صعدة برس-متابعات - تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن إمكانية أن تصالح إسرائيل قطر مع جيرانها العرب.
وجاء في المقال: هناك اتجاه نحو تحسين العلاقات بين قطر وإسرائيل، بحسب تقديرات المسؤولين الإسرائيليين. وهم، يرون أن القيادة القطرية يمكن أن تلجأ إليهم، بعد تطبيع الدولة اليهودية علاقاتها مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين، كوسيط في الخلاف العربي الذي أدى إلى حصار الدوحة قبل ثلاث سنوات.
وقد نقلت القناة الـ 13 في التلفزيون الإسرائيلي رأي مسؤولين في الدولة اليهودية في هذا الشأن، دون ذكر أسمائهم. وبقي انطباع لدى الإسرائيليين بأن القيادة القطرية مستعدة لاتخاذ خطوة نحو التقارب مع خصمها الإقليمي بعد زيارة (وفد إسرائيلي) إلى الدوحة لحل القضايا المتعلقة بقطاع غزة. فقطر، تتوسط في حل النزاعات المتكررة حول الجيب الفلسطيني وتزود إدارة القطاع بالموارد المالية، بما في ذلك رواتب الموظفين.
ومع ذلك، فإن المملكة العربية السعودية ليست في عجلة من أمرها لتوضيح موقفها من ضرورة إقامة علاقات مع إسرائيل. وهي، تشير، مثلها كمثل قطر، إلى الحاجة إلى موقف أكثر اهتماما بالقضية الفلسطينية.
إلى ذلك، فقد أشارت مصادر في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”، إلى أن موقف الجيل الأكبر سنا من أعلى مراتب السلطة السعودية لا يزال يشكل عقبة أمام تطبيع محتمل للعلاقات بين الإسرائيليين والسعوديين: فالملك سلمان أكثر تحفظا في هذا الشأن من ولي عهده، الأمير محمد.
أما بالنسبة للقطريين، فمن المهم بالنسبة لهم تسوية الأزمة مع جيرانهم العرب، ولكن ليس على حساب تنازلات جادة في السياسة الخارجية، كما تقول مصادر “نيزافيسيمايا غازيتا” في دول مجلس التعاون الخليجي. وبحسبهم، أظهرت عدة سنوات من الحصار القطري أن الإمارة تستطيع الاستغناء بسهولة عن التفاعل مع جيرانها، مع التركيز على التكتل الإقليمي التكتيكي الذي شكلته تركيا وإيران.
(روسيا اليوم) |