صعدة برس-متابعات - منذ نقل السلطة في اليمن للرئيس عبد ربه منصور هادي، تعاملت عدة قوى في البلاد وعلى رأسها جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وكأن الثورة اليمنية قامت من أجل هذا الأمر فقط، وأن هذا هو سقف التغيير المنشود.
اتفاقية نقل السلطة في اليمن هي بداية مرحلة جديدة تماما تتم فيها غربلة كثير من الأمور وليست نهاية لمرحلة، وأن
قرار الرئيس هادي إقالة عدد من قيادات الجيش وعلى رأسهم قائد القوات الجوية، ، هو جزء من خطة نقل السلطة التي يفترض باليمن تنفيذها التزاما بالمبادرة الخليجية، فليس من المعقول أن يتم التغيير المطلوب ومراكز القوى القديمة جميعها على حالها، ولذلك فإن قرار هادي وخطواته يجب أن تحظى بكل الدعم العربي والدولي المطلوب وحتى تسير عملية نقل السلطة وتنفيذ المبادرة بالشكل المطلوب، وهو ما بدا جليا في دعم دول الخليج لقرارات هادي.
وفي هذا الصدد لا يمكن النظر إلى استمرار وجود الرئيس السابق علي صالح في اليمن على أنه أمر طبيعي في مثل هذه الأجواء السياسية والعسكرية المشحونة، وبات من المهم السعي للضغط على الرئيس اليمني لمغادرة اليمن حتى انتهاء فترة تسليم السلطة، وذلك لمصلحة اليمن الكبرى وحتى لا يقع اليمن في فخ اشتعال الأمور مرة ثانية.
|