صعدة برس - تنفق السعودية موازنات بملايين الدولارات على شبكات ذبابها الرقمي لشن الحرب الرقمية ضد نظام صنعاء، في محاولة يائسة لتبييض جرائمها بالحصار الجائر والعدوان العسكري الظالم الذي شنّته عبر تحالف دولي لقتل اليمنيين في المناطق الحُرة بحكومة صنعاء.
وتشنّ الحملات الإعلامية المسعورة عبر الأبواق المأجورة على المنصات الرقمية لتحسين صورتها، من خلال محاولات تشويه صورة وموقف حكومة صنعاء التي انتصرت في ملحمة عسكرية على عدوان ثماني سنوات انتهى بهزيمة مخزية أنفقت عليها مليارات من الدولارات.
فهل اكتفت السعودية بقتل 18 ألفًا وإصابة 32 ألف مدني، وتدمير البنية التحتية المدنية والعسكرية بعواصف "الحزم والأمل"، لإبقاء دوامة الحرب العبثية بين اليمنيين منذ عشر سنوات، انتقامًا لرفضهم الوصاية والهيمنة السعودية والأمريكية على اليمن؟
إن ما تقوم به السعودية ضد اليمنيين المحاصرين، من خلال الخطابات السياسية النازية الملغومة بالسموم المناطقية والمذهبية والانفصالية الناعمة لدغدغة عواطف المرتزقة الذين يخدمون أهداف عدوانها، يفوق جرم الفتنة، والفتنة أشد من القتل، بل يتجاوز الجرائم اللاإنسانية عبر التاريخ.
فضح رواية العدوان
وكشف دار النشر العالمي "سبرينغر بروفيشنال"، في دراسة سياسية ألمانية نقدية حديثة، عن الأسباب الحقيقية للعدوان السعودي على اليمن في 26 مارس 2015، والمتمثلة في إبقاء الهيمنة الأمريكية والسعودية على اليمن.
وقال في تحليل بعنوان "الحساب مع اليمن تحت القنابل السعودية - الأمريكية":
"لم تكن أهداف السعودية من عدوانها الاستباقي والمدعوم أمريكيًا استعادة ما تسمى الشرعية حسب زعم الرواية الرسمية السعودية، بل لمنع أي تحوّل سياسي يمنح اليمن استقلالًا يهدّد نفوذ الرياض وواشنطن في المنطقة".
وأضاف: "سعت السعودية لإبقاء اليمن ضعيفًا سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، لضمان أمنها الحدودي والسيطرة على الممرات المائية في المياه الإقليمية اليمنية".
وأكد أن الحرب على اليمن تحوّلت إلى تحالف عدوانٍ شامل لتدمير البنية التحتية وخلق أسوأ أزمة إنسانية في العصر الحديث، سببت الجوع والمرض لملايين اليمنيين.
وأشار إلى أن الدعم العسكري الأمريكي للرياض بصفقات الأسلحة وتزويد الطائرات بالوقود جعل واشنطن شريكًا مباشرًا في العدوان غير الأخلاقي على اليمن.
وخلص إلى أن استمرار نهج السعودية في إدارة ملف اليمن يكرّس نموذج "الهيمنة الوقائية"، لإبقاء اليمن في حالة ضعف مستمر يضمن تفوق الرياض في المنطقة على حساب تدمير اليمن ومعاناة ملايين اليمنيين.
كندا شريكة في قتل اليمنيين
وأقرّت شبكة "نوفو" الإخبارية الكندية بمشاركة بلادها في العدوان السعودي على اليمن من خلال توقيع وتصدير صفقات الأسلحة للسعودية عام 2014، بقيمة 14 مليار دولار لبيع مركبات مدرعة في عهد حكومة ستيفن هاربر.
وأكدت أن السعودية تُعدّ اليوم أكبر مستوردي الأسلحة الكندية بعد الولايات المتحدة، إذ صدّرت لها كندا آليات ومعدات عسكرية بأكثر من 904.6 ملايين دولار، وهو ما يمثل 42 في المائة من إجمالي الصادرات العام الماضي.
وأشارت إلى أن كثيرًا من المنظمات الدولية طالبت خلال السنوات الماضية الحكومة الكندية بوقف مبيعات صفقات الأسلحة إلى السعودية.
وشنّت السعودية عبر تحالف عسكري عربي غربي مكوَّن من أكثر من 17 دولة عربية وأجنبية، وبأكثر من 274 غارة وقصفًا جويًا، بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وكيان "إسرائيل"، عدوانًا عسكريًا لقتل اليمنيين الأبرياء في مناطق سيطرة حكومة صنعاء في 26 مارس 2015، في انتهاك سافر للقوانين والمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية، وأفظع جرائم البشرية. |