صعدة برس - رئيس المؤتمر يكتب في عيدها الـ(29).. الوحدة .. وجود ومصير
قلناها وسنظل نقولها في المؤتمر الشعبي العام إن الوحدة اليمنية هي قدر ومصير الشعب اليمني، وفيها قوته ومنعته واستقراره وتطوره وتقدمه.. وهذه حقيقة تاريخية تأكدت صحتها في الماضي وتؤكدها اليوم مشاريع تحالف العدوان السعودي الإماراتي الاحتلالية التقسيمية التي شواهدها تتجسد في الأطماع الواضحة والجلية في سقطري والمهرة وحضرموت وشبوة وعدن وفي كل الساحل الجنوبي الغربي لبلادنا.. والتي تسعى إلى استبدال الوحدة كأساس وجود اليمنيين أقوياء على أرضهم بمشاريع تستهدف هذا الوجود بإيجاد كيانات انفصالية بمسميات مناطقية تقسيمية تهدف إلى محو وجود اليمن على نحو يتناقض مع التاريخ والجغرافيا وغايتهم جعل تلك المسميات تحل مكان دولة اليمن الموحدة (الجمهورية اليمنية) التي أعلنها اليمانيون في الثاني والعشرين من مايو الأغر 1990م.
كل هذا يمكن استنتاجه ببساطة وبعد أكثر من أربع سنوات من الحرب العدوانية الوحشية القذرة الشاملة والغاشمة وما تقوم به القوات الغازية في المحافظات الجنوبية والشرقية وفي باب المندب والمخا، الأمر الذي لا يحتاج إلى اثبات أو دليل ولم تعد ذريعة العدوان أنه جاء من أجل إعادة الشرعية المزعومة للفار "هادي" ، تنطلي على أحد من اليمنيين بمن فيهم أولئك الذين عن وعي أو بدون وعي انخرطوا مع تحالف العدوان على اليمن التاريخ والجغرافيا والحاضر والمستقبل.
وهنا لا يمكن استثناء من حملوا في الماضي عناوين وشعارات استعادة الدولة الشطرية قبل 22 مايو أو ما أسموه تقرير المصير باستثناء المنخرطين في مشروع العدوان من أبناء اليمن في المحافظات الجنوبية عمالة وارتزاقاً ..
حن لا نخفي أن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية صاحبته أخطاء وتجاوزات موضوعية وذاتية أساءت لهذا المنجز العظيم وأسهمت فيها كل القوى والاطراف اليمنية بدون استثناء في الشمال والجنوب، ومع ذلك نعيد ونكرر القول: إن الافراد والأشخاص والأطراف زائلون والوطن والشعب اليمني هم الباقون.. والأهم من هذا كله أن تلك الأخطاء بقدرما أنها لا تبرر ذهاب البعض للاستقواء بأعداء اليمن التاريخيين والذين لهم مطامع ويحملون أحقاداً وضغائن لشعبنا ولديهم أوهام ان وحدة اليمن ستشكل قوة له وضعفاً لهم، في حين أن منطق الأمور يؤكد أن الوحدة اليمنية هي ضرورة استراتيجية وعامل استقرار وقوة لكل جيرانه واشقائه وجميع العرب
والمسلمين.
* رئيس المؤتمر الشعبي العام |