صعدة برس - قالت مصادر مطلعة ان مدير مكتب التحقيقات الفيدالية ( FBI) روبرت مولر ناقش امس بقصر الرئاسة مع وزير الداخلية و مسؤولين في الامن السياسي موضوع الداعية اليمني المتشدد عبدالمجيد الزنداني المتهم من قبل الولايات المتحدة الامريكية بدعم الارهاب .
واضافت المصادر في تصريح لـ"براقش نت " ابدى للمسؤولين الامنيين في اليمن في الاجتماع الذي حضره قياديين من حزب الاصلاح , قلق الولايات المتحدة الامريكية من الزنداني , وطالب باتخاذ اجراءات بحق الزنداني والحد من نشاطه الذي وصفه بالارهابي .
واشارت المصادر ان المسؤول الامريكي ابلغ المسؤولين ان الولايات المتحدة الامريكية لايمكن ان تسمح ان يستمر هذا الوضع الى ما لانهاية , وافادت المصادر ان القياديين في حزب الاصلاح طلبا من المسؤول الامريكي التعاون والعمل بصمت , وذكرت المصادر ان الاجتماع ناقش ايضا الغارات الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة على اهداف لتنظيم القاعدة في اليمن .
وكان السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين، قد أكد في حوار مع صحيفة "الحياة" اللندنية مؤخرا , وجود علاقة جيدة جداً بين واشنطن وحزب الإصلاح "إخوان اليمن"-اكبر احزاب تكتل المشترك الحاكمة حاليا ضمن توليفة مخرجات المبادرة الخليجية.
وقال "نعمل عن قرب مع قيادة حزب الإصلاح المشاركة مشاركة كاملة في العملية الديموقراطية وتلتزم مبادئها الأساسية". مضيفا "ليس لدينا مشكلة مع الإصلاح في هذا المجال، وآمل أن نواصل الحفاظ على اتصالات جيدة معهم".
مستدركا بالقول "ولكن في المقابل هناك بوضوح عناصر في الإصلاح وبالتحديد عبدالمجيد الزنداني المصنّف من الأمم المتحدة بوصفه داعماً للإرهاب والذي لدينا مباعث كثيرة للقلق إزاءه. لقد كنا واضحين في إثارة مباعث القلق هذه مع قيادة حزب الإصلاح وكنا واضحين معهم أن وجود عبدالمجيد الزنداني ومؤيديه وأتباعه في الحزب أمر يسبب مشكلة لنا ولبقية المجتمع الدولي. وسنواصل النظر إلى هذه القضية. ولكن ما دام حزب الإصلاح يسير في المسار الديموقراطي ويشارك في المبادرة الخليجية والحكومة الائتلافية فإنه سيكون في مقدورنا أن نبقى على علاقة معه".
|