صعدة برس-متابعات - خيم التوتر على مناطق أبين ولودر وشبوة ولحج التي يتمركز فيها مسلحو جماعة أنصار الشريعة الواقعة جنوبي وشرقي البلاد بسبب تواصل المعارك والاشتباكات بين جماعات أنصار الشريعة والقاعدة مع وحدات الجيش ومسلحو القبائل .
ودفع الجيش اليمنى فجر اليوم الخميس، بتعزيزات وتشكيلات قتالية متخصصة في مكافحة الإرهاب من قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري، للمشاركة في الحملة العسكرية تستهدف تطهير مناطق أبين ولودر وشبوة ولحج التي يتمركز فيها مسلحو جماعة أنصار الشريعة وتنظيم القاعدة.
وقال مصدر عسكري يمنى في تصريح له: "إن مسلحي تنظيم القاعدة قاموا بقصف مناطق متفرقة في لودر بالدبابات وقذائف الهاون فجرا قبل زحفهم باتجاه المدينة من الضواحي الجنوبية وجبل زارة وقرى مناطق يسوف ومنطقة النجدة معززين بأسلحة ثقيلة، بينها ثلاث دبابات وأسلحة متوسطة، وسط مقاومة شرسة من قوات الجيش ورجال القبائل الذين اشتبكوا مع المسلحين لوقف زحفهم باتجاه المدنية، ما أدى إلى مقتل 25 مسلحا على الأقل شوهدوا على متن سيارات نقل أثناء نقلهم من مناطق المواجهات إلى مناطق أخرى في ضواحي المدينة فضلا عن إصابة آخرين".
كذلك اندلعت مواجهات بين مسلحي القاعدة والمئات من رجال القبائل في الأطراف الغربية للمدينة بالقرب من جبل شروان الذي اتخذه المسلحون منطلقا لمهاجمة المدينة من جهة الغرب وكذلك في منطقتي ام بطر وزارة، أوقعت عددا غير محدود من القتلى والجرحى من الجانبين، فيما أدت عمليات القصف التي شنها المسلحون على مناطق تمركز الجيش ومسلحي القبائل إلى تدمير بعض المنازل وإصابة عدد من مسلحي رجال القبائل والمدنيين.
وأشار المصدر إلى أن مقاتلات من سلاح الجو اليمني شاركت في شن غارات استهدفت تجمعات متفرقة لمسلحي تنظيم القاعدة في مدينة أم عين وضواحي مدينة لودر بالتزامن مع قصف مدفعي، ما أدى إلى مقتل 10 على الأقل من المسلحين وإصابة آخرين، كما أدت إلى تدمير مبنى كان يتحصن فيه المسلحون الذين شوهدوا ينتشلون جثث قتلاهم من بين الحطام وأجبرتهم على التراجع لكيلومترات عدة والتحصن في مناطق جبلية في الضواحي الجنوبية للمدينة.
وفى المقابل نفى قائد ميداني من مسلحي القاعدة في أبين "أبي قتاده" في بيان له اليوم سقوط عدد كبير من القتلى وقال إن عددهم لم يتجاوز الستة منذ يوم الاثنين الماضي، مشيرا إلى أن مدينة لودر أضحت وكرا للمؤامرات على أنصار الشريعة لهذا فإن قتال صحوات لودر ركيزة أساسية لضرب كل المتورطين بالعمالة للنظام وأمريكا، مشيرا إلى أن سقوط المدينة مسألة وقت لا أكثر.
أ ش أ - |