صعدة برس-متابعات - دمرت غارة جوية استهدفت، أمس الاثنين، تجمعاً لمسلحي تنظيم “القاعدة” في منطقة أمعين بمديرية لودر بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، ثلاث عربات كان يستقلها عدد غير محدود من المسلحين في ثاني غارة جوية تشن في غضون يومين، قال مسؤولون محليون إنها كانت ناجحة وتمكنت من تدمير الهدف بدقة، ما أدى إلى مقتل عشرات المسلحين الذين نقلوا على متن سيارات إسعاف إلى مدينة شقرة .
وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في منطقة الهجوم؛ فيما أكد سكان أن مدرعة عسكرية كانت بحوزة مسلحي “القاعدة” نجت من الهجوم وشوهدت تفر من المنطقة بعد تدمير العربات الثلاث . وجاءت الغارة بعد هجوم انتحاري نفذه مسلحو “القاعدة” أوقع ثلاثة قتلى وثمانية جرحى من مقاتلي اللجان الشعبية التي تتولى الدفاع عن مدينة لودر بعدما استهدفتهم سيارة مفخخة في منطقة الحضن . وقالت صنعاء إن “عصابات القاعدة الإجرامية استخدمت سيارة مفخخة لتنفيذ العملية الإرهابية التي استهدفت مواطني مديرية لودر بعد هزيمتها النكراء من قبل اللجان الشعبية وأبطال القوات المسلحة التي دحرتها من مدينة لودر الباسلة” .
وأكد سكان أن عناصر التنظيم المسلح احتشدوا قبل هذا الهجوم في منطقة أمعين وأدوا صلاة الجنازة على عشرة انتحاريين من أعضاء التنظيم قيل إنهم يستعدون لتنفيذ هجمات انتحارية فيما أعلنت اللجان الشعبية فتح باب التطوع .
وشنت قوات اللواء 111 مشاة هجمات مباغتة على مواقع للتنظيم الأصولي في الضواحي الجنوبية للمدينة وطردت العديد من مسلحي التنظيم بعد مواجهات أوقعت سبعة قتلى من المسلحين وإصابة ثمانية وأدت إلى مقتل جنديين وإصابة آخرين فضلاً عن مقتل أربعة من مقاتلي اللجان الشعبية .
في غضون ذلك أكد قادة في التنظيم أن مسلحيهم شنوا هجمات بقذائف الهاون أمس على مواقع يتمركز فيها مقاتلو اللجان الشعبية في مناطق متفرقة، فيما أكد سكان أن فرقاً من مسلحي التنظيم القاعدة جالت بعض الشوارع في منطقة أمعين وتدعو عبر مكبرات الصوت اللجان الشعبية إلى مبادلتهم بجثث لقتلى التنظيم بأخرى من أعضاء الجان الشعبية، وبدأت لجان وساطة من الوجهاء ورجال الدين في منطقة لودر جهوداً لإعلان هدنة بين مسلحي “القاعدة” واللجان الشعبية لساعات عدة لإتاحة الفرصة لانتشال جثث العديد من القتلى والجرحى من مقاتلي القاعدة واللجان الشعبية والجيش لا تزال متناثرة في بعض الطرق بين منطقتي لودر وأمعين .
وكانت اللجنة الأمنية بمدينة لودر بحثت برئاسة محافظ أبين المعين حديثاً جمال ناصر العاقل في آليات التنسيق بين القيادات الأمنية والعسكرية واللجان الشعبية والمواطنين لتضييق الخناق على ما تبقى من أوكار تنظيم “القاعدة” في إطار جهود الدولة الهادفة إلى استئصال خطر التنظيم، ودعا العاقل” إلى رص الصفوف ونبذ الخلافات والعمل بروح الفريق الواحد من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى كل مديريات المحافظة، خصوصاً مديريتي زنجبار وخنفر، وعودة جميع النازحين إلى مدنهم وقراهم وتعويضهم التعويض المناسب، وإعادة البنية التحتية لكل المرافق والمؤسسات التي دمرتها عصابات القاعدة الإرهابية التي كانت السبب المباشر في تشريد عشرات المواطنين من أبناء أبين” . وناشد المحافظ العاقل “القيادة السياسية سرعة الحسم في أبين من خلال توجيه المزيد من الضربات الموجعة لمسلحي القاعدة” . وأقرت اللجنة الأمنية “منظومة إجراءات قال مسؤولون إنها تستهدف رفع مستوى الأداء الأمني والعسكري وتعزيز الأمن في سائر المناطق بمديرية لودر” .
نقلاً عن "الخليج الإماراتية" |