صعدة برس - أوضح الناطق الرسمي للمؤتمر وأحزاب التحالف الوطني عبده الجندي أنه لا يوجد حزب قادر على مواكبة المتغيرات القائمة على التعددية الحزبية والتداول السلمي للسلطة ويجمع بين الكم والنوع مثل المؤتمر الشعبي العام كونه ينتهج سياسة وسطية ومعتدلة ومرنة تستوعب الجميع خصوصا من هم في اليمين والقادمين من اليسار. مؤكدا ان رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر والأمين العام لم يتمكن من حضور اجتماع اللجنة العامة يوم أمس، لكنه سيحضر اجتماعات المؤتمر القادمة.
وأكد الجندي – في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء – ان المؤتمر في تجربته السياسة ليس ملطخا بأعمال الاستبداد والقمع ولن تحدث في عصره التصفيات والاعتقالات والمحاكمات والإعدامات كالتي حدثت في تأريخ أحزاب كثيرة ظلت تتعامل مع الحكم.
وأضاف: " هناك حملة ضالمة بكل ما تعنيه الكلمة الهدف منها الوقيعة بين قيادات المؤتمر الشعبي العام نتيجة لاعتقاد البعض بأن المؤتمر لن يخرج موحدا من هذه الأزمة.
وتابع: " اعتقد البعض أنهم قد وجدوا الوسيلة الكفيلة لإحداث توتر في العلاقة بين رئيس المؤتمر و رئيس الجمهورية لكن المؤتمر الشعبي العام كان ولا زال الحزب القادر على استيعاب كل التباينات في إطاره بين الأحزاب الديمقراطية القليلة.
ولفت ناطق المؤتمر إلى ان الأحزاب القومية وجدت في المؤتمر الشعبي منطقة وسط يراجع فيها الإنسان نفسه ويطور أفكاره ، وقال: ناهيك عن القادمين من اليمين الذين ضاقوا ذرعا من تشدد الأحزاب الإسلامية حيث وجدوا في المؤتمر الشعبي العام تلك الواحة التي يفكروا من خلالها بعقول ناضجة.
وبين إن المؤتمر من الأحزاب التي كان لها دورا في الماضي ولها دورا في الحاضر وسيكون لها دورا في المستقبل.
واعتبر الجندي ان المؤتمر لم يعد اليوم يزعم بأن الشرعية الدستورية لا زالت في يد الزعيم على عبدالله صالح وكذلك لا يقبل من المنشق على محسن والإصلاح ما يطلقون عليه بالشرعية الثورية ، كون شرعية الرئيس هادي هي الشرعية الدستورية التي استوعبت ما قبلها من الشرعية الدستورية.
وأكد حرص المؤتمر الشعبي العام على نجاح مهام رئيس الجمهورية في الفترة الانتقالية بمجمل أعماله وقال: نحن في المؤتمر نقف إلى جانب رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وتقبلنا قراراته بصدور رحبة.
وتحدث الجندي عن تشكيل لجنة تحضيرية في اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر يوم أمس مكونة من اللجنة العامة ورؤساء فروع المحافظات وعقد أول اجتماع لها الأسبوع القادم للتحضير لعقد المؤتمر العام الثامن للمؤتمر الشعبي العام، وتكليف النائب الثاني للمؤتمر الدكتور عبد الكريم الارياني أن يترأس الاجتماعات الدورية للأمانة العامة.
وقال : إن رئيس الجمهورية لم يتمكن من حضور اجتماع اللجنة العامة يوم أمس، مؤكدا بأن الرئيس هادي سوف يحضر الاجتماعات القادمة للمؤتمر.وجدد نفيه وجود أيه خلافات بين رئيس المؤتمر ورئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر والأمين العام.
وتطرق الجندي إلى ان المؤتمر الشعبي العام يتعرض اليوم لحملة إقصاء رهيبة في الكثير من المحافظات، وقال: إن وزير التدريب المهني أقصى الكثير من عمداء المعاهد واستبدالهم من تجمع الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن).وكشف عن (15) مدير عام ومثلهم مدراء ومديرات مدارس تعرضوا لعملية إقصاء وتهميش منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني حتى الآن في محافظة تعز.
وقال إن ذلك يدل على وجود اتجاه لتصفية المؤتمريين من أي موقع من المواقع، متوجها بهذا التظلم إلى فخامة الرئيس عبد ربة منصور هادي.
وحذر ناطق المؤتمر من استمرار مثل تلك التصرفات كونها ستحدث ردة فعل في أوساط المؤتمريين وهي ليست من مصلحة الجميع.
وكشف إيقاف فخامة الرئيس لقرار ثاني صادر عن وزارة الإعلام بتصفية وإقصاء من تبقي في عدد من هيئات ومؤسسات الإعلام الرسمية بما فيها المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون ومؤسسة 14 أكتوبر لإحلال بدلها قيادات إصلاحية.
وأعلن الجندي أسماء منفذي تفجير مسجد دار الرئاسة الذي استهدف رئيس الجهورية حينها وكبار رجالات الدولة وهم : عبدالرقيب مدهش ، وفضل ذيبان ، وعبد الرحمن الوشاح، ومحمد احمد علوان ، ومؤذن مسجد النهدين الغادر.
وتحدث القيادي المؤتمري عن 21 جريمة اعتداء وخرق وانتهاك مارستها ميليشيات تابعة لاحزاب المشترك وأولاد الأحمر، وتجمع الإصلاح والفرقة المنشقة خلال الفترة من : 17/ 4/ 2012- 23/ 4/ 2012م في عدد من المناطق اليمنية.
|