صعدة برس - علمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية يمنية مطلعة، أن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، يعد لخطوات سياسية جديدة تعيده إلى الساحة اليمنية ويستعرض من خلالها شعبيته في الساحة أمام خصومه السياسيين الذين أطاحوا برئيسه من رئاسة الدولة.
ويعقد المؤتمر الشعبي العام، الاثنين المقبل، مؤتمرا حاشدا غير رسمي في ذكرى تأسيسه، وذلك بعد فترة وجيزة على مرور الذكرى الـ30 لتأسيسه عام 1982، وبعد أن أضحى شريكا في حكومة الوفاق الوطني، بعد أن كان حاكما متفردا لليمن منذ عام 1997، إثر انفراط عقد التحالف الذي كان يربطه بالإسلاميين ممثلين بحزب التجمع اليمني للإصلاح.
وقال طارق الشامي رئيس دائرة الفكر والإعلام في حزب المؤتمر الشعبي لـ«الشرق الأوسط»: «المؤتمر أو التجمع يعد الأول من نوعه في اليمن على مستوى الأحزاب السياسية منذ بدء تطبيق المبادرة الخليجية نهاية العام الماضي، وسيمثل تظاهرة سياسية يمنية غير مسبوقة، حيث سيعتبر محطة انطلاق جديدة وسيتم خلاله تكريم الرعيل الأول من المؤسسين وبحث انطلاقة جديدة نحو المستقبل»، واستبعد الشامي أن يناقش المؤتمر قضايا تنظيمية مهمة كعملية إعادة انتخاب قيادة جديدة له، على الرغم من أن مصادر أخرى قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها لا تستبعد أن يعقد المؤتمر دورة انتخابية جديدة، خاصة مع الضغوط التي تمارس عليه لاستبعاد الرئيس الحالي الذي يسميه «المؤتمريون» بالزعيم، علي عبد الله صالح من رئاسة الحزب، ومغادرة الحياة السياسية في ضوء الحصانة من الملاحقة القانونية التي حصل عليها في ضوء المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن، وأيضا بعد أن استقال عددا غير قليل من قيادات المؤتمر ونوابه في مجلس النواب (البرلمان)، والتحاقهم بالثورة الشبابية الشعبية.
|