صعدة برس - الأحد الفائت وقّع مشائخ ووجهاء وأعيان وشباب شرعب على وثيقة شرف قبلية, وعقدوا اجتماعاً تدارسوا فيه ما تمر به محافظة تعز من ممارسات خارجة عن القانون والقيم والأخلاق تتمثّل في نهب وسرقة السيارات, والسطو على بعض المحلات, وإخافة السبيل, وإقلاق السكينة العامة، معتبرين تلك الممارسات مشوّهة للوجه الحضاري لتعز وأبنائها.
وفي الوثيقة التزام مشائخ ووجهاء وأعيان شرعب بالعمل على عودة الأمن والاستقرار والهدوء والسكينة العامة من خلال القضاء على تلك الممارسات داخل المدينة وخارجها, وتعاونهم المطلق مع الأجهزة الأمنية في توفير الأمن.
وأكد الشيخ حمود سعيد المخلافي في تصريح خاص لـ “الجمهورية” حرصه الكبير وكل أبناء شرعب المخلصين على أمن تعز واستقرارها.
وقال المخلافي: كنا حتى في أيام إدارة قيران لأمن تعز متعاونين جداً في مسائل ضبط أي عناصر تستغل الأوضاع التي كانت المحافظة تعيشها لتقوم بعمليات نهب لمعدّات مواطنين ومعدّات عسكرية كذلك, وكنا نقوم بضبطهم وإعادة ما قاموا بنهبه إلى إدارة الأمن والبحث الجنائي.
وأضاف: ما يحدث في تعز ليس انفلاتاً أمنياً إنما محاولات بائسة للانتقام من تعز وإدخالها في حالة فوضى؛ لكننا بالمقابل سنكون سنداً للأجهزة الأمنية لكي تصبح تعز تنعم بالأمن أكثر من أي وقت مضى.
وقال: كنا في أكتوبر 2011 قد دعونا لأكثر من مرة كل التكتلات والأحزاب والقيادات الشبابية ووسائل الإعلام إلى اجتماع يتم خلاله تشكيل لجان حماية شعبية للحارات.
ويؤكد الشيخ حمود سعيد أنه وبمبادرة كل المخلصين من أبناء شرعب تم تشكيل لجنة قبل قرابة 8 أشهر لحصر كل ما تم نهبه من الناس وكذا من معدّات للجيش والشرطة؛ وبالفعل أعيدت كثير من المنهوبات إلى أصحابها.. مضيفاً بأن التعدّي على الممتلكات العامة أو الخاصة ليس من الأخلاق ولا من الرجولة في شيء.
وكان الموقّعون على وثيقة الشرف من أبناء شرعب قد طالبوا كل من قام بالنهب إعادة المنهوبات إلى أصحابها كونها مقيدة ومسجّلة لدى اللجنة الأمنية, محذّرين كل من يعمل على إقلاق الأمن والسكينة العامة من عواقب تلك الأعمال، مؤكدين أن أمن تعز مسؤولية كل أبنائها وليس مقتصراً على الجهات الأمنية.
هذا ووجّه مشائخ وأعيان ووجهاء وشباب شرعب الدعوة إلى اجتماع موسّع خلال الأيام المقبلة يشمل كل قيادات مديريات محافظة تعز ليسهموا جميعاً في جعل تعز مدينة الثقافة والسلام.
|