صعدة برس -
أكد حكماء وعقلاء محافظة حجة النفير العام والتحشيد إلى جبهات العزة لمواجهة العدوان وخاصة جبهة الساحل الغربي.

كما أكدوا في لقاء موسع اليوم بمدينة حجة استمرارهم في جهود الحشد والتعبئة لرفد الجبهات بالرجال حتى دحر الغزاة والمرتزقة.

ودعا حكماء وعقلاء المحافظة من مشائخ ووجهاء وعقال وشخصيات إجتماعية وقيادات محلية في بيان لهم إلى تفعيل وثيقة الشرف القبلية ومخرجات اللقاء الموسع لحكماء وعلماء اليمن المنعقد في شهر رمضان 1438 هـ .. مهيبا بمن تبقى من منتسبي القوات المسلحة التفاعل مع لجان التعبئة والاستدعاء بالعودة إلى وحداتهم العسكرية وانخراطهم إلى جانب المرابطين في معركة الدفاع المقدس عن الأرض والعرض.

وحث البيان أبناء الشعب على الاضطلاع بالمسؤولية في كشف المتورطين والمتآمرين على الوطن والإبلاغ فورا عن أي تحركات مشبوهة من أي فرد كان .. مشيدا بانجازات القوة الصاروخية والقوة الجوية وأبطال الجيش واللجان الشعبية وما يسطرونه من ملاحم بطولية في مختلف جبهات العزة والكرامة .

وثمن البيان مواقف الدول العربية والإسلامية المتضامنة مع الشعب اليمني وفي المقدمة موقف السيد حسن نصر الله وكتائب سيد الشهداء في العراق وغيرها ووقوفهم إلى جانب الشعب اليمني .. مطالبين المجتمع الدولي بالاضطلاع بالمسؤولية الإنسانية والأخلاقية في التضامن مع مظلومية الشعب اليمني بتنظيم الاحتجاجات والمظاهرات التضامنية والضغط على أنظمة تحالف العدوان لإيقاف جرائمها وإنتهاكاتها بحق الشعب اليمني.

وأعلن حكماء وعقلاء المحافظة من مشائخ ووجهاء وعقال وشخصيات إجتماعية وقيادات محلية، التبرؤ من كل من ثبت تورطه مع العدو وسعى لتنفيذ أجندته.. مشيرين إلى أن أعضاء الخلية الإجرامية التي تم ضبطها مؤخرا بالحديدة ومن يقودها لا يمثلون إلا أنفسهم منفردين بالخزي والعار دون غيرهم وأن أبناء حجة بريئين منهم ومن أفعالهم.

واعتبروا ما قامت به الخلية الإجرامية خيانة للوطن ودماء الشهداء وتضحيات المرابطين من أبناء حجة الذين يشكل السواد الأعظم في مختلف الجبهات .

وفي اللقاء دعا محافظ حجة هلال عبده الصوفي أبناء المحافظة التحرك إلى الحديدة للوقوف إلى جانب المرابطين في جبهات العزة لصد العدوان ومواجهته .. مؤكدا أنه سيكون في مقدمة الصفوف المتجهة للسواحل الغربية للذود عن الوطن وكرامة أبناءه.

وأشار إلى أن الترتيبات قائمة لتسيير نحو عشرين ألف مقاتل من أبناء حجة للسواحل الغربية .. مشيدا بتضحيات أبناء حجة في جبهات وميادين العزة في ميدي وحرض ونهم والساحل وغيرها من الجبهات.

ولفت الصوفي إلى تبرؤ أبناء حجة من العملاء والخونة الذين باعوا أرضهم وارتموا في حضن العدو .. وقال " نحن شعب أبي نحمل مشروع لا يمتلكه العملاء ولدينا إرادة وهدف، لن ننتظر حتى يأتي الجنجويد إلى منازلنا والتنكيل بنا بالمعتقلات كما يحدث في عدن، لكننا سنرابط في مواقع العزة وسنقدم التضحيات حتى تحقيق النصر".

وثمن محافظ حجة استجابة الحكماء والعقال والمشائخ والسلطة المحلية لدعوة قائد الثورة والوطن للدفاع عن الساحل الغربي .. منوها بموقف السيد حسن نصر الله وأحرار العراق تجاه ما يحدث في اليمن.

من جانبه أكد مشرف المحافظة نائف أبو خرفشة استمرار المعركة مع تحالف العدوان .. لافتا إلى أن بشائر النصر تلوح في الأفق بفضل تضحيات الجيش واللجان الشعبية.

ولفت إلى أن العدو فشل رهانه وتحطمت آماله وخططه الاستعمارية أمام الشعب اليمني الذي يرفض الوصاية والتبعية، ولذلك سعى لإيجاد انتصارات وهمية روجت لها وسائل إعلامه .

وأشار أبو خرفشة إلى أن المرابطين في السواحل الغربية حققوا انتصارات أسطورية وصنعوا ملاحم بطولية أذهلت العدو وكبدته خسائر فادحة في عتاده وعدته .. منوها بمواقف أبناء حجة وما قدموه من تضحيات في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته.

وألقيت عدد من الكلمات عن حكماء وعقلاء المحافظة ألقاها شائف أبو سالم، وعن المكونات والتنظيمات السياسية والحزبية للقائم بأعمال رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة يحيى علي موسى، وعن مجلس التلاحم الشعبي والقبلي إبراهيم فلاح .. أشارت إلى أن اليمن يواجه عدوانا سافرا للعام الرابع استهدف وجودهم وحاضرهم ومستقبل أجيالهم.

وأوضحت الكلمات أن محافظة حجة قدمت قوافل من الشهداء والجرحى دفاعا عن الوطن في مواجهة العدوان الذي استهدف الأطفال والنساء والشيوخ ودمر البنية التحتية، وهو ما يتطلب دعم الجبهات بالرجال والمال والقوافل الغذائية وتماسك وتلاحم الجبهة الداخلية.

وحيا المتحدثون الجيش واللجان الشعبية المرابطين في قمم الجبال وبطون الأودية والصحارى والسواحل والذين يقدمون أرواحهم فداء لعزة وكرامة اليمن وصون حريته واستقلال قراره .. مشيدين بانجازات القوة الصاروخية واستهدافها لمعسكرات الغزاة في الساحل الغربي وكل الجبهات.

تخلل اللقاء قصائد شعرية معبرة عن نضال وصمود الشعب اليمني واستبساله في مواجهة قوى الاستكبار والملاحم الأسطورية والانتصارات التي يحققها الجيش واللجان الشعبية.