صعدة برس-متابعات - استعاد الجيش اليمني، أمس الثلاثاء، السيطرة على عدد من المقار الحكومية، في مدينة زنجبار بمحافظة أبين (جنوب)، التي كان قد استولى عليها مقاتلو “القاعدة” قبل 11 شهراً. وقال مصدر عسكري مسؤول، إن الجيش اليمني “حقق تقدماً كبيراً باتجاه تطهير الأحياء (السكنية في زنجبار) التي لا يزال يوجد فيها عناصر الإرهاب”، مشيراً إلى أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على عدد من المقار والمنشآت الحكومية والأسواق التجارية. وأكد المصدر “فرار” العشرات من مقاتلي تنظيم القاعدة إلى خارج مدينة زنجبار “بفعل الضربات القاسية والمتتالية التي تلقوها”. وقال إن “تطهير كامل مدينة زنجبار من تلك العناصر الإجرامية أصبح مسألة وقت فقط”، لافتاً إلى أن معنويات الجنود “مرتفعة جداً”، خصوصا في ظل “الالتفاف الشعبي حول وحدات القوات المسلحة والأمن”.
وقال مصدر عسكري ميداني لـ”الاتحاد” إن اللواء 135 مشاة، الذي غادر العاصمة صنعاء، يوم السبت الماضي، وصل أمس الثلاثاء، إلى جبهة القتال في زنجبار، وأنه بدأ تمشيط الأحياء السكنية التي سقطت مؤخراً بأيدي القوات الحكومية. وأعلنت وزارة الدفاع، في بيان، مقتل 52 من مقاتلي “القاعدة” خلال يومي الأحد والاثنين الماضيين، في معارك وغارات جوية بمحافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين. ومنذ التاسع من الشهر الجاري، تدور على ضواحي بلدة “لودر”، شمال أبين، معارك عنيفة بين المسلحين “الجهاديين” والقوات الحكومية المدعومة بمليشيات قبلية، خلفت أكثر من 300 قتيل.
وفي محافظة لحج، المجاورة لأبين، نجا مسؤول أمني بارز، صباح أمس الثلاثاء، من الاغتيال بانفجار قنبلة يدوية، عندما كان يقود سيارته في شارع رئيسي بمدينة الحوطة، عاصمة المحافظة. وقالت مصادر محلية متعددة لـ”الاتحاد” إن مجهولين كانا على متن دراجة نارية، ألقيا قنبلة يدوية على سيارة مدير جهاز الأمن السياسي (المخابرات) في لجد، العقيد عبدالقادر الشامي، مشيرة إلى أن الانفجار أسفر عن “احتراق” السيارة، وإصابة المسؤول الأمني ونجله ومرافقه.
|