صعدة برس - أشار الكاتب الأميركي تيلور أنبندر في مقالة نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” إلى ان “الرئيس دونالد ترامب نشر الكراهية ضد المهاجرين أكثر من أي رئيس أميركي سابق في تاريخ الولايات المتحدة”، مؤكدًا انه “هاجمهم وساهم في اضطهادهم ونعتهم بأسوأ الصفات”.
أنبندر الذي عمل أستاذا لمادة التاريخ بجامعة “جورج واشنطن” ومن أحدث مؤلفاته كتاب تحت عنوان “مدينة الأحلام.. تاريخ الملحمة الذي دام 400 عام للمهاجرين في نيويورك”، قال إن “الولايات المتحدة مليئة بالمنحازين، لكن ترامب هو الأقوى بينهم حتى الآن”.
ولفت الكاتب إلى أن “ترامب الذي تزوج باثنتين من المهاجرات وهما إيفانا زيلنيكوفا من جمهورية التشيك وميلانيا نافز من سلوفينيا، جعل من الخطابات المعادية للمهاجرين عنصرا مركزيا في حياته السياسية، وذلك رغم إصراره على أنه لا يحمل أي تحيز ضدهم”.
وقال إن “الرئيس الأميركي يقول أحيانا شيئا إيجابيا بشأن مجموعة مهاجرين (في سياق السخرية)، مثلما تساءل عن سبب عدم تمكن الولايات المتحدة من الحصول على المزيد من المهاجرين من النرويج”، مضيفا انه “في الغالب يصورهم على أنهم يشكلون تهديدا، وأنه يصف الجزء الأكبر من الوافدين الجدد إلى الولايات المتحدة -اللاتينيين- بأنهم “حيوانات” و”غزاة””.
وأضاف الكاتب انه بوصفه مؤرخا ومتخصصا في دراسة المشاعر المعادية للمهاجرين، فإنه يعلم أن ترامب ليس أول رئيس أميركي يهين القادمين الجدد إلى البلاد، لكنه فعل ذلك أكثر من أي رئيس أميركي آخر.
كما أشار أنبندر إلى أن “المنحازين طالما أشاروا إلى المهاجرين ووسموهم بأنه يجلبون الجريمة، ويتسببون في الفقر وينشرون المرض ولا يندمجون، وأنهم يفسدون سياسات البلاد ويسرقون وظائف المواطنين ويتسببون في زيادة الضرائب، وأنهم يشكلون خطرا أمنيا، وأن دينهم يتعارض مع القيم الأميركية، وأنهم لا يمكن أن يكونوا “أميركيين حقيقيين””.
وختم الكاتب قائلا إن “ترامب وظف كل واحد من هذه الاتهامات، وان أي رئيس أميركي سابق لم يتبن هذه النظرة للعالم بأسره”. |