صعدة برس-متابعات - هادي يطالب بحوار وطني لا يستثني أحداً
قرارات رئاسية جريئة خلال الأسبوع الجاري لحلحلة الأزمة في اليمن
توقعت مصادر سياسية مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء أن يصدر الرئيس عبدربه منصور هادي خلال الأسبوع الجاري أو على أقصى تقدير الأسبوع المقبل قرارات جريئة من شأنها حلحلة الأزمة التي بدأت تتفاقم في الأسابيع القليلة الماضية والتي فرضتها التدخلات التي قام بها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، خاصة التهديد بسحب الهيئة الوزارية التابعة لحزب المؤتمر من حكومة الوفاق الوطني .
وأوضحت المصادر أن الوضع الحالي يتطلب من هادي التسريع في اتخاذ قرارات حاسمة وقوية من شأنها إعادة المسار السياسي إلى طريقه الصحيح وعدم السماح بالتدخلات التي تأتي من أطراف سياسية وعسكرية من هنا وهناك، لعرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية وبنودها، خاصة ما يتصل بالشق العسكري والأمني والحوار الوطني .
وقالت المصادر إن حكومة الوفاق الوطني تدعم بكل ثقلها خطة اللجنة العسكرية والتي تم إقرارها الأسبوع الماضي وتحظى هذه الخطة العسكرية والأمنية بدعم سفراء الدول دائمة العضوية وسفراء دول الخليج والاتحاد الأوروبي، حيث تهدف اللجنة العسكرية من خلال تنفيذ خطتها العسكرية إلى إخراج جميع المظاهر والمجموعات المسلحة من العاصمة صنعاء والمدن الرئيسة، وكذلك اتخاذ إجراءات إصلاحية في المنظومة الأمنية لاستعادة الأمن والاستقرار . وأشارت إلى أن عملية استعادة الأمن ستشمل إحداث تغييرات عسكرية وأمنية جوهرية خلال هذا الأسبوع، بما يمكن وزارة الداخلية من السيطرة على جميع الأجهزة الأمنية وكذلك وزارة الدفاع، مؤكدة أن تلك القرارات الخاصة بإحداث تغييرات عسكرية وأمنية تحظى بدعم جميع الدول المعنية بالمبادرة الخليجية .
وقالت إن التغييرات ستشمل تغيير قيادات الوحدات الأمنية الخارجة عن سيطرة الحكومة ووزارة الداخلية وكذلك القيادات العسكرية التي تعتبر نفسها خارج سيطرة الرئيس هادي وحكومة الوفاق واللجنة العسكرية ووزارة الدفاع .
من جهة أخرى، طالب هادي جميع الفعاليات والأطياف السياسية في البلاد بالتحرك الجاد والمسؤول لعقد مؤتمر للحوار الوطني يشارك فيه الجميع دون استثناء، وأوضح هادي أثناء لقائه أعضاء مجلس التضامن الوطني برئاسة الشيخ حسين عبدالله الأحمر أن “على كل القوى الخيرة والوطنية بمختلف انتماءاتها السياسية والحزبية والثقافية أن تعمل جاهدة من أجل الوصول إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي لن يستثني أحداً وفي ظل ثوابت أمن ووحدة واستقرار اليمن وما عدا ذلك يمكن الحديث عن كل القضايا والملفات الوطنية وذلك من أجل رسم المستقبل الآمن والمزدهر والمتطور من دون ظلم أو إجحاف أو تجاهل أو تهميش وهي فرصة لليمن من أجل الإنجاز الأعظم للمستقبل الآمن خصوصاً مع دعم ووقوف المجتمع الإقليمي والدولي لليمن” . وأشار هادي إلى أن همه الأول والأخير هو السعي من أجل أمن واستقرار ووحدة اليمن وأن الهدف الكبير والأساس هو إخراج اليمن من الأزمة والظروف الصعبة بعد معاناة كبيرة منذ مطلع العام الماضي” . وقال: “بعد نشوب الأزمة وانفجار الأوضاع هب معنا المجتمع الدولي وفي المقدمة دول مجلس التعاون الخليجي للبحث عن حل ومخرج سلمي حتى لا تكون هناك حرب أهلية في اليمن وما ستخلفه من انقسام وتمزق وتشظ” . وأضاف قائلاً إن “مصلحة اليمن انطلقت من أسس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كمخرج مشرف وسلمي واتفقت الدول الخمس ذات العضوية الدائمة لمجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي بهدف تجنيب اليمن ويلات الحرب والدمار والعمل من أجل استتباب الأمن والاستقرار وهو ما تم الآن” . وكان الشيخ الأحمر قد أكد أن مجيئه وأعضاء المجلس الوطني إلى منزل هادي هو للتأكيد على وقوف المجلس معه، قائلاً إن المجلس ليس محسوباً على أي طرف .
|