من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - بريطانيَا تعودُ بمشلحِ الخليجِ لاحتلالِ الجنوبِ..

السبت, 06-ديسمبر-2025
صعدة برس - متابعات -
لا خلاف على أن خطة احتلال حضرموت والمهرة أُعدّت مسبقاً بين أنظمة الاحتلال في أبوظبي والرياض برعاية المندوب السامي البريطاني الذي رسم بيده تفاصيل الخطة، وما كانت الاستعراضات العسكرية لتلاميذ الاستعمار البريطاني الجديد (أنظمة السعودية والإمارات) إلا مسرحية لإظهار القوة ونشر الفوضى، وتأمين خطة السيطرة على الأرض وفقاً لاتفاقية خارطة النفوذ وتقاسم الثروة.

وضعت أنظمة العدوان خطة لاحتلال محافظتي حضرموت والمهرة تحت شعار "تصفية الإخوان" (حزب الإصلاح) الذي يعتبر أكبر أدواتها في اليمن، وقد أُوكلت المهمة لمليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومسلحي الكيانات الوظيفية السلفية من أصحاب اللحى الطويلة لنهب الأرض الغنية بالنفط والغاز والمعادن، والسواحل البحرية الممتدة مئات الكيلو مترات.

في الحقيقة، لم يكن ظهور السعودية والإمارات في واجهة المشهد إلا لإخفاء الوجه الحقيقي لسلطة الاحتلال الفعلية، بريطانيا عرابة الاستعمار التي عادت من جديد لاحتلال جنوب اليمن عبر شماعة أنظمة آل سعود وآل زايد، لكن هذه المرّة عادت خجولة ومتخفية بلباس المشلح الخليجي لتمويه الحقيقة عن أغبياء اليمن والعالم.

أليس الاستعمار البريطاني هو الذي أسس أنظمة السعودية والإمارات الخاصة به؟!! وهو نفسه الذي يعيّن ويسقط الأنظمة والملوك والأمراء!؟! ومن يتجاهل حقائق التاريخ، عليه أن يتصالح مع نفسه أولاً، ويحرر ذاته وعقله ثانياً من تبعية الخارج، ثم يقرأ تاريخ حكام التاج في أرض بلاد الحرمين وإمارات صيّادي اللؤلؤ والمرجان منذ التأسيس إلى اليوم، ويثق تماماً أن صفحات التاريخ الأبيض لا تعرف الكذب أبداً.

بعد انتهاء سيطرة الاحتلال الإماراتي على صحراء ووادي حضرموت، أرسل نظام آل سعود موردخاي لجان التهدئة، ورسم خطة النفوذ على الأرض، وكأن تأخره كان بسبب انشغاله في أداء فريضة الحج.
إن ذلك الصمت يكشف عن التواطؤ المفضوح بين الرياض وأبوظبي التي أثبتت أنها ليست إلا أنظمة وظيفية تنفذ سيناريو الخطة الاستعمارية التي كُتبت في لندن.

وعلى طريقة أنظمة الاحتلال، التي تحاول إقناع المرتزقة الذين يدورون في فلكها أن الوضع تحت السيطرة وعلى ما يرام، وأن كل شيء يسير وفق خطة "فك الارتباط"، والحقيقة أن تلك الحتوتة تستخدمها أنظمة الاستعمار كأداة لتنويم الوعي الوطني وكسب الوقت وتهدئة الوضع، مثلما تفعل بعض الأمهات مع صغارها الرضع حين يضعن مصّاصة فارغة في فم الرضيع، وتسمى "الكذّابة".

ويدرك المرتزقة الذين أرتموا في أحضان الرياض و أبوظبي، يظنون أنفسهم أحرار، وهم عبيد، أنهم ليسوا سوى أدوات يتحركون عبر جهاز التحكم الريموت، ولو إن المحتل لم يسمح لهم باحتلال حضرموت والمهرة لتأمين سيطرته على ثروات النفط والغاز والمعادن الثمينة لما تحركوا قيد أنملة، وهم يعرفون ذلك جيداً.

لقد خسرت أنظمة الاحتلال الخليجية السمعة والأخلاق وحق الأخوة والجوار واحترام اليمنيين باستثناء المنحطين منهم، منذ أن جلبها المرتزقة لتدمير وتمزيق اليمن تحت مسمى "تحالف عربي" لاستعادة ما تسمى الشرعية التي تحوّلت إلى أداة تُدار من الخارج بإدارة شكلية على المناطق المحتلة تنفذ جرائم القتل والتجويع اليمنيين.

ولا تزال أنظمة الاحتلال السعودي والإماراتي تقدم واجب الولاء والطاعة وتستميت بخدمة الاستعمار البريطاني القديم الجديد وسادتها من الأمريكان في الولايات المتحدة بإعادة تدوير ملفات الماضي، وتعزيز ثقافة الكراهية والمناطقية والطائفية، ونشر الفوضى وإذكاء الحروب لتفكيك روابط النسيج الاجتماعي اليمني وزيادة معاناة الشعب، بدعم هذا ضد ذاك على طريقة "فرّق تسُد"، التي تعلموها من أساتذتهم البريطانيين، رغم علمها أن عقارب الساعة لا ترجع إلى الخلف.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)