صعدة برس - وكالات - مرةً جديدةً، تستعدي السويد مليار وسبعمائة ألف مسلم حول العالم، وتؤكد على ازدواجية المعايير لديها، عندما أعطت الإذن لأحد عملاء الموساد بتدنيس نسخة من القرآن الكريم مرةً أخرى، متسترةً بحرية الرأي، مع أنهم هم من يقولوا بأنَّ حرية الفرد تتوقف عند الإضرار بالآخرين.
ولم يكتف عميل الموساد الذي يُدعى سلوان موميكا بتدنيس المصحف، بل عمد الى تدنيس عدد من الرموز الدينية والوطنية، من ضمنها علم العراق، مما أثار غضب وسخط العراقيين، حكومة وشعباً. واتخذت حكومة بغداد قراراً مهماً وجريئاً، سيكون له تداعياته وتأثيراته الكبيرة على دولة السويد، خصوصاً إذا ما تكّرر حصول هكذا قرار من دول عربية وإسلامية تجاوزت الاستنكار اللفظي الى التعبير الفعلي عن الرفض، من خلال سحب السفراء.
وهذا ما أكّد عليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير عندما أشاد بقرار حكومة الرئيس محمد شياع السوداني، واصفاً قرارها بالمهم جداً والشجاع والحكيم والمُناسب والصحيح والممتاز، عندما استدعت القائم بالأعمال العراقي من السويد، وطلبت من السفيرة السويدية أن تُغادر العراق.
ودعا السيد نصر الله دول العالم الإسلامي والعربي أن تتخذّ موقفاً مماثلاً لما فعله العراق، مضيفاً: “تصوروا الآن أن الدول العربية والإسلامية فوق الخمسين دولة، إذا كلها الآن تسحب سفراءها من السويد، وأن تطلب من سفراء السويد أن يُغادروا بلداننا ودولنا العربية والإسلامية، ماذا يحصل بالسويد وبحكومة السويد وبمصالح السويد؟”.
من هو سلوان موميكا؟
ـ أحد قادة مجموعة “صقور السريان” التي كانت تنشط في سهل نينوى.
ـ يُعرّف عن نفسه في قناته على موقع “يوتيوب” بأنّه مفكر وكاتب ملحد تنويري ثائر على كل شي في الحياة، ومشكك في كل شي. ويقول بأن العراق ليس وطنه ولن يكون كذلك فقط لأنه ولد فيه بالصدفة، مضيفاً بأن السويد ومجتمعها هي وطنه، لكنه سيدافع “عن كل المظلومين أينما وقع الظلم هناك تكون قضيتي”.
ـ ذكرت مصادر لإحدى الوسائل الإعلامية سبق لها أن كانت قريبة من موميكا، بأنه حينما كان مستقراً في سهل نينوى شرقيّ الموصل، كان لا يحمل فكراً واضحاً ويتقلب كثيراً في مواقفه خلال السنوات الأخيرة، محاولاً الوصول إلى أي منصب داخل نينوى، ويكاد يكون من أكثر الأشخاص غير المنضبطين فكرياً، حتى إنه في وقتٍ سابق حاول أن يتقرب من التيار الصدري، بعد أن كان قريباً من فصائل عدة توصف بأنها حليفة للجمهورية الإسلامية، ثم أقام علاقات مع وحدات حماية سنجار، وحاول أن يتحول إلى مؤثر سياسي، بقيادة حراك بهوية مسيحية سريانية، لكنه فشل في الحصول على أي دعم من الطيف المسيحي بالموصل ونينوى عموماً.
يواجه اتهامات ودعاوى قضائية سابقة في سهل نينوى والموصل تتعلق بانتهاكات حقوقية ومخالفات قانونية مختلفة من نصب واحتيال.
ـ حينما هاجر إلى السويد تطوع في حزب يميني متطرف يعادي الإسلام والمسلمين ويسعى لطرد المهاجرين العرب.
ـ بعد اعتدائه الأول على مصحف القرآن الكريم خلال عيد الأضحى الماضي، خارج مسجد في ستوكهولم، طالب القضاء العراقي السويد بتسليمه، لكن السلطات السويدية لم تستجب لذلك.
ـ كشفت وزارة الاستخبارات في الجمهورية الإسلامية منذ أسابيع، بأنها حصلت على “معلومات موثوقة”، تؤكد بأن سلوان موميكا على علاقة عمالة بالموساد الصهيوني الذي وظّفه عام 2019.
وأضافت الوزارة بأن موميكا لعب دوراً مهماً في التجسس على تيار المقاومة وتمرير مشروع تفكيك العراق، وأنه حصل على الإقامة في السويد مقابل خيانته. مبينةّ بأن عمالة موميكا للكيان المؤقت بعد الإقامة في السويد هي لتنفيذ مهمات متناسبة مع الظروف الجديدة.
وأكّدت الوزارة بأن إحراق المصحف الشريف حينها جاء بشكل مخطط سلفاً، بالتزامن مع تخطيط الكيان لقمع المقاومة في الضفة الغربية خصوصاً في جنين.
لذلك يمكننا الاستنتاج بأن خطوة موميكا الجديدة كانت، بهدف إشعال الفتنة والتوترات الطائفية في العراق وفي المنطقة.
* المصدر: موقع الخنادق
* المادة الصحفية نقلت حرفيا من المصدر وليس بالضرورة أن تعبر عن رأي الموقع
|