صعدة برس-متابعات - تستعد السفينة مينرفا كالليستو لمغادرة ميناء رضوم غرب ميناء بلحاف، بعد تحميلها كميات كبيرة من النفط الخام اليمني والتوجه إلى جهة مجهولة، جانب من مسار مستمر لنهب ثروة اليمن النفطية منذ العدوان الأمريكي السعودي على اليمن.
ووفق بيانات شركات الملاحة البحرية فإن الوزن الكلي لسفينة كالليستو يزيد عن مائة واثني عشر ألف طن فيما يبلغ وزن النفط الخام المنهوب على متن السفينة اثنين وستين ألف طنا بما يعادل مليون برميل نفط، تستعد لنقله إلى مصفاة غير معروفة الوجهة، على غرار الالتواء في إفراغ السفينة نكتار السابقة والتي تم إفراغها في فيتنام.
ووفق مختصين ومتابعين لملف التهريب الذي تمارسه شبكة مافيا معقدة منذ سنوات يؤكدون أن عملية النهب باتت أشبه بعملية منتظمة، إلا أن ما يثير الاهتمام أنها أبحرت من قناة السويس ومرت بميناء ينبع وبعدها أغلقت أجهزة التتبع وعاد ليظهر بعد أن وصلت إلى ميناء رضوم غرب بلحاف، وهو أمر يشير إلى سلوك معتاد لمهربي النفط للهروب من عملية التتبع.
شركات أوروبية تتورط في هذه العمليات وسفينة كالليستو اليونانية واحدة منها، وهو ما يضع حكومة الإنقاذ ومجلس النواب أمام مسؤولية متابعة الملف قانونيا ومخاطبة البرلمان الأوروبي وتذكيره بالاتفاقات الدولية الموقعة بين اليمن والدول الأخرى بهذا الصدد ومطالبة تلك الدول بكشف الأسماء المرتبطة بمافيا التهريب لما يشكله ذلك من نهب مستمر لثروة بلد يقبع تحت الحصار ويعاني الأمرين في ظل منع تحالف العدوان من دخول الوقود إليه.
أنشأ تحالف العدوان عبر أدواته أنبوبا جديدا يصل عددا من القطاعات النفطية في مأرب بميناء بلحاف بهدف نهب أكبر قدر ممكن من النفط، بعد أن قام العدوان بتعطيل ميناء رأس عيسى واستهداف محطة كوفل بهدف الإضرار بالخط الرابط بين مأرب والحديدة.
قرابة مليون برميل تم نهبها خلال أيام معدودة يعني في المقابلة خسارة اليمن قرابة خمسين مليون دولار يتم نهبها بشكل شبه شهري من قطاعات نفطية محدودة وهو مبلغ يكفي لسد حاجة آلاف الأسر التي ترزح تحت التجويع والحصار بغطاء دولي فاضح. |