صعدة برس -متابعات - فاز الشاب اليمني عمر بادخن، امس الثلاثاء، بجائزة أبطال الأرض الشباب، تقديرا لمشروعه في مجال الغاز الحيوي الذي سيساعد على مكافحة تغير المناخ، وتلوث الهواء في الأماكن المغلقة القاتلة ومكافحة انتشار مرض الكوليرا.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للبيئة، اختارت اليوم الثلاثاء 28 نوفمبر، المهندس اليمني الشاب، عمر بادخن، لمنحه جائزة أبطال الأرض الشباب، تقديرا لعمله في مجال محطات الغاز الحيوي التي يمكن أن تحسن الآلاف من موارد الرزق الريفية في وطنه الذي مزقته الحرب.
وسيتم منح عمر بادخن، البالغ من العمر 24 عاما، وهو أحد الفائزين الستة، الذين يمثلون مناطق مختلفة من جميع أنحاء العالم، الجائزة الجديدة من جانب كل من الأمم المتحدة للبيئة، وشركة كوفيسترو، أكبر الشركات الرائدة في مجال العلوم والمواد. وجدير بالذكر أن الجائزة تمنح تمويل أولي 15.000 ألف دولار، وتدريب للأفراد المتميزين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 30 عاما، والذين لديهم أفكار مبتكرة لحماية البيئة أو استعادتها.
ويقول عمر بادخن الفائز بالجائزة: ” إنني متحمس جدا فيما يتعلق بالبيئة والطاقة المستدامة، فقد قمت بتكريس نفسي لحماية البيئة والتنمية المتكاملة والحفاظ على التنوع البيولوجي في اليمن”. وأضاف عمر ” تعد هذه الجائزة بمثابة شرف عظيم لي ستساعدني على رفع مستوى مبادرتي وإقامة علاقات مع المنظمات الدولية ومساعدة بلدي.”.
وقام عمر، الحاصل على شهادة جامعية من جامعة حضرموت، بإجراء بحث عن إنتاج وتنقية الغاز الحيوي الناتج عن مكبات النفايات لتوليد الكهرباء كجزء من دراسته. وسرعان ما أدرك أنه يمكن استخدام مثل هذه الأجهزة على المستوى المحلي في بلده، وقد قرر القيام بذلك بنفسه.
وستمكن هذه الأجهزة، التي سيتم بناؤها محليا تحت إشراف المهندس عمر بادخن، من التحلل السريع للنفايات العضوية المحلية، مما يزيد من كمية الغاز الحيوي المنتج. ويعمل عمر حاليا مع منظمة غير حكومية تابعة لمركز المشاريع الخضراء لبناء نماذج أولية وتجريب محطات الغاز الحيوي.
وقال السيد إريك سولهايم، المدير التنفيذي للأمم المتحدة للبيئة: ” بدءا من تعزيز المحاصيل الغذائية في المحيط الهادئ وصولا إلى إيجاد حلول مستدامة في أمريكا الشمالية، إنه لمن دواعي سروري الإعلان عن أول فائز بجائزة أبطال الأرض الشباب،”.
وأضاف السيد إريك: ” إن الابتكار والطموح الكبير الذي أظهره الفائزون الأولون يرقى إلى ما وراء المستوى الاستثنائي، وهو دليل على أنه يجب علينا الاستمرار في توجيه الدعم إلى جيل الشباب في العالم من أجل إيجاد الحلول التي نحتاجها لتأمين مستقبل مستدام.”
وسيساعد مشروع الشاب عمر، في حل بعض المشاكل الرئيسية في اليمن، والذي يمكن محاكاته في أماكن أخرى للتعامل مع الجهود العالمية للحد من تغير المناخ وحماية صحة الإنسان، وستعمل محطات الغاز الحيوي الصغيرة على تقليل النفايات العضوية المنزلية التي تنبعث منها كميات كبيرة من غاز الميثان الذي يساهم بشكل رئيسي في تغير المناخ وتلوث الهواء في الأماكن المغلقة. والذي يتسبب في مقتل حوالي 4 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم كل عام.
وفي اليمن، ما يزال أكثر من 3 ملايين شخص، يطبخون الطعام من خلال استخدام النيران المكشوفة. وبالإضافة إلى ذلك، سيساعد هذا المشروع على الحد من بعض الأمراض المعروف أنها تنتشر أو تتفاقم بسبب إلقاء النفايات العضوية، مثل مرض الكوليرا، الذي أثر على ما يقرب من نصف مليون يمني في عام 2017 وحده. |