صعدة برس-متابعات - انتقدت صحيفة الانبدندت البريطانية الموقف الغربي والأمريكي إزاء الحرب في اليمن مؤكدة أنه يسعى لإطالة أمد الحرب من أجل الربح .
وأشارت إلى أن المؤشرات الميدانية تشير إلى إطالة أمد الحرب في اليمن مع استمرار غربي لتسليح التحالف بالتوازي مع تنامي مخيف لقوة الحوثيين.
وأوضحت أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا تواصل إفلاسها الأخلاقي باستمرار تقديم الأسلحة للتحالف من أجل الحرب التي يعترفون بذلك خلسة وفي لحظات خاصة لكن استمراره يؤدي إلى نتائج عكسية من الناحية الاستراتيجية.
ولفتت إلى ان حرب اليمن على ما يبدو في اتجاه التصعيد في بلد لم يعد فيه المزيد لاستغلاله كونه يقبع في قائمة أفقر البلدان على وجه الأرض.
وأوضحت الاندبندنت إن القدرات العسكرية للحوثيين صارت أفضل مع استمرار الحرب وأصبحت تشكل تهديدا امنيا أكثر خطورة على المملكة والامارات التي يحكمهما محمد بن سلمان ومحمد بن زايد.
ونوهت إلى تزود الحوثيين أخيرا بأسلحة وتدريب عالي الكفاءة ومنخفض الكلفة وبأت بإمكانهم إغراق السعودية في صراع طويل الأمد واثارة النزاع فيه غير مجدي فهو على عكس أفغانستان والعراق لا تربطه حدود طبيعة مع إيران ليكون للأخير دور حيوي في دعمه كحامية للمسلمين الشيعة.
وأكدت أن الحوثيين أعلنوا الجمعة عن أسقاط طائرة مقاتلة سعودية من طراز تورنادو "بصاروخ أرض - أرض متقدم" ، مما يشير إلى أن قدراتهم أكثر تطوراً ويتم نشرها بشكل مضطرد نشرها في ساحة المعركة.
وقالت الاندبندنت إن حرب اليمن أصبحت اليوم أكثر تعقيدا وخطرا مع مرور الأشهر وأصبحت الحاجة لإنهائها أكثر إلحاحا بعد أن أصبحت الفصائل المناهظة للحوثيين (الانتقالي المدعوم إماراتيا والشرعية العميلة للسعودية) في حالة حرب دائمة.
وأكدت بأن الرياض ترى عدم وجود كلفة من الحرب في اليمن لكن الحوثيون أكدوا بأن الحرب تكلف السعودية 60 مليار دولار فالرياض قد أسقط عشرات المليارات من الدولارات لشراء الأسلحة والمرتزقة وإبقاء حكومة هادي هشة قائمة وقدرتها على دفع الفواتير قليلة .. كما ان هجمات الحوثيين على الأراضي السعودية مكلفة.
وأضافت (تخيل لو أنه بدلاً من تمويل الحرب على مدى السنوات الخمس الماضية ، استثمرت الرياض نصف ذلك المبلغ في مشاريع تعليمية وزراعية يمنية - ربما كان بإمكانها إيجاد عمل مثمر ومدفوع للشباب كأمثال المجند الذي قتل نفسه بالرصاص لانعدام راتبه الأسبوع الماضي.)
وأشارت إلى أن مأساة الحرب اليمنية التي دامت 5 سنوات قد تكون الأكبر في المنطقة ولكنها الاسهل حلا في حال توفرت الإرادة لدى للمجتمع الدولي.
وأوضحت أن وفاة مجند لقوات هادي بسبب عجزه عن إطعام إسرته يذكر بحالة البؤس التي تلف الحرب اليمنية التي تعد واحدة من العديد من الصراعات الطاحنة التي حولت الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى مشاهد يومية من الرعب والحرمان.
وأكدت أن تلك الحادثة من أهم الاحداث المروعة في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي بقيام أن جنديًا يقاتل من أجل قوات هادي لم يتلق راتبه فقام بسحب سلاحه على الفور وإطلاق النار علي نفسه في مقر عدن لواء المشاة الأول.
فخلافًا لسوريا فإن اليمن لا تلفت إليها القوى العظمى في العالم كما تلفت لالعراق وليبيا النفطيتين وإن وجد اهتمام لمجرد مجاورته لمضيق الذي يمر عبره جزء ضئيل من الشحن البحري في العالم.
كما أنه على عكس طالبان وخليفة حفتر فجميع الأطراف المتحاربة في اليمن بإمكانها تقاسم السلطة وكل طرف يعرف أنه لا يمكن أن يحكم البلد لوحده.
م - YNP |