صعدة برس - وكالات - طالبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الولايات المتحدة بالتعليق على التحقيق الذي أجراه سيمور هيرش حول تورط البيت الأبيض في تخريب خطوط أنابيب “نورد ستريم” (السيل الشمالي).
وكتبت زاخاروفا في قناتها على تطبيق “تيلجرام” اليوم الأربعاء تعليقا على تحقيق الصحفي الأمريكي هيرش: “موقف روسيا الاتحادية من هذا معروف”، بحسب ما أوردته وكالة تاس.
وأضافت: “أعربنا مرارا عن موقف روسيا من مشاركة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، اللذين لم يخفيا ذلك، وكانا متفاخرين أمام العالم كله بنيتهما تدمير البنية التحتية المدنية.”
ولفتت زاخاروفا إلى أن روسيا لاحظت بانتظام إحجام الدنمارك وألمانيا والسويد عن إجراء تحقيق مفتوح ومعارضة مشاركة موسكو فيه “على الرغم من أن روسيا الاتحادية تكبّدت تكاليف باهظة”.
وشدّدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على أنه “يجب الآن التعليق على كل هذه الحقائق في البيت الأبيض”
ad
وصفت صحيفة “نيويورك تايمز” تفجيرات أنابيب السيل الشمالي، لضخ الغاز من روسيا إلى ألمانيا، “باللغز”، إلا أن صحفيا أمريكيا تحدث عن قيام الولايات المتحدة بعملية بحرية ظلت طي الكتمان.
ووجه الصحفي الأمريكي سيمور هيرش، الحائز جائزة بوليتزر، أصابع الاتهام نحو واشنطن بالوقوف وراء تنظيم هجمات على خطوط أنابيب “السيل الشمالي1 و2”.
هيرش المعروف بمنشوراته عن الجرائم الأمريكية في فيتنام وفي حروب الشرق الأوسط، وخاصة فضيحة التعذيب في سجن أبو غريب العراقي، تمكن من الحصول على معلومات حول العملية من مصدر لم يذكر اسمه كان متورطا بشكل مباشر في الإعداد لها على حد تعبيره.
وقال الصحفي الأمريكي إن “غواصين أمريكيين زرعوا متفجرات على أنابيب “السيل الشمالي” تحت غطاء مناورات لحلف الناتو “بلوبس 22″، فيما قام النرويجيون بتفعيلها”.
وأوضح الصحفي، أن “طائرة تابعة للبحرية النرويجية أسقطت عوامة “سونار” في 26 سبتمبر الماضي لتفعيل المتفجرات”.
وخلص هيرش، في تقرير مفصل نشره حول العملية السرية، إلى أن “قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن حول تخريب أنابيب “السيل الشمالي” سبقه 9 أشهر من المناقشات السرية داخل الفريق الأمني في واشنطن”.
وأشار إلى أن الموضوع الرئيسي الساخن للمناقشات كان ضرورة عدم ترك أدلة تشير إلى منفذي التفجيرات.
وفي سبتمبر الماضي وقع اعتداء على أنابيب “السيل الشمالي1 و2″، ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد أن تكون عملية التخريب “مستهدفة” وبفعل فاعل.
وفي وقت لاحق، اعترف محققون ألمان بأن ممثلي إحدى الدول الغربية قد يكونون وراء تفجيرات أنابيب الغاز.
من جتهها وصفت موسكو الانفجارات بالهجوم الإرهابي الواضح، واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “الأنغلوساكسون” بالتورط في تفجير خطوط أنابيب الغاز، حسب “سبوتنيك”. |