكرات لهم نفذتها في أوقات متفرقة مجاميع ومليشيات مسلحة تنتمي سياسياً لأحزاب اللقاء المشترك والجيش المنشق وجماعة الحوثي والعناصر المسلحة للحراك الجنوبي وتنظيم القاعدة وذلك منذ بداية الأزمة في اليمن مطلع العام الماضي 2011م وحتى مارس من العام الجاري 2012م، لافتا إلى وجود قرابة (79) معتقلا من منتسبي الحرس الجمهوري في سجون المنشق علي محسن في الفرقة الأولى مدرع.
المؤتمر نت |