صعدة برس-متابعات - قالت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية ان الحوثيين نجحوا في زيادة فعاليتهم القتالية وباتوا يمتلكون أسلحة ومعدات عسكرية حديثة، بالإضافة إلى تراكم تجربتهم القتالية.
وأضافت الصحيفة التي تعد كبرى الصحف الروسية ان انتصارات الحوثيين في الشمال يعزز الضغط المالي على الرياض، التي تعاني من أزمة ناجمة عن الانخفاض الحاد في أسعار النفط. فيما كان الوصول إلى النفط والغاز اليمنيين يعوّض إلى حد ما الإنفاق العسكري السعودي”.
وذكر كاتب التقرير رافيل مصطفين إن “الرياض مضطرة بالفعل إلى تخفيض ميزانيتها بمقدار 14 مليار دولار، وهذه ليست سوى بداية الصعوبات المالية التي قد تؤدي، بعد ثلاث أو أربع سنوات، وفقا لبعض الخبراء، إلى إفلاس البلاد.”
وتطرقت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”، إلى هزائم السعوديين في اليمن وانفضاض حلفاء الرياض عنها في حربها ضد الحوثيين.
وقال مصطفين “على خلفية انتصار الحوثيين الكبير على قوات التحالف السعودي في شمال البلاد، عادت مدينة عدن الساحلية الجنوبية إلى معاناة تبعات المعارك بين مؤيدي الرئيس عبد ربه منصور هادي والانفصاليين من المجلس الانتقالي الجنوبي”.
وأضاف “ولعل تجدد إراقة الدماء يعود إلى عودة التناقضات بين الرياض وأبو ظبي حول مجالات النفوذ في اليمن، وصولاً إلى محاولات التابعين لهما لعب أدوار أكثر استقلالية ” .
وجاء في المقالة “ووفقاً لسياسيين مقربين من الرئيس عبدربه منصور هادي، تعرّض التحالف إلى هزيمة في محافظتي الجوف ومأرب بسبب الدعم غير الكافي من السعوديين، الذين يجرون مفاوضات وراء الكواليس مع الحوثيين”.
وجاء في التقرير “لا يستبعد الخبراء العسكريون تكرار هجمات الحوثيين في المستقبل القريب على مواقع التحالف السعودي من أجل توطيد نجاحهم، ما يمكن أن يغير توازن القوى الاستراتيجي، بل ويؤدي إلى إنهاء الحرب”.
واضاف أن حلفاء السعوديين في التحالف يفكرون منذ وقت طويل في كيفية الانسحاب من هذه الحرب”.
وذكر انه يصعب على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي يقوم بمهام الملك عمليا، انتظار أن يكلل بالعار في الحرب اليمنية. وداخل البلد، ينتظره، على الأرجح، مستقبل مزعج على خلفية الاستياء المتصاعد داخل العائلة المالكة. |