صعدة برس - شهدت مدينة الحديدة، اليوم الاحد، مسيرة جماهيرية حاشدة تحت “شعار احتجاز سفن الوقود والغذاء جريمة إبادة جماعية”.
وندد المشاركون في المسيرة التي وصلت إلى أمام مكتب الأمم المتحدة بالمحافظة باحتجاز ومنع قوى العدوان لسفن المشتقات النفطية والمواد الغذائية من دخول موانئ الحديدة، رغم حصولها على تصاريح.
ورفع المشاركون في المسيرة اللافتات المنددة باحتجاز قوى تحالف العدوان لسفن المشتقات النفطية والغذائية ومنعها من دخول موانئ الحديدة، ما ينذر بكارثة إنسانية تشمل انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي والسرطان ومؤسسة المياه وغيرها.
وحملوا الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة نتيجة تواطؤها مع قوى العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية والمواد الغذائية من دخول موانئ الحديدة، ما يعرض الشعب اليمني للإبادة الجماعية .. معتبرين منع دخول سفن الغذاء والمشتقات النفطية جريمة ووصمة عار على جبين الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية والحقوقية والعالم أجمع.
وفي المسيرة أكد القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم أن خروج أبناء الحديدة اليوم في هذه المسيرة يؤكد رفضهم وإدانتهم لاستمرار العدوان في منع سفن المواد الغذائية والمشتقات النفطية من الدخول لموانئ الحديدة.
وأشاد بالانتصارات العظيمة التي حققها رجال الجيش واللجان الشعبية في جبهات ما وراء الحدود وتكبيدهم خسائر في الأرواح والعتاد وآخرها عملية نصر من الله في محور نجران.
فيما أكد مدير مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور عبد الرحمن جار الله استمرار القطاع الصحي بالمحافظة في تقديم خدماته رغم استهداف العدوان للمنشآت الصحية بكوادرها وطواقمها.
وأشار إلى أن العدوان لم يكتف بهذه الجرائم التي ارتكبها بحق القطاع الصحي، لكن صلف العدوان وصل به إلى استهداف المرضى بشكل مباشر من خلال منع دخول المشتقات النفطية وما تمثله من أهمية في تشغيل المستشفيات والمرافق الصحية.
وقال” بتنا على بعد خطوة واحدة من توقف الآلات وأجهزة الغسيل الكلوي وغرف العمليات والعناية المركزة وصالات الإنعاش في المستشفيات والمرافق الصحية، خاصة بعد وفاة العديد من المرضى وآخرهم وفاة ثلاثة مرضى بمستشفى دار السلام للصحة النفسية بالمحافظة “.
ودعا الدكتور جار الله إلى عدم الصمت إزاء هذه الجرائم بحق الشعب اليمني والمرضى بوجه خاص .. موجها نداء عاجل إلى منظمات الأمم المتحدة ومجلس الأمن التدخل العاجل والطارئ للضغط على دول العدوان بالسماح للسفن المحتجزة بالدخول إلى الموانئ.
من جانبه حمل المهندس خليل الزيادي في كلمته عن الكهرباء، الأمم المتحدة مسؤولية ما يجري من تدمير ممنهج وحصار ومنع دخول سفن المشتقات النفطية والغذائية والدوائية، والذي ينذر بكارثة على الشعب اليمني.
كما حمل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية العاملة بالمحافظة مسؤولية الصمت إزاء احتجاز سفن المشتقات النفطية والغذائية.
وأدان بيان صادر عن المسيرة إحتجاز 13 سفينة محملة بالغذاء والدواء والمشتقات النفطية ومنها سفينة المازوت الخاصة بكهرباء الحديدة قبالة موانئ المحافظة منذ ٧٠ يوما.
وأكد البيان أن إحتجاز السفن جريمة إبادة جماعية للشعب اليمني، ويتنافى مع القيم الإنسانية والاتفاقيات الدولية الخاصة بالنقل البحري، كما أنه يعد قرصنة بحرية غير مسبوقة تهدد أمن الملاحة في البحر الأحمر.
وأشار البيان إلى أن استمرار الحصار على موانئ الحديدة في ظل وجود الأمم المتحدة فيها، واستمرار حصار مدينة الدريهمي ومواصلة قوى العدوان للخروقات، مخالفة صريحة لاتفاق السويد الذي ينص على السماح بدخول السفن والبضائع إلى الموانئ دون أي عوائق ووقف إطلاق النار بالمحافظة، وفتح الممرات الإنسانية للمناطق المحاصرة ومنها مدينة الدريهمي.
وحمل البيان الإدارة الأمريكية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن مسؤولية استمرار العدوان والحصار والجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني وآخرها احتجاز سفن الغذاء والوقود، وصمتها المطبق إزاء هذه الجرائم.
كما حمل البيان، تحالف العدوان المسؤولية الكاملة عن معاناة المواطنين جراء انقطاع التيار الكهربائي نتيجة احتجاز سفن المازوت الخاصة بالكهرباء منذ ٧٠ يوما.
وبارك البيان عمليات الجيش واللجان الشعبية المسددة في عمق دول العدوان وآخرها عملية الردع الثانية أرامكو وعملية نصر من الله في محور نجران .. مؤكدا أهمية استمرار رفد الجبهات بالرجال والمال حتى تحقيق النصر. |