صعدة برس - قال رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور" إن الإرث السياحي والتاريخي والثقافي اليمني المتفرد والزاخر بالتنوع يتطلب المزيد من البحث وانشغال المؤسسات الوطنية المعنية والباحثين المختصين".
جاء ذلك لدى مشاركته اليوم في افتتاح الملتقى السياحي الأول بعنوان "السياحة طموح وتحديات" الذي رافقته ورشة عمل بمشاركة وزارتي الأعلام والمغتربين والهيئة العامة للاستثمار والهيئة العامة لحماية المدن التاريخية والغرفة التجارية والصناعية بالأمانة والشرطة السياحية، نظمهما وزارة السياحة على طريق تنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
حيث أكد رئيس الوزراء أهمية إعداد خارطة سياحية واحدة مبنية على معلومات دقيقة لليمن الكبير بمختلف محافظاته ومناطقه تشمل كل ما هو إرث قائم للشعب اليمني لعصور ما قبل الاسلام حتى اللحظة.
وطالب المؤسسات والمؤرخين بالغوص في النقوش المسمارية، كأحدى أقدم أنواع الكتابة البشرية وإجراء دراسات بحثية وتثبيت النتائج في الواقع وفتح المجال للأجيال القادمة لاستشفاف تاريخها العريق.
وأشار الدكتور بن حبتور، إلى الترابط الوثيق لقطاع لسياحة بنشاط كافة الوزارات .. مبينا أنها ليست للهو والاستمتاع بالطبيعة بل أشمل من ذلك لاتصالها بالبعد التاريخي والاجتماعي والثقافي للبشرية.
ولفت إلى أن دولا غدت السياحة مصدر دخلها الرئيسي بسبب تمكنها من استثمار مخزونها التاريخي والثقافي بطريقة صحيحة .. وقال "نحن مطالبون أن نحافظ على الموروث السياحي والثقافي بالتزامن مع تصحيح بعض المفاهيم والأنشطة المتعلقة بالسياحة وعلاقاتها بالآخر".
وذكر أن مشروع المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ مشروع وطني ثقافي وإنساني ولذلك جاء تبنيهما للرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي تتكئ على إرث ثقافي واجتماعي عريق.
وأعرب في ختام كلمته عن شكره للقائم بأعمال وزارة السياحة وكل من شارك في تنظيم هذه الفعالية من الوزارات والجهات ذات العلاقة .
فيما استعرض وزير الثقافة عبد اﷲ الكبسي مكونات المنتج السياحي اليمني الثقافية والأثرية والتاريخية وما تعرضت له الكثير من المواقع التاريخية والأثرية والسياحية من تدمير من قبل دول العدوان الأمريكي السعودي.
وأكد أهمية الحفاظ علی رصيد اليمن الحضاري والتاريخي والعمل علی توحيد الجهود باتجاه الحفاظ علی التراث الحضاري والتاريخي كجزء من الهوية.
من جهته ركز القائم بأعمال وزارة السياحة على أهمية الملتقى السياحي الأول في تسليط الضوء على جرائم العدوان بحق السياحة من ناحية وأهمية الشراكة والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ومساعدة السياحة على تجاوز التحديات الراهنة.
فيما أشار نائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي إلى العلاقة بين السياحة والإعلام باعتبار الأخير ماكنة الترويج للسياحة .
ولفت إلى ما تعرضت له السياحة منذ العام 2014 حتى اليوم من تدمير من قبل العدوان فضلا عن ما يفرضه من حصار وحرب اقتصادية.
بدوره أشار رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام إلی عمق الحضارة اليمنية الضاربة جذورها في أعماق الحضارۃ العربية والإسلامية وتاريخ العالم الحديث والمعاصر وكذا حجم الصمود الاسطوري الذي وجهه أبناء اليمن والذي سيكون محور حديث الأجيال القادمة.
بدورها أشارت مديرة إدارة المرأة بوزارة السياحة إلی حجم الدمار الذي ألحقته آلة العدوان بالسياحة والبنية التحتية لها.
|