صعدة برس - دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، الوسطاء والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والدول والمنظمات الدولية إلى مواصلة العمل للضغط على العدو الصهيوني وإلزامه بوقف تجاوزاته وخروقاته المتكرّرة التي تهدف إلى نسف الاتفاق وتقويض الجهود الرامية إلى تثبيته واستدامته.
وثمنت "حماس"، في بيان توضيحي اطلعت عليه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، جهود الوسطاء وجميع الدول والمنظمات الدولية والإنسانية وأحرار العالم الذين وقفوا موقفًا أخلاقيًا وإنسانيًا شجاعًا برفض الإبادة الجماعية التي نفّذها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وساهموا في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وعددت الحركة التجاوزات والخروقات الصهيونية المتكررة الهادفة لنسف اتفاق وقف إطلاق النار وتقويض الجهود الرامية إلى تثبيته واستدامته.
وأوضحت أنه منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في شرم الشيخ، التزمت قوى المقاومة التزامًا كاملاً ودقيقًا وبحسن نية بتنفيذ الاتفاق، حيث قامت بتسليم جنود العدو الأسرى العشرين الأحياء خلال 72 ساعة من بدء التنفيذ.
وأشارت إلى أنها واصلت عمليات البحث الدقيقة رغم كل التعقيدات عن جثامين الأسرى "الإسرائيليين" بالتنسيق اليومي مع الوسطاء والصليب الأحمر الدولي، ورغم الظروف الميدانية بالغة الصعوبة التي أحدثتها الحرب وتغييرها الكامل لمعالم القطاع ودمار بنيته التحتية، وسيطرة العدو الإسرائيلي على 60% من مساحة القطاع، والعمل وسط مئات الأطنان من المتفجرات التي صبّها العدو على غزة ولم تنفجر، وعدم توفر آليات ومعدات الحفر ورفع الركام الكافية التي ما زال العدو يعيق دخولها، واستشهاد عدد كبير من المقاومين الذين كانوا يحرسون أسرى العدو، وتبخّر جثث المئات من المقاومين والمدنيين الفلسطينيين، واحتمال ذلك لبعض أسرى العدو، تمكّنت الحركة من الوصول إلى (24 جثة من أصل 28).
ولفتت "حماس" إلى أنها قامت عبر الوسطاء والصليب الأحمر بتسليم إحداثيات لأماكن جثث أخرى في مناطق تحت سيطرة العدو، فيما تواصل الحركة جهودها المكثفة للعثور على بقية الجثث ولم تترك ذريعة حاول العدو اختلاقها إلا عملت على سدها، مؤكدة بالأفعال والوقائع الميدانية التزامها الكامل بنص الاتفاق وروحه.
وفي ما يتعلق بخروقات العدو الإسرائيلي بعد مرور شهر على الاتفاق، أوضحت الحركة أن العدو الإسرائيلي لم يتوقف منذ بدء الاتفاق عن تقويضه وانتهاكه يومياً ولحظياً، ومحاولات اختلاق الذرائع.
وأوضحت أن تلك الخروقات تمثلت في؛ القتل واستهداف المدنيين: حيث استشهد 271 فلسطينيًا نتيجة القصف وإطلاق النار المتعمد من قبل قوات العدو، بلغت نسبة المدنيين منهم أكثر من 91%، و94% داخل الخط الأصفر والباقي بمحاذاته، ومن بين الشهداء 107 أطفال، و39 امرأة، و9 من كبار السن، أي أن 58% هم من الأطفال والنساء وكبار السن، في مشهدٍ يعكس استمرار العدو في سياسة القتل الممنهج ضد السكان العزّل.
وأفادت بأنه أصيب حتى اليوم 622 مواطنًا فلسطينياً جراء القصف وإطلاق النار، 99% منهم مدنيون، ومن بينهم 221 طفلاً، و137 امرأة، و33 من كبار السن، أي أن 63% من المصابين هم من الأطفال والنساء وكبار السن، ما يؤكد الطابع الانتقامي والممنهج لجرائم العدو.
ولفتت “حماس” إلى أن العدو الإسرائيلي اعتقل 35 فلسطينيًا، من بينهم صيادون في عرض البحر وعدد آخر من المواطنين من المناطق المحاذية للخط الأصفر، ولا يزال 29 منهم قيد الاعتقال حتى الآن.
وبحسب بيان الحركة، يواصل العدو، بشكلٍ يوميٍّ وممنهج، نسف المنازل الواقعة داخل المناطق التي يسيطر عليها خارج الخط الأصفر، في خرقٍ واضحٍ وصريحٍ للاتفاق، وقد استمرت هذه الخروقات على مدار شهرٍ كامل دون توقف، ما أدى إلى تدمير واسع لممتلكات المواطنين داخل تلك المنطقة. |