صعدة برس - وكالات - احتفلت جمعية الإنترنت في اليمن، اليوم بالذكرى السنوية العاشرة على تأسيسها، بفعالية خطابية وندوة علمية عن يوم التشفير العالمي 2023.
وفي الفعالية تحدث رئيس لجنة العلاقات والإعلام بالجمعية محمد جهلان، في كلمته نيابة عن رئيس الجمعية، عن الدور الذي تضطلع به الجمعية في إقامة الأنشطة التي تُعنى بحقوق مستخدمي الإنترنت وحوكمته.
وأوضح أن أهم ما تتضمنه رؤية وأهداف الجمعية، أن يكون هناك إنترنت آمن ومتاح للجميع بدون قيود، مشيراً إلى أن الجمعية تُعد رائدة في هذا المجال على صعيد منظمات المجتمع المدني، وتمثل الفرع الرسمي لجمعية الإنترنت العالمية في اليمن.
واستعرض جهلان المراحل التي مرت بها الجمعية منذ تأسيسها وهيكلها الإداري والأنشطة التي نفذتها وما حققته من نجاحات في السنوات الماضية .. داعياً مستخدمي الإنترنت في اليمن إلى الانضمام إلى عضوية الجمعية عبر التسجيل والتواصل مع لجنة العضوية بالجمعية.
من جانبها أشادت مدير المشاركة المجتمعية في المكتب الإقليمي لجمعية الإنترنت في الشرق الأوسط، هناء صباغ، في كلمة متلفزة، بما حققته الجمعية اليمنية وإسهامها في نشر الوعي المجتمعي عبر أنشطتها وأعمالها المختلفة.
ونوهت بدور جمعية الإنترنت في التأثير الإيجابي على الأفراد والمجتمعات، وتمكين الأشخاص وحماية الخصوصية .. معربة عن أملها في نجاح الأنشطة والفعاليات الهادفة للجمعية.
ولفتت صباغ إلى أهمية التشفير لحماية البيانات والخصوصية، مشيرة إلى أن بعض القوى الشريرة تستخدم التشفير أيضاً لإخفاء أعمالها.
فيما اعتبر الدكتور وليد السقاف، أحد أبرز مؤسسي جمعية الإنترنت في اليمن، الجمعية المنصة الأولى المعبرة عن مستخدمي الإنترنت في اليمن، منوهاً بما حققه نخبة من مؤسسي وأعضاء الجمعية من نجاحات رغم الصعوبات التي واجهتهم خصوصاً في مرحلة التأسيس.
ولفت إلى الجائزة العالمية التي حققتها الجمعية عن مشروع تعزيز الوعي الرقمي في المدارس، ما أسهم ذلك في التعريف بالجمعية ومعاناة الشعب اليمني على مستوى العالم.. منوهاً بسلسلة المشاريع التي حققت نجاحاً نتيجة تفاني وحماسة ومرونة إدارات الجمعية.
بدوره استعرض نائب رئيس جمعية الانترنت في اليمن، مهيب غلاب، أنشطة ومشاريع الجمعية خلال السنوات العشر الماضية والجوانب التي ركزت عليها، والظروف والصعاب التي واجهتها.
وأشار إلى ما نفذته الجمعية من مشاريع وأنشطة في مجال تطوير وبناء القدرات والمشاريع التقنية، ما مكنها من تحقيق نجاح على المستوى العالمي ونيل جوائز عالمية عن ذلك.
الرئيس السابق لجمعية الانترنت في اليمن، فهمي الباحث، اعتبر في كلمة مسجلة، الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها، نجاحاً لأعضاء الجمعية وإداراتها المتعاقبة ومنتسبي الانترنت في اليمن.
وفي الندوة التي عُقدت على هامش الاحتفالية والمخصصة ليوم التشفير العالمي 2023، جرى استعراض خمس أوراق عمل، حيث قدمت الورقة الأولى، رئيس لجنة حوكمة الإنترنت في الجمعية، رقية الحمدي، تناولت فيها التشفير ومفهومه وأهميته.
وتحدثت الحمدي في الورقة عن أنواع وطرق التشفير وخوارزمياته والاتجاهات المستقبلية له، مؤكدة أن التشفير هو الركيزة الأساسية في الأمن السيبراني من أجل حماية البيانات.
فيما تناولت ورقة العمل الثانية لرئيس لجنة التكنولوجيا بالجمعية فادي الأسودي، التشفير بين الطرفين وفوائد هذا النوع ومستويات الأمان والمخاطر في عمليات التشفير وأنواعها.
وركزت الورقة الثالثة التي المقدمة من مهيب غلاب على علم إخفاء المعلومات والبيانات والرسائل والصور والفيديو وتشفيرها في الانترنت والأساليب المتعددة لذلك.
وخصص رئيس لجنة البحوث بالجمعية المهندس خالد القايفي، ورقة عمله في مسائل الحماية المرتبطة بالأمن السيبراني، ومصادر المخاطر التقنية والقانونية في الفضاء السيبراني، ونتائج الهجمات السيبرانية، وجوانب القصور في التشريعات المتعلقة بذلك، ووسائل حماية شبكات المعلومات من الهجمات والاختراق، وأبرز نتائج الهجمات السيبرانية على المستويين العالمي والعربي.
بينما تحدث عبدالسلام شاجع في ورقة العمل الخامسة عن نظام “البوك تشين” في تأمين البيانات والمعلومات ومجالات استخدام النظام ومدى فاعليته وقوته في الحماية من الاختراقات.
أثريت الندوة التي أديرت من قبل رئيس اللجنة الثقافية بالجمعية شهاب كرمان، بنقاشات من الحاضرين المختصين والمهتمين في مجال الاتصالات والإنترنت.
سبأ |