صعدة برس -
بقلم/محمد الملاحي -
نعيش في اليمن حرية إعلامية يحسدنا عليها الكثير من المراقبين وقد قال لي أحد الإخوان السوريين الذي عاش فترة طويلة في اليمن بأنهم في سوريا لو تم إعطائهم عشرون بالمائة من الحرية الموجودة لدينا لاعتبروا ذلك بذخ قال هذا الكلام العام الماضي في بداية الربيع العربي واردف أنه عند وصوله إلى اليمن دهش من الحرية الموجودة في الصحف ولدى المواطن العادي وقال أنه كان يستغرب ان يتحدث الناس في الشوارع و المقائل وهم ينتقدون رئيس الدولة والحكومة والوزراء دون خوف أو وجل وقال أنه كان يتلفت يمينا وشمالا ويهرب من جوار من ينتقد لأنه تعود على أن من ينتقد المسئولين يصبح مفقود خلال فترة وجيزة .
حرية الصحافة لا تعني السفاهة واستخدام الفاض سوقية وهي تعني أن يكون هناك مجال واسع للنقد الكل ما هو موجود من فساد أو تصرفات سلبية تؤثر على الوطن وهذا حق مكفول للجميع أما أن يفهم البعض الحرية بأنها تعطيه الحق في التهجم على الناس بالفاض غير لائقة فهذا ما لم يقل أحد وهذه ليست حرية بل يتحول الوصف إلى أن يقال بأنها سفاهة بكل معنى الكلمة.
قرآة مقال تم نشره في احد المواقع (الدكاكين) لأحد الكتاب ويدعي الشرعبي تهجم فيه بالفاض قبيحة ضد العميد يحي محمد صالح واستخدم الفاض اقل ما يقال فيها أنها غير لائقة وتندرج تحت أي وصف إلى وصف الحرية فالتهجم على الناس بتلك الطريقة يعتبر اسفاف ما بعده اسفاف وإذا كان يحي محمد عبد الله صالح شخصية عامة ويطاله النقد بين الحين والآخر بسبب وجاهته فإن هذا لا يعني بأنه من حق أحد من الناس أن يحول ذلك النقد غلى شتم وردح فذلك يدل على أن الكاتب للأسف الشديد إنسان لا يستحق ان يسمح بالكتابة كونه تعدى حدود الحرية وتحول إلى رجل شتائم وليس رجل صحافة ومن العيب أن يتم السماح له بأن يتقييء ضد الآخرين.
لا اعلم من ننقد هل ننقد الكاتب أم ننقد الموقع الذي لا يحترم نفسه ولا يختار كتاب على درجة عالية من المهنية الذين يقدرون الكلمة ويعرفون معنى الحرية الحقة , غن هذه المواقع للأسف تفقد مصداقيتها واحترامها لدى الآخرين بسبب السمح لمثال هؤلاء الكتبة بان يكتبوا بتلك الطريقة التي يشمئز منها كل ذي أخلاق رفيعة.
نقول للعميد يحي الكلاب تنبح والقافلة تسير ومعذرة لاضطراري لاستخدام بعض العبارات التي أرباء بنفسي عن استخدامها ضد الآخرين ولكن المقال استفزني واستفز كل قلم شريف وإنا هنا لا أنصب نفسي وكيلا ليحي صالح ولكن كلمة الحق يجب أن تقال وحسبنا الله ونعم الوكيل.