صعدة برس-متابعات -
رئيس مؤتمر القبائل اليمنية: القبائل مفتاح النجاح في مكافحة القاعدة
أكد الشيخ محمد بن ناجي الشايف، رئيس المجلس الأعلى لمؤتمر القبائل اليمنية، إدانة المؤتمر لاعتداءات القاعدة المتكررة على الجيش ، وأعلن وقوفه إلى جانب القوات المسلحة في معركتها ضد الإرهاب داعيا الشعب إلى مساندتها في مسعاها.
وأشار الشايف إلى أن المجلس الأعلى للقبائل سوف يجتمع قريبا لإعلان موقف ضد القاعدة وما تقوم به من أعمال إجرامية بحق الوطن والشعب اليمني بأكمله، مشددا على ضرورة اتخاذ القبائل موقفا عمليا في محاربة القاعدة.
ويضم مؤتمر القبائل اليمنية أكثر من 5000 شيخ يمثلون غالبية قبائل اليمن من جميع محافظات الجمهورية.
وكان المؤتمر قد أقرّ خلال اجتماعه العام الذي عقد في 16 آب/أغسطس 2011، وثيقة إلتزمت فيها القبائل بمكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة ووقعتها جميع القبائل اليمنية بالتراضي.
موقع الشرفة حاور الشيخ محمد بن ناجي الشايف، النجل الأكبر لشيخ مشايخ قبيلة بكيل، ثاني أكبر القبائل اليمنية في الشمال.
الشرفة: ما هو موقف القبائل من العمليات التي تشنها القاعدة في اليمن؟
محمد بن ناجي الشايف: نحن ندين ونستنكر ما تقوم به القاعدة التي باتت تشكل خطرا يهدد أمن واستقرار اليمن. ولذلك على كل فئات الشعب أن تلتف حول الجيش في معركته ضد القاعدة لأنها لا تستهدف الجيش فقط بل كل الشعب اليمني.
ونحن في مؤتمر القبائل اليمنية نعلن وقوفنا إلى جانب الجيش الذي يقاتل من أجل اليمن، وأدعو الشرفاء من أبناء هذا البلد أن يقفوا ضد هذا المرض الخبيث الذي بدأ يغزو الأراضي اليمنية.
ولا بد من الاعتراف بدور القبائل الذي كان فعالا في إضعاف القاعدة . ولولا قرار القبائل بمساندة الدولة ومؤسساتها، لكان دور وحجم القاعدة أكبر مما نتصور. وهنا نشير إلى نجاح رجال القبائل في طرد عناصر أنصار الشريعة من رداع في كانون الثاني/يناير الماضي
الشرفة: كيف تقيّمون حجم تواجد القاعدة في اليمن؟
الشايف: توسعت القاعدة في الآونة الأخيرة بشكل ملفت في بعض المحافظات اليمنية مستغلة دعم وتعاطف بعض القوى، وبخاصة المحسوبة على الإخوان المسلمين في اليمن الذين يقدمون لها الدعم اللوجستي والمعنوي والإعلامي. فوسائل إعلامهم تصف الجماعات المرتبطة بالقاعدة بأنها مجموعات قبلية وهذا ينافي الحقيقة.
الشرفة: كيف يمكن تفعيل دور القبيلة في مكافحة القاعدة لكي يصبح دائما؟
الشايف: أنا أقترح إقامة مؤتمر عام تنظمه الدولة برعاية حكومة الوفاق والرئيس الجديد، عبد ربه منصور هادي، على أن يجمع كل القبائل اليمنية ويعمل على تحديد دور القبيلة في مكافحة القاعدة، وتوعية رجال القبائل حول خطورة عناصرها بعامة وخطورة احتضانهم على المجتمع.
كذلك أقترح إقامة حملات توعية حول خطورة القاعدة على مستوى الوطن، في المدارس والمساجد والميادين العامة وعبر وسائل الإعلام.
الشرفة: ما هي الخطوات التي تقومون بها لمحاربة خطر القاعدة؟
الشايف: أولا يجب أن ندين المشايخ الذين يقدّمون أي شكل من أشكال الدعم لعناصر القاعدة ويجب أن ننبذهم وننبذ الأعمال التي يقومون بها وأن نعمل على توعية أبناء القبائل بأن هكذا أعمال تعرّض حياتهم للخطر.
وهناك مشاورات حاليا مع المجلس الأعلى لمؤتمر قبائل اليمن لإعلان موقف رسمي مما تقوم به القاعدة من أعمال إجرامية، وأيضا لعقد مؤتمر للقبائل لحشد إمكاناتها وجعلها سلاحا بيد الدولة ضد القاعدة.
على القبيلة أن يكون لها دور فعال ومناصر للجيش في حربه ضد القاعدة، فلولا تواطؤ بعض السكان المحليين في جعار مع القاعدة لما تمكنت هذه الأخيرة من السيطرة على المدينة . وهنا أذكّر بموقف القبائل الإيجابي في دحر القاعدة من مناطقها مثلما حدث في رداع.
|