صعدة برس - وكالات - تحت العنوان أعلاه، نشرت “موسكوفسكي كومسوموليتس” نص لقاء مع الأكاديمي فيتالي نعومكين، حول أسباب رفض السعودية الانصياع للمطلب الأمريكي بتخفيض أسعار النفط.
وجاء في اللقاء الذي أجراه ميخائيل روستوفسكي:
نجاح الولايات المتحدة في تنظيم حصار شبه كامل لروسيا في الغرب بعد بدء العملية الخاصة في أوكرانيا، لم يفدها في تحقيق الشيء نفسه في الشرق. فقد رفض حلفاء أمريكا الرئيسيين في العالم العربي دعمها، بمن فيهم عملاقة الطاقة العالمية السعودية.
حول ذلك، تحدث عضو أكاديمية العلوم الروسية، المدير العلمي لمعهد الدراسات الشرقية فيتالي نعومكين، فقال:
الابتعاد مسافة ما عن واشنطن أصبح بالفعل اتجاها مستقرا في سياسات معظم الدول العربية. تسعى المملكة العربية السعودية إلى تحقيق التوازن في علاقاتها الوثيقة مع شركائها القدامى، أي الولايات المتحدة وأوروبا، من خلال تطوير العلاقات مع الدول غير الغربية “الجديدة” عليها، وفي مقدمتها الصين، فضلاً عن روسيا والهند.
الضامن المحوري لاستقرار نهج المملكة العربية السعودية متعدد النواقل هو الإرادة السياسية التي يتمتع بها من دون شك ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي لا تجعله المخاطر السياسية يتلكأ.
ولكن، على الرغم من ثباته في الدفاع البراغماتي المستقل عن مصالح المملكة، يدرك بن سلمان جيدا أنه لا ينبغي له تجاوز “خطوط حمراء” معينة. أحد هذه الخطوط هو تطوير التعاون العسكري مع روسيا وشراء المعدات العسكرية الروسية.
بحسبي، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يمكن بالتأكيد اعتباره أحد شركاء روسيا الأكثر موثوقية. الأمر نفسه ينطبق على الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولي عهد إمارة أبوظبي، محمد بن زايد.
مسألة أخرى هي أن تعذّر التنبؤ إلى حد بعيد بتطور الوضع، سواء في منطقة الشرق الأوسط أم في جميع أنحاء العالم، والضغط المستمر على الدول العربية من شركائها الغربيين، والأزمات المستمرة والصراعات الإقليمية، التي تغذيها المنافسة الشديدة على الموارد والنفوذ، لا يمكن إلا أن يؤثر في مواقف أي زعيم إقليمي. لذلك، لا يمكن الوثوق بشكل مطلق بمصداقية أي من رؤساء الدول المعروفين.
* المصدر :رأي اليوم |