صعدة برس - وكالات -
تواجه الولايات المتحدة فجوة التواجد في البحر الأحمر؛ بعد اضطرار سفنها الحربية لمغادرة المنطقة لإعادة التسليح بالصواريخ من على بُعد مسافة تزيد عن 2500 ميل بحري.

وقال وزير البحرية الأمريكية، كارلوس ديل تورو:" أن مغادرة القطع الحربية والمدمرات الأمريكية مياه البحر الأحمر، لإعادة التسليح بالصواريخ، تمثل تحدياً حقيقياً يُضعف الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة".

وأضاف: "تكشف تحديات مغادرة السفن الحربية الأمريكية للبحر الأحمر نقاط ضعف قدراتنا العسكرية قبل أي مواجهة محتملة مع الصين"، معزياً أسباب نفاد ذخائر وصواريخ السفن لإستهلاكها في المواجهات البحرية مع القوات اليمنية.
وكان الوزير البحري تورو، أقر، في أبريل 2024، إطلاق سفن قواته البحرية صواريخ وذخائر بقيمة مليار دولار.



فاتورة ذخائر أمريكا
بحسب موقع "ذا وور زون" العسكري، أطلقت سفن البحرية الأمريكية ذخائر بشكل غير مسبوق، في 15 شهراً، بأكثر من 400 صاروخ "سطح ـ جو" لمواجهة الهجمات اليمنية، منها طراز "إس إم-2"، 120 صاروخاً و80 صاروخا "إس إم -6"، و20 صاروخاً طراز "أي إس إس إم" وصواريخ "إس إم-3"، و160 ذخيرة مدافع مدمرات وطرادات مقاس 5 بوصات.

وأكد قائد القوات البحرية السطحية - نائب الأدميرال بريندان ماكلين، في المؤتمر السنوي لجمعية البحرية السطحية، يوم الثلاثاء الماضي، أن تكلفة صاروخ "إس إم-2" تزيد عن 2.3 مليون دولار، أي أن قيمة 120 صاروخا تساوي مبلغ 276 مليون دولار.

وأشار إلى أن تكلفة الصاروخ الواحد نوع "إس إم-6" ، 4.3 مليون دولار، أي بإجمالي 344 مليون دولار لـ80 صاروخا، وكلفة صاروخ "أي إس إس إم" 1.8 مليون دولار، أي 36 مليون دولار لـ20 صاروخا".

وفق أرقام موقع "ذا وور زون"، الأربعاء الفائت، تكلف صواريخ "إس إم-3"، بنوعيها الأول بـ36 مليون دولار للصاروخ الواحد، والثاني بقيمة 11.8 مليون دولار للصاروخ الواحد.

وفي وقت سابق العام الماضي، أعلن متحدث البحرية الأمريكية - لم يذكر اسمه - لموقع "بيزنس انسايدر"، إنفاق قوات البحرية الأمريكية مبلغ 1.85 مليار دولار على شراء الذخائر في المعركة البحرية مع قوات صنعاء، حتى أكتوبر 2024".

وأكد إنفاق المبلغ على حملة الدفاع عن "إسرائيل" في البحر الأحمر، بما فيها اعتراض الصواريخ اليمنية"، مشيرا إلى اطلاق أسطول حاملة الطائرات "ايزنهاور" وحدها فقط ، 770 طلقة بقيمة 1.16 مليار دولار، أثناء تواجدها في المنطقة.

من يحكم البحر الأحمر؟
بدورها ، أكدت مجلة "لويدز ليست" البريطانية المتخصصة في شؤون الملاحة البحرية، إن اليمنيون هم المتحكمون الفعليون في البحر الأحمر، وبأيديهم قرار استئناف أو تعليق عمليات الشحن البحري.

وأشارت إلى إن شركات الشحن البحري، التي غيرت مسار إبحارها عبر رأس الرجاء الصالح، بعد فشل القوات الأمريكية والأوروبية في حمايتها، تنتظر إشارة من اليمنيين بالأبحار من البحر الأحمر أو لا".

يُشار إلى أن العمليات البحرية اليمنية، المساندة لغزة، كبَّدت قوات دول العدوان "الإسرائيلي" والأمريكي والبريطاني والغربي خسائر باهظة قرابة 220 قِطعة بحرية تجارية وعسكرية.
عن السياســـية