صعدة برس-متابعات - قالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، إن إسرائيل تدخلت بما تملك من نفوذ داخل الولايات المتحدة الأمريكية لإنقاذ قطر وعدم تصنيفها على قائمة الإرهاب، خلال أزمتها مع الرباعي العربي «السعودية، مصر، الإمارات، البحرين»، رغم دعمها المتواصل للإرهاب والجماعات المتطرفة، وعلاقتها المشبوهة مع جماعة الإخوان.
وأشارت إلى أن تل أبيب أمدت الدوحة بمخرج من أزمتها لدى واشنطن، عبر العمل في قطاع غزة أثناء الأزمة، وتغيير الرواية السائدة في أروقة البيت الأبيض بكون قطر تدعم حماس، إلى رواية جديدة وهي أن الدوحة تستخدم نفوذها لدى حماس؛ من أجل تعاون جميع الأطراف بما يخدم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسلام وتمرير (صفقة القرن).
وأكدت أن إسرائيل تصدت لتشريع قدم للكونجرس الأمريكي لتصنيف قطر فعليا كدولة راعية للإرهاب بسبب صلاتها بحماس، والذي تبناه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب آنذاك إد رويس، لكن إسرائيل عارضته بشدة، واستخدمت الجماعات المؤيدة لها لوقف القانون.
ولفتت المجلة إلى العلاقات المتينة التي تربط قطر مع إسرائيل منذ تولي الأمير السابق حمد بن خليفة الحكم عقب انقلابه على والده الشيخ خليفة آل ثاني، حيث تعود جذور هذه العلاقات إلى عام 1996م حينما افتتح رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك شيمون بيريز مكتبا تجاريا إسرائيليا في الدوحة، وتم التوقيع وقتها على اتفاقية لبيع الغاز القطري إلى إسرائيل، وإنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب، كما عرضت الدوحة على إسرائيل في 2011م مدها بالغاز بشكل غير محدود وبأسعار مخفضة بعد توقف ضخ الغاز المصري.
وفضح المدير السابق لمكتب مصالح إسرائيل في الدوحة سامي ريفيل، عمق العلاقة بين البلدين في كتاب بعنوان «قطر وإسرائيل ملف العلاقات السرية»، موضحا أن السبب الرئيس لانتفاخ الدور القطري يعود إلى الدور المناط بها كصندوق بريد نشيط لخدمة تل أبيب، مشيرا إلى قيام قطر بتشجيع عدد من الدول العربية، ولا سيما دول المغرب العربي على الانفتاح على دولة الاحتلال تحت عناوين اقتصادية علنية وأمنية سرية. |