صعدة برس-متابعات -
تعز تُسلّم حكومة الوفاق 18 مطلباً.. والأخيرة تتعهد بتلبيتها
تعهدت حكومة الوفاق الوطني بالوفاء بكل احتياجات تعز التنموية والأمنية، كما تكفّلت بعلاج جرحى الثورة السلمية في الخارج وعلى وجه التحديد الحالات المستعصية.
جاء ذلك في لقاء رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة أمس في صنعاء بأعضاء الكتلة البرلمانية لمحافظة تعز والمجلس الأهلي وعدد من ممثلي الشباب والشخصيات الاجتماعية في المحافظة الذين تقدّموا برسالة إلى رئيس الوزراء تضمّنت “18” نقطة ملخّصة لكل مشاكل تعز ومتطلباتها في المرحلة الحالية والمقبلة.
وقال رئيس المجلس الأهلي في محافظة تعز الدكتور عبدالله الذيفاني لـ “الجمهورية”: قضايا تعز من قيادة المحافظ إلى النظافة طُرحت في لقائنا برئيس الحكومة، وأكدنا فيه الجانب الأمني والانفلات الذي تعيشه المدينة، وطالبنا بإخلاء “تعز” من العسكر والسلاح سواء المعسكرات أم المسلّحين باعتبار تعز مدينة مدنية؛ مدينة قلم لا بندقية.
وأضاف: طلبنا من رئيس الوزراء تخصيص مدينة الحوبان في تعز لشهداء الثورة ومعاقيها من أبناء تعز الذين سقطوا شهداء وجرحى في كل الساحات، وذلك تكريماً للشهداء ومعاقي الثورة, فضلاً عن معالجة الجرحى الذين جراحهم خطيرة وتستدعي السفر إلى الخارج.
وأكد رئيس المجلس الأهلي في محافظة تعز أن عديد مشكلات تعليمية وصحية طُرحت على باسندوة، خاصة أن تعز منذ زمن طويل لم تحظ بمستشفى حديث ومتطوّر رغم حاجتها إلى المزيد من الخدمات الصحية التي تتواءم مع مكانتها وعدد سكانها, مشيراً إلى أن مستشفيات تعز بحاجة إلى تغيير إداراتها واستبدالها بإدارات تكون قادرة على تحسين الخدمات الصحية والعلاجية فيها للمواطنين.
وقال الذيفاني: بالنسبة للمحافظة؛ فقد وعدنا رئيس الحكومة خيراً؛ وأن الأمر يسير في اتجاه التغيير بما يلبّي متطلبات المحافظة.
وأضاف: إجمالاً كان اللقاء مع رئيس الوزراء مثمراً كونه أبدى تفهماً عميقاً لما طرح وهناك مؤشرات طيبة.
رئيس المجلس الأهلي أكد استمرار متابعتهم هم وأعضاء الكتلة البرلمانية والشباب والشخصيات الاجتماعية كل قضايا المحافظة وتعاونهم في الحدود المطلوب منهم التعاون فيه وبما يخدم تعز وأبناءها والتنمية المحلية فيها.
من جانبه قال النائب البرلماني صادق البعداني لـ “الجمهورية”: وضعنا رئيس مجلس الوزراء أمام الصورة الكاملة لكل ما يحدث في تعز وكل ما تتطلبه من احتياجات تنموية وخدمية التي قدّمنا دراستها.
وأكد البعداني أنه تم مناقشة الانفلات الأمني الذي تشهده تعز, وأن مدير أمنها العميد السعيدي يبذل جهوداً كبيرة في سبيل استقرارها أمنياً؛ إلا أن عمله يتطلب تعاون الجميع في المحافظة سواء من بقية الأجهزة الأمنية أم السلطة المحلية.
من جانبه عبّر رئيس الوزراء خلال اللقاء عن اعتزازه بالدور النضالي لمحافظة تعز وما لعبه أبناؤها من أدوار مؤثرة في ساحات النضال الوطني والاقتصادي والتنموي, كما أشاد بالوعي الكبير الذي يميّز أبناء المحافظة وإدراكهم طبيعة وأبعاد الأوضاع الراهنة.
وأعرب باسندوة عن تفهّمه الاحتياجات العاجلة والاهتمام الكبير الذي ينبغي أن تحظى به محافظة تعز وأبناؤها بما ينسجم وحجمها الديموغرافي ومكانتها السياسية والاقتصادية, مؤكداً الاهتمام بموضوع أسر الشهداء والجرحى والمصابين وتقديم العناية اللازمة لهم.
في سياق متصل استقبل رئيس مجلس الوزراء أمس الكتلة البرلمانية لمحافظة أبين، وفي اللقاء أكد باسندوة أن قضية النازحين تحظى بأولوية في اهتمامات الحكومة الحريصة على حل كافة الجوانب المرتبطة بهذه القضية بما في ذلك إعادة أجواء الأمن والاستقرار إلى محافظة أبين, وشدّد على ضرورة تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية لاستئصال شأفة التطرّف والإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في كل اليمن. م/ص الجمهورية |