صعدة برس-متابعات - ذكرت وسائل إعلام سورية عديدة موالية للنظام اليوم أنّ رئيس الإستخبارات العامة في المملكة المعين حديثاً الأمير بندر بن سلطان قد اغتيل.
ونقلت شبكة فولتير السورية عن مصادر لم تسمها أنّ الأمير بندر تعرض لهجوم بقنبلة توفي على إثره متأثراً بجراحه.
ونقلت صحيفة "تايمز إسرائيل" الإسرائيلية الناطقة بالإنكليزية هذه الأنباء عن وسائل الإعلام السورية الموالية للنظام اليوم، حيث ذكرت أنّ السبب في اغتيال بندر هو مسؤوليته عن تفجير دمشق الشهير الذي ذهب ضحيته عدد من أركان النظام السوري من الحلقة الضيقة للرئيس بشار الأسد.
كان قد تم تعيين الأمير بندر رئيساً للاستخبارات السعودية في الرابع والعشرين من تموز وهذا ترفيع تم تفسيره كمكافأة له على قيامه بتنظيم الهجوم في دمشق في الثامن عشر من تموز. حيث قامت المخابرات السعودية بدعم لوجستي من الاستخبارات الأمريكية المركزية ( CIA ) بتفجير مقر الأمن القومي السوري خلال اجتماع خلية الأزمة : حيث توفي العمداء آصف شوكت، داوود راجحة وحسان تركماني فوراً وتوفي اللواء هشام اختيار بعدهم بقليل متأثراً بجراحه. كانت هذه العملية المسماة " بركان دمشق " هي الإشارة للهجوم على العاصمة من قبل سرب من المرتزقة القادمين أساساً من الأردن.
ليصبح الأمير بندر بذاته هدفاً لهجوم بقنبلة في الثاني والعشرين من تموز ويتوفى لاحقاً متأثراً بجراحه.
الأمير بندر ذوالشخصية الساخرة والذكية له من العمر 63 سنة. وهو ابن الأمير سلطان ( وزير الدفاع من عام 1963 لحين وفاته عام 2011 ) من جارية عنده. وكونه كان مقرباً من الملك فهد فقد عينه سفيراً في واشنطن طوال فترة حكمه (1983 – 2005 ) ليصبح مقرباً من جورج بوش الذي كان وقتها نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذي اعتبره كابنٍ متبنى مما دفع بالصحافة الأمريكية لتلقيبه ببندر بوش. وبموهبته بالعمل السري قام بسمسرة صفقة اليمامة للأسلحة حيث تمكن من تحويل أكثر من بليون جنيه استرليني وفقاً لمصادر بريطانية رسمية، ثم استخدم هذه المكاسب والكثير غيرها لتمويل أنشطة المجموعات الجهادية حول العالم ومن ضمنها القاعدة.
في أوائل عام 2010 حاول الأمير بندر الإطاحة بالملك عبد الله لتنصيب والده بدلاً عنه لكن المؤامرة فشلت ونفي من المملكة إلا أن صحة العاهل المتردية مكنته من العودة إلى المملكة العربية السعودية بعد سنة واحدة. فأصبح منذ وفاة الأمير سلطان في تشرين الأول عام 2011 القائد الفعلي لزمرة السديري وهي الجناح الصقري داخل الأسرة الملكية.
يمثل موت الأمير بندر ضربة قوية لنظام العمل السري الغربي بأكمله في العالم الإسلامي، واستغرقت سوريا أسبوعاً واحداً فقط لتنفيذ هذه العملية الانتقامية المذهلة.
|