صعدة برس - الرئاسة:من يختلق الشائعات وألاخبارالكاذبة يعكس واقع الفراغ والجمودالذي تعيشه احزابهاالمفتونة بالأزمات
قال مسئول مقرب من الرئاسة اليمنية لـموقع "أخبار اليمن" إن "الفوضى التي تخلقها وسائل الإعلام والصحف الحزبية واختلاق شائعات وأخبار مغلوطة وكاذبة تعكس واقع الفراغ والجمود الذي تعيشه القوى السياسية المفتونة بالأزمات وتصدير الفوضى والكراهية إلى الإعلام والواقع السياسي".
وأشار المصدر إلى "استياء" الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من حملة التحريض والأكاذيب والمغالطات التي تحاول التمسح بالرئيس التوافقي وابتزازه بطريقة مباشرة وغير مباشرة عبر تنسيب أخبار وشائعات وأكاذيب إلى الرئيس بهدف تعكير العلاقة بين الرئيس هادي وحزبه من جهة وبين هادي وصالح من جهة أخرى.
ولفت المصدر القريب من الرئاسة اليمنية في حديثه مع "أخبار اليمن" إلى ما أسماها "موجة تسونامي من المغالطات والأكاذيب والشائعات المختلقة باتجاهات مختلفة مصممة لصب الزيت على النار وإلهاء القيادة والرأي العام ورعاة التسوية السياسية السلمية في اليمن عن مواصلة جهود تطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ووفاء كل طرف بالتزاماته وتعهداته".
وقال المصدر: "إن معظم الأخبار التي يتم نشرها وتداولها حول خلافات وصراعات لا آخر لها أو عن مواجهة وشيكة بين معسكر صالح ومعسكر هادي كما يروج الإعلام المغرض كلها تدخل في إطار المكايدة والدس وتشبه الروايات البوليسية الرديئة".
المصدر ذكر بالصفة "التوافقية" للرئيس عبدربه منصور الذي يحرص على إنجاح اتفاق التسوية وتطبيق المبادرة والآلية, مؤكدا أن "الرئيس ليس في وارد الخلاف أو الخصومة مع حزبه المؤتمر الشعبي العام, وما يجمع الجميع هو الحرص على تنفيذ المبادرة وآليتها التنفيذية المزمنة وتوفير الظروف الصحية الملائمة للدخول في الحوار الوطني الشامل والموسع كخيار وحيد ومسئولية وطنية يتحملها الجميع".
> لم يخولهم أحد
وكانت الرئاسة اليمنية قالت في وقت سابق لـ "الراي" الكويتية ان "الرئيس عبد ربه منصور هادي هو منتخب باجماع حزبه المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك المعارض، وهو يهدف الى تطبيق المبادرة الخليجية وآليتها، وهو من سيقرر من الذي لايزال متعنتاً من تنفيذ قراراته أو من لم يتعاون من أجل إخراج اليمن من النفق المظلم".
وأضاف مسؤول في الرئاسة للجريدة الكويتية: "لا ندري من يخول للمسؤولين في الأحزاب التحدث في أمور من اختصاصات الرئيس كونه المسؤول الأول، وقراراته هي التي ستنفذ".
وقال ان هادي "حتى الان لم يتحدث عن رفض اللواء علي محسن الأحمر (المنشق عام 2011) او احد من اقارب للرئيس السابق علي عبدالله صالح، كما لا صحة لأي خبر عن ضغوطات لخروج علي صالح من اليمن، أو تبني احدى الدول الخليجية لخروجه، أو تجميد ارصدة بعض المقربين من الرئيس السابق"، مؤكدا ان "كل ذلك من اختصاصات الرئيس هادي وما دونها هي إشاعات ومناكفات سبق ان طالب الرئيس توقيفها بين الأحزاب".
> صالح قريب من هادي
من جانبه أعلن الرئيس السابق علي عبد الله صالح، عن "توافق كبير" بينه وبين هادي، الذي يعتبر نائب علي صالح في حزب "المؤتمر الشعبي العام".
وقال علي صالح في بيان وزعه مكتبه على وسائل الإعلام "على قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، دعم رئيس الجمهورية، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، الذي يواجه تحديات صعبة لإعادة الأمور إلى نصابها قبل الشروع في الحوار الوطني الشامل، من أجل المحافظة على اليمن دولة وأرضا وشعبا، بقيادة فخامة الأخ عبد ربه منصورهادي".
وأضاف: "لقد تنازلت عن عام من المدة الدستورية المتبقية للانتخابات الرئاسية، ويتنازل العديد من قيادات المؤتمر وكوادره حتى اليوم، رغم ما يتعرضون له من تعنت، على أمل تجنيب اليمن مزيد من الصراعات بسبب إصرار تكتل اللقاء المشترك على دعم الانقلابيين الذين استغلوا مواقعهم في قيادة عدد من أبناء قواتنا المسلحة والأمن، لجر اليمن إلى فتنة شاملة غير مدركين العواقب وكأنهم ينتقمون من الشعب الذي كرر رفضهم في ثلاثة منعطفات انتخابية". وتابع: "تجاوزنا كل الإساءات ومازلنا، ونترك تقييم ما قدمناه للتاريخ، والأهم اليوم هو استمرار المؤتمر الشعبي الذي أسسناه مع كل رجالات العمل الوطني".
وشدد على ان "اليمن لن يشهد استقرارا من دون دور فاعل لقيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام، الذين ليست لهم عداوات أيديولوجية". ودعا "إلى دعم إنجاح المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وتجاوز أي عقبات بروح المسؤولية الوطنية". |