صعدة برس-متابعات - انتهت لجنة عسكرية مشكلة من قادة في الفرقة الأولى مدرع والمنطقة الشمالية الغربية وبعض وحدات القوات المسلحة اليمنية من إعداد خطة تفصيلية لتفكيك الحرس الجمهوري وإعادة تشكيل بنيته التنظيمية وفقا لمحددات تم وضعها من قبل اللواء المنشق علي محسن الأحمر والقيادي البارز في تجمع الإصلاح الاخواني محمد اليدومي ضابط الاستخبارات السابق والقيادي الاخواني محمد قحطان العقيد في الجيش .
وتضمنت الخطة التي وضعها الإخوان المسلمين في اليمن ثلاثة محاور أساسية يتعلق الأول بقوام الحرس الجمهوري وعدد قواته والثاني بهيكلته التنظيمية والثالث بالإطار الجغرافي لتواجد قوات الحرس الجمهوري .
وتقضي خطة الإخوان المسلمين بتقليص قوات الحرس الجمهوري إلى الثلث من قوامها الحالي من خلال فصل عدد من الألوية الكبيرة والموجودة في مناطق حساسة عن الحرس الجمهوري وإلحاقها بالمناطق العسكرية الأخرى ومن هذه الألوية وحدات الحرس الجمهوري في منطقة أرحب ومحافظة تعز وحضرموت وصنعاء .
واقترحت الخطة أن يتم دمج اللواء الثالث حرس جمهوري مع الفرقة الأولى مدرع بعد فصل الفرقة عن المنطقة الشمالية الغربية واللواء الثالث عن الحرس الجمهوري وتتبع قيادة هذه الوحدات التي سيطلق عليها قوات الحرس الثوري قائد اللواء الثالث المعين حديثا أو أيا من قادة الفرقة .
كما شددت اللجنة العسكرية المكلفة بوضع الخطة على ضرورة إلحاق قوات الدروع والصواريخ في الحرس الجمهوري بقوات الدفاع الجوي والقوات البرية التي هي المنطقة الشمالية الغربية وغيرها من الوحدات الأخرى.
وحددت خطة الإخوان بأن يقتصر مهام الحرس الجمهوري على حماية قصور الرئاسة والمؤسسات المركزية الكبيرة في العاصمة والمحافظات إضافة إلى تمركز وحدات رمزية منه في المحافظات وإلحاق الألوية الكبيرة بالمناطق العسكرية وفصلها عن قيادة الحرس المركزية.
إضافة إلى فيلق أخر يضم ألوية لاتزيد عن 6 ألوية عسكرية تتمركز في المحافظات الست الرئيسية بواقع 3 في الشمال و3 في الجنوب .
كما تقضي الخطة بفصل القوات الخاصة عن قيادة الحرس الجمهوري وإلحاقها بقوات حفظ السلام في الفرقة الأولى مدرع وقوات مكافحة الإرهاب في الحرس الجمهوري وتشكيل قيادة موحدة لها ويكون وزير الدفاع شخصيا هو قائد هذه الوحدات.
الخطة التي تكشف تفاصيلها "الوطن" سيطرحها قادة الإخوان المسلمين مع اللواء على محسن على سفراء الاتحاد الأوروبي وأمريكا للتفاوض حولها حسب المصادر التي كشفت الخطة.
وتشير الخطة إلى أن الإخوان المسلمين يسعون بكل جهودهم لتفتيت قوات الحرس الجمهوري والسيطرة عليه حيث تتعرض قيادة الحرس لهجمة إعلامية شرسة منذ عامين يقودها الشيخ الصغير حميد الأحمر الداعم والذي يقف بقوة خلف هذه الخطة.
وتعد قوات الحرس الجمهوري إحدى المؤسسات العسكرية المهمة داخل الجيش اليمني وقد عملت قيادتها الحالية على بنائها وفقا لأحدث المعايير العسكرية العالمية تسليحا وتدريبا وجاهزية وكانت قوات الحرس الجمهوري هي الجدار الذي افشل ضربات الاخوان المسلمين الانقلابية طيلة عام كامل.
"الوطن"
|