صعدة برس-متابعات - اشتراط إقصاء أقارب صالح يشعل فتيل الأزمة وسط تحذيرات من انهيار التسوية السياسية وعودة التوترات الأمنية تصاعدت حدة الاتهامات بين أقارب صالح ومعارضيه بشأن التحضير لحرب جديدة في العاصمة صنعاء من جديد، وفي هذا الصدد تشير مصادر مطلعة إلى أن كل طرف آخذ في تجهيز أسلحته، في وقت دعت أحزاب اللقاء المشترك اليمنيين إلى الوقوف صفاً واحداً لإنجاح المبادرة الخليجية، والتصدي لمحاولات الالتفاف عليها.
ففي وقت توقفت العملية السياسية في اليمن على خلفية اشتراط تكتل اللقاء المشترك إقصاء أقارب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عن قيادة وحدات الجيش تصاعدت حدة الاتهامات بين أقارب صالح ومعارضيه بشأن التحضير لحرب جديدة في العاصمة صنعاء.
ونشرت صحيفة «الأهالي» المقربة من تجمع الإصلاح الإسلامي أن «قائد الحرس الجمهوري أحمد علي صالح «وزّع أكثر من 200 دراجة نارية على عناصر في الحرس الخاص يؤدون وظيفتهم بلباس مدني، وأن ابن أخ الرئيس السابق يقوم ببيع أسلحة تصل قيمة بعض القطع منها إلى أربعة ملايين ريال»، في حين كتبت صحيفة «الميثاق»، الناطقة بلسان حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده علي صالح، من جهتها، إلى أن «مجموعة من الشاحنات المحملة بالعتاد والمسلحين، خرجت من داخل معسكر الفرقة الأولى المدرعة التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر الذي ساند الثورة الشبابية، وأن «الأسلحة توجهت إلى حي صوفان، وترافق ذلك مع انتشار كثيف لعصابات أولاد الأحمر وميليشيات الفرقة وحزب الاصلاح في الحي».
وتضيف المصادر ذاتها أن «مجاميع المسلحة في منطقة الحصبة قامت باستحداث متاريس جديدة أمام مستشفى الصحاب وعمارة الصلاهم وهي تنبئ عن مخطط خطير ومرعب وسيناريو مجهول لا يبشر بالخير»، بحسب تعبيرها، موضحة أن ما وصفته بـ «ميليشيات أحزاب المشترك عاودت الهجوم» على اللواء 63حرس جمهوري، مضيفة أنه » شوهدت تحركات كثيفة وتعزيزات مسلحة حول اللواء الثالث مشاة جبلي واللواء 83حرس جمهوري بالقرب من تبة واصل، مع استمرار القصف على معسكر الصمع منذ الجمعة».
دعوات تراص
على صعيد متصل، دعت أحزاب اللقاء المشترك الشعب اليمني إلى الوقوف صفاً واحداً لإنجاح المبادرة الخليجية، والتصدي لكل المحاولات الرامية للالتفاف عليها، وإعادة إنتاج الأزمة والعودة بالأوضاع إلى مربع ما قبل التوقيع على المبادرة وآليتها التنفيذية.
وعبر اللقاء المشترك عن قلقه الشديد إزاء «استمرار الانفلات الأمني في عدد من محافظات الجمهورية، واستهداف القوات المسلحة من قبل جماعات مسلحة خارج القانون»، محذراً الأجهزة المختصة من التهاون في مواجهة الجناة الضالعين في هذه الاعتداءات، وضرورة القبض عليهم وتقديمهم للعدالة، والتدخل العاجل للإفراج عن المعتقلين الذين لا يزالون في قبضة ما وصفته بـ «العصابات المسلحة».
وتأتي التطورات مع توسع تنظيم القاعدة في عملياته جنوب اليمن، إذ نفذ عدداً من العمليات العسكرية في شبوة ولحج وعدن وحضرموت، ما أوقع 37 جندياً، إلى جانب تفجير أنبوب النفط واستهداف ضابطين الأول في الأمن المركزي في حضرموت والثاني في الأمن السياسي في لحج.
|