صعدة برس - متابعات - قالت مجلة الاقتصاد الإيطالية المستقلة “Altreconomia”، إن الإمارات احتلت قرابة خمسة عشر منطقة في جزيرة “سقطرى” حديقة التراث في الأرض.
وبحس التقرير الذي نشرته الصحيفة للكاتب المختص في شؤون البيئة، فابيو بالوكو، فإن ما قامت به الإمارات في هذه الحديقة العالمية يعد ازدراء للقيود البيئية الموجودة على هذه الأراضي.
و أكد التقرير الذي ترجمه موقع “المهرة بوست”، أن الامارات احتلت المناطق وسارعت إلى إنشاء المباني والثكنات العسكرية في قلب الحديقة.
و أوضح أن الممارسات الإماراتية جاءت بعد أن حصلت على الضوء الأخضر من التحالف الذي تقوده السعودية لاحتلال الجزيرة.
و أشار إلى أنه منذُ ذلك الحين لم يعد بالإمكان الوصول إلى جزيرة “سقطرى” من مطار صنعاء وأصبح في الواقع مغلقًا أمام السياح.
و وفقا للتقرير فإن جزيرة سقطرى تقع على بعد 350 كم من النزاع الدائر في اليمن الذي تنتمي إليه، و هي حديقة ذات تراث طبيعي غير عادي تعترف به اليونسكو. ومع ذلك فإن مصالح الأطراف الفاعلة في الحرب تعرض الحديقة وتراثها للخطر.
و تمتد الجزيرة على مساحة 3600 كم2 تقريبًا و 2500 كم من الشريط الساحلي، و يبلغ ارتفاعها أكثر من 1500 متر فوق مستوى سطح البحر. و يعمل سكان الجزيرة في مجال تربية الأغنام والزراعة وصيد الأسماك، وتبعد عن سواحل اليمن 350 كم، و300 كم عن سواحل الصومال.
و أكد التقرير أن الجزيرة أقرب إلى افريقيا من الشرق الأوسط ما جعل موقعها الخاص وظروفها المناخية القاسية التي تهب عليها الرياح القوية على مدار العام، جعلها حديقة على الأرض تتمتع بالحماية كمتنزه طبيعي.
ومنذ عام 2003 تم الاعتراف بالجزيرة ها كمحمية بشرية ومحيط حيوي، وفي عام 2008 أصبحت موقع تراث عالمي لليونسكو. مزايا معترف بها بحكم التراث الطبيعي الفريد حيث يوجد بداخلها 825 نوع من النباتات منها 307 مستوطنة (من بينها Dracena وDracaena cinnabari) أو شجرة دم التنين).
و بحسب التقرير يوجد في الجزيرة احدى عشر نوع من الطيور المستوطنة، و 230 نوع من الشعاب المرجانية، و 730 نوع من الأسماك، وأكثر من 300 نوع من الرخويات والقشريات، بما في ذلك سرطان البحر والقريدس والكركند، بالإضافة إلى أنواع حيوانية أخرى.
وأكد تقرير المجلة الإيطالية أن الجنة التي يقارنها علماء الطبيعة بجزيرة غالاباغوس الإسبانية أصبحت في خطر شديد بسبب تصرفات دولة الامارات. |