صعدة برس -وكالات - بدأت بصنعاء اليوم ورشة عمل حول الأضرار والخسائر في قطاع النقل جراء العدوان والحصار، تنظمها على مدى ثلاثة أيام وزارة النقل تحت شعار " الأضرار والخسائر .. إنتهاكات القوانين والمواثيق الدولية".
وفي إفتتاح الورشة التي حضرها نائب رئيس مجلس النواب الأخ ناصر باجيل ووزراء المالية الدكتور صالح شعبان والصحة الدكتور محمد بن حفيظ والإدارة المحلية علي بن علي القيسي وشؤون المغتربين محمد المشجري والثروة السمكية محمد الزبيري، أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن اللواء جلال الرويشان أهمية هذه الفعالية في كشف جرائم العدوان بحق الشعب اليمني ومقومات حياته وبناه التحتية.
وعبر عن أمله في أن تنهج بقية الوزارات نهج وزارة النقل في تنظيم مثل هذه الفعالية .. مثمنا مواقف الدول التي لم تشارك في العدوان على اليمن وفي المقدمة سلطنة عمان الشقيقة التي عززت مواقفها الأخوية بفتح أراضيها لليمنيين الراغبين السفر أو العودة إلى الوطن.
ونوه اللواء الرويشان بجهود الدول التي لا زالت تسعى لإيقاف العدوان وتؤكد على الحل السلمي .. داعيا المنظمات الدولية الإنسانية إلى إيضاح الحقائق للرأي العام العالمي المغيب تماما عن حقيقة وبشاعة ما يرتكبه المعتدي السعودي من جرائم حرب بحق الشعب اليمني.
وجدد التأكيد على أن الشعب اليمني أكبر من عاصفتهم وتجبرهم وسينتصر مهما بلغت التضحيات.
كما أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن ضرورة تقديم أوراق عمل الورشة التي تفضح جرائم العدوان للمنظمات الدولية والحقوقية للمساهمة في نشر وإيصال حقيقة العدوان الهجمي وأهدافه التدميرية على اليمن.
وهنأ الجميع بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم واليوبيل الذهبي لذكرى جلاء آخر جندي بريطاني الـ 30 من نوفمبر المجيد .. وأَضاف " إننا نسير على درب سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، الذي كان أول من كسر الحصار ونحن على دربه في كسر الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان على الوطن".
وقال " إن ذكرى الجلاء تؤكد أن لا بقاء لأي محتل على أرضنا فشعبنا لا يقبل الذل وحتما سيخرج المحتلين الجدد" .
فيما رحب وزير النقل زكريا الشامي بالحاضرين في الورشة .. وقال" بعد 987 يوم من العدوان الغاشم على بلادنا الذي دمر الحجر والبشر والشجر واستهدف كل مقومات الحياة وما يفرضه من حصار شامل هدفه تركيع الشعب اليمني".
وأكد أن ما إرتكبه العدوان من جرائم بحق الشعب اليمني وتدمير للبنى التحتية وما يفرضه من حصار يتنافى مع كل الشرائع السماوية والمواثيق والقوانين الدولية وما نصت عليه المادة 55 والمادة 66 من إتفاقية جنيف الرابعة التي ضمنت للسكان ضرورة تزويدهم بالاحتياجات الضرورية وتوصيل المساعدات الطبية والعلاجية أثناء الحرب.
ولفت وزير النقل إلى أن العدوان منع أكثر اثنين مليون شخصا من التنقل والسفر كان مطار صنعاء الدولي يقدم خدماته لهم قبل إغلاقه .. معتبرا ذلك تقييد لحرية تنقل المواطنين وانتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وأشار إلى أن تحالف العدوان منع أيضا المنظمات والإعلاميين الدوليين من الوصول إلى اليمن لكشف وفضح جرائمه التي يرتكبها .. وقال "إن أكثر من 15 ألف مريضا توفوا بسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي وما يقارب من 50 ألف عالقا في الخارج تقطعت بهم السبل لا يستطيعوا العودة للوطن و95 ألف مريضا لم يستطيعوا السفر إلى الخارج للعلاج".
وذكر الوزير الشامي أن ميناء الحديدة من أهم موانئ الجمهورية اليمنية كونه يوفر إحتياجات 70 في المائة من سكان اليمن .
بدوره أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد محمد عبدالقادر أن تحالف العدوان إستهدف المطارات المدنية التي تخدم الشعب اليمني بأكمله وفي المقدمة مطار صنعاء الدولي الذي يسافر منه ما يقارب من 80 في بالمائة من اليمنيين.
وبين الأضرار والخسائر التي لحقت بهيئة الطيران المدني والأرصاد بكافة قطاعاتها نتيجة العدوان المستمر عليها والتي بلغت أكثر من اثنين مليار دولار و60 بالمائة خسائر الإيرادات التي كانت تأتي للهيئة من شركات الطيران المختلفة والمستثمرين .
وأشار عبدالقادر إلى أن العدوان ألحق أَضرار في كافة القطاعات الجوية ومنشآتها والبنى التحتية وتجهيزاتها الملاحية والفنية وكذا أجهزة الإتصالات والرادارات .
من جهته أوضح رئيس الهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري وليد الوادعي أن تحالف العدوان بقيادة السعودية إستهدف النقل البري بقطاعاته ومنافذه المختلفة منها ما خرج عن الجاهزية بشكل كامل والبعض بشكل جزئي.
ولفت إلى الأضرار المباشرة التي تكبدها قطاع النقل البري جراء العدوان ابتداءً بالمركز الرئيسي للهيئة بصنعاء والموانئ البرية كموانئ الطوال وعلب وأضرار غير مباشرة تتمثل في سيطرة العدوان ومرتزقته على فرعي عدن وحضرموت ومينائي الوديعة والشحن البريين.
وذكر الوادعي أن حجم الأضرار والخسائر بقطاع النقل البري جراء العدوان بلغت ما يقارب 19مليون دولار كإحصائية أولية .. مؤكدا أن العدوان تسبب في صعوبات مباشرة في عملية النقل جراء انعدام وارتفاع المشتقات النفطية والقصف الممنهج للطرق والجسور.
إلى ذلك ذكر نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر يحيى شرف الدين أن العدوان كبد القطاع البحري أضرار وخسائر مباشرة ودمر بعض الموانئ البحرية بشكل كلي.. مبينا أن الأضرار والخسائر جراء العدوان والحصار على المنافذ البحرية بلغت 900 مليون دولار.
تخلل إفتتاح الورشة عرض فلم وثائقي حول إستهداف العدوان لقطاعات النقل وتدمير المطارات والموانئ البرية والبحرية والأضرار الجسيمة التي خلفها في هذا القطاع.
حضر حفل إفتتاح الورشة القائم بأعمال السفارة السورية الحكم دندي والملحق العسكري بالسفارة الروسية وممثلو المنظمات الإنسانية والحقوقية.
وتناقش الورشة الأضرار والخسائر بوزارة النقل والهيئات والمؤسسات التابعة لها جراء إستهدافها من قبل تحالف العدوان .
كما ستقدم خلال الورشة عدد من أوراق العمل والمداخلات في كافة قطاعات النقل التي دمر طيران العدوان أغلب منشأتها .
سبأ
|