صعدة برس - نظمت وزارة العدل اليوم حفلا تكريمياً لأسر شهداء منتسبي السلطة القضائية بمناسبة أختتام فعاليات الذكرى السنوية للشهيد بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل.
وفي الحفل الذي حضره وزير الإعلام ضيف الله الشامي ووزير الإدارة المحلية علي القيسي ووزير الدولة نبيه أبو نشطان ورئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي يحيى العنسي وعضو مجلس القضاء الأعلى القاضي الدكتور محمد الديلمي ...أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى، على أهمية إحياء هذه المناسبة كونها تمثل فخر واعتزاز لكل اليمنيين ووفاءً للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن الأرض والعرض.
وأوضح أن الاحتفاء وتكريم أسر الشهداء له بالغ الأثر في نفوس اليمنيين تجاه تضحيات الشهداء الذين سطروا ملاحم بطولية سيسجلها التاريخ بأحرف من نور في أنصع صفحاته.
ولفت القاضي المتوكل إلى إن هذا التكريم يعد عرفانا بدور الشهداء وأسرهم ومواقفهم العظيمة التي تعبر عن الروح الجهادية التي تحدت قوى الشر وأدواتها الرخيصة المتمثلة بالكيانين السعودي والإماراتي ومرتزقتهم.
وأشار إلى أن تضحيات الشهداء شكلت حاجزا منيعا دون تحقيق أهداف العدوان الأمريكي السعودي ..لافتا إلى أن اليمن ينعم بالأمن والاستقرار بعد مرور ما يقارب أربع سنوات من العدوان الوحشي والتدمير الممنهج للبنية التحتية والاستهداف المباشر للمدنيين.
وأكد على ضرورة رفد الجبهات بالمال والرجال وفاءً للشهداء والسير على نهجهم .. مشيرا إلى أن مواجهة العدوان والحشد إلى جبهات الشرف واجب دفاعا عن الوطن والعزة والكرامة.
كما أشار رئيس مجلس القضاء الأعلى إلى أهمية تكريم أسر الشهداء من منتسبي السلطة القضائية الذين كان لهم شرف المشاركة في مواجهة العدوان والتضحية بأرواحهم في سبيل الوطن.
ولفت إلى بطولات عدد من القضاة اللذين استشهدوا في الجبهات أو استهدفهم العدوان ومنهم القاضي يحيى ربيد وأسرته والقاضي عبدالملك المروني والقاضي عبدالملك الكبسي .. مبيناً انه لا يتسع المقام لذكر شهداء السلطة القضائية اللذين قدموا أرواحهم ودمائهم دفاعا عن سيادة اليمن.
من جانبه أوضح وزير العدل القاضي أحمد عبدالله عقبات أن تكريم شهداء منتسبي السلطة القضائية يأتي وفاءً لتضحياتهم دفاعا عن الكرامة والسيادة.
وأشار إلى أن الشهداء سطروا أروع البطولات في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض ويستحقون من المجتمع بكل مؤسساته ومنظماته وفئاته التقدير والرعاية لأسرهم التي لم تبخل على الوطن بأبنائها اللذين لقنوا العدو أعظم الدروس في التضحية والشجاعة واجبروه على الانكسار.
وبين القاضي عقبات أن إحياء ذكرى الشهيد يعتبر دافع لكل أبناء اليمن للانطلاق لميادين البطولة.. لافتاً إلى أن العدوان يدخل عامه الخامس ومازال اليمنيون يقدمون قوافل من الشهداء ويرفدون الجبهات بالمال والرجال وقوافل العطاء في سبيل العزة والكرامة.
بدوره أوضح رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام، أن السلطة القضائية قدمت شهداء من منتسبيها وهي اليوم تفاخر ببطولاتهم التي سطروها في جبهات العزة والكرامة ..موضحا أن القبيلة اليمنية لم تبخل بأبنائها في نيل شرف المشاركة في مواجهة العدوان.
فيما أشار صادق أبو شوارب عضو مجلس الشورى إلى أن اليمنيين رجال للسلام والحرب التي فرضت عليهم.. لافتا إلى أن اليمنيين يقفون إجلالاً واحتراما للشهداء.وأكد السير على درب الشهداء وموصلة الصمود والثبات في مواجهة العدوان.
كلمة أسر الشهداء التي ألقاها صالح ربيد وعن أبناء الشهداء ألقتهما الطفلتين آية أحمد الناشري وفاطمة زيد الجنيد، أشارت إلى عظمة الشهداء وأهمية الوفاء لهم والسير على دربهم ومواصلة العطاء والتضحية ورفد الجبهات بالمال والرجال حتى تطهير كامل تراب الوطن من دنس الغزاة.
وأكدت الكلمات على ضرورة استلهام معاني العزة والكرامة من الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم رخيصة في سبيل الوطن.
وفي ختام الحفل الذي تخلله فقرات إنشادية ومسرحية وقصيدة للشاعر زياد السالمي نوهت بتضحيات الشهداء في الدفاع عن الأرض والعرض، تم تكريم أسر الشهداء وتقديم مبالغ مالية لها.
حضر الحفل عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والسلطة القضائية وقيادات من وزارت العدل والتعليم العالي والسياحة.
|