صعدة برس-متابعات - أبدى سفير الولايات المتحدة الأميركية بصنعاء السيد/ جيرالد فايرستاين إعجابه بالالتحام الذي تقوم به اللجان الشعبية في لودر مع قوات الجيش والأمن لمواجهة العناصر المسلحة من أنصار الشريعة، مشيراً إلى أن قوات الجيش وبتنسيق مع السكان المحليين حققوا تقدماً كبيراً في لودر رغم الجهود الحديثة التي يبذلها مسلحو أنصار الشريعة، حيث لم يعودوا قادرين على تحقيق أي تقدم يذكر بعد أن تمكن الجيش وبدعم من اللجان الشعبية من دحر تلك العناصر إلى الخلف.
وأوضح السفير الأميركي بصنعاء في مقابلة أجرتها معه قناة العربية بثتها مساء أمس أن قوات الجيش حققت خلال الأيام الماضية نتائج جيدة في جبهة زنجبار ضد العناصر المسلحة، مشيراً إلى أن دخول المسلحين إلى زنجبار وجعار عرف الناس عن قرب ماذا يعنيه تنظيم القاعدة وعرف الناس ماذا يعني السماح لمسلحي القاعدة بالدخول والتمركز في المدينة.
وحول ما إذا كان لدى الأميركان خشية من سقوط عدن تحت سيطرة القاعدة قال السفير الأميركي: أعتقد أن ما نشاهده الآن هو أن الحكومة اليمنية والجيش اليمني يعملان بشكل صارم للغاية ونحن نأمل أن يتمكن من منع امتداد نشاط مسلحي القاعدة في شبه الجزيرة العربية في لحج أو أن يعودوا إلى منطقة أبين أيضاً، عدن وضعها مختلف الوجود العسكري والأمني بات أفضل بكثير صحيح أن هناك بعض الحوادث الإرهابية التي وقعت في عدن خلال الأسابيع الماضية ونحن قلقون من الوضع الأمني هناك بحيث يبدو أن مسلحي القاعدة قادرون على الحركة وتنفيذ هجمات محدودة هناك.
وعما إذا كان بمقدور التكوينة الجديدة ممثلة بعبدربه منصور هادي كرئيس جديد لليمن وحكومة الوفاق برئاسة محمد سالم باسندوة بمقدورهم محاربة القاعدة ونجاحهم في الجنوب في حين أنهم غير قادرين على تنفيذ قراراتهم في صنعاء، قال السفير الأميركي هذه القضايا توحد الغالبية العظمى من الشعب اليمني سواء من أيدت المؤتمر الشعبي العام أو أحزاب المشترك الجميع مهما كانت رؤاهم السياسية يريد الشعب أن يراها تتحقق، منوهاً إلى وجود تباين داخل حكومة الائتلاف الوطني.
وحول ما إذا كانت أجهزة الأمن بحاجة إلى إجراءات وكذلك الجيش لتوحيد صفوفه لما يساعد الحرب على الإرهاب ذكر السفير الأميركي أن هناك عنصرين مرتبطين بإعادة هيكلة الجيش والأمن في اليمن الأول يكمن في تمكين هذه المؤسسات من تعزيز قدراتها والثاني يتعلق بالقيادة والأشخاص المرتبطين بهذه المؤسسات، مضيفاً المهم الآن التأكد أن هذه المؤسسات تحت مسؤولية الحكومة والقيادة السياسية الجديدة للبلاد ويتوجب على الأشخاص الذين لا يشعرون بالقدرة على تحمل المسؤولية وفقاً لهذه الاعتبارات والتحولات التي تشهدها اليمن، عليهم أن يتخلوا عن مواقعهم، كون الشيء المهم في الوقت الراهن هو أن يظهروا قدراتهم على احترام التعليمات والقرارات الصادرة من الحكومة والقيادة السياسية للبلاد.
وعن تمرد بعض القيادات العسكرية على قرارات الرئيس هادي ورفضهم تنفيذها أكد السفير الأميركي فيرستاين أنهم في الولايات المتحدة يراقبون هذه المواقف بحرص شديد وأن موقف أميركا كان واضحاً منذ البداية، مستدركاً بالقول أكدنا بشكل شديد أن الولايات المتحدة تقف بحزم مع الرئيس هادي وأن القرارات التي أصدرها يجب أن تنفذ بالكامل، موضحاً أن هناك مشاورات متواصلة كي يوضحوا للرافضين بأن قرارات الرئيس هادي شرعية دستورية ولا مجال لأي شخص أن يرفضها.
وأضاف فايرستاين: أعتقد أن الرسالة وصلت بوضوح وبقوة ومن المجتمع الدولي بأسره للرئيس السابق والمحيطين به، لأن هناك توقعاً أن يتم تنفيذ قرارات الرئيس هادي، نحن لا نريد أن نلعب دوراً بهذا الخصوص لكن الشيء المهم هو أن يفهم محمد صالح الأحمر وطارق محمد عبدالله أن يفهما أنه مطلوب منهما قبول قرارات الرئيس وإخلاء منصبيهما مع ملاحظة أنهم عينا في مناصب جديدة، صحيح أن لكل منهم الحق في قبول التعيين الجديد ويمكن الاستقالة من الجيش إذا أرادوا عدم تقبلهما للوظيفتين الجديدتين فهذا خيارهما، لكن ليس أمامهما خيار عدم تنفيذ قرارات النقل من منصبيهما وفقاً لقرارات الرئيس.
وعبر السفير الأميركي في ختام حديثه على الدور السلبي الذي تقوم به الحكومة الإيرانية في شمال وجنوب اليمن، حيث قال: الحكومة الإيرانية أسست تعاوناً وثيقاً وتنسيقاً مع الحوثيين في الشمال يشمل الدعم المالي ومساعدة عناصر مسلحة في الحركة الحوثية، وجعلوا من الحوثيين تهديداً لاستقرار وأمن البلاد، كما عمل الإيرانيون مع عناصر متشددة داخل الحراك الجنوبي بهدف زعزعة اليمن، مؤكداً أن إيران تدفع بعض الأموال لبعض العناصر التي تسعى للتدخل في قرارات الرئيس هادي وأن يواصلوا أعمالهم السلبية.
|