صعدة برس-متابعات - أكد المبعوث العربي والأممي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، في حديث خاص لـ"العربية"، أنه "من المبكّر الحديث عن إرسال قوات عربية أو دولية مثل قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى سوريا"، موضحاً أن "التدخل العسكري معناه فشل العملية السياسية".
وقال إن الوضع المعقد في سوريا: "لا يمكن التعامل معه بأفكار مسبقة".
ورفض المبعوث الدولي، التعليق على تصوّره لدور الرئيس السوري، بشار الأسد، في العملية السياسية المقبلة، مشدداً على أنه لا يتحدث "عن أشخاص".
وذكر أنه "لابد للحكومة السورية من إدراك مدى معاناة الشعب السوري"، وأنه يعرف "معاناة السوريين جيداً" ويتعاطف معهم.
ويأتي الحديث مع الإبراهيمي، بالتزامن مع بدء مهمة المبعوث الدولي إلى سوريا اليوم، في ظل تصاعد غير مسبوق للاشتباكات بين نظام قوات بشار الأسد وبيّن الجيش السوري الحر.
التاريخ لا يعود إلى الوراء
وأعلن الإبراهيمي أنه "يجب الوصول إلى عملية سياسية تمكّن الشعب السوري من تلبية طموحه".
وأشار إلى "الحاجة لإطار سياسي جديد أو وضع جديد في سوريا، لأن التاريخ لا يعود إلى الوراء".
وصرّح بأنه سيتوجه "في الوقت المناسب إلى العاصمة السورية، دمشق"، موضحاً أنه لا يملك "إلا الإلحاح على وقف العنف، وبدء عملية سياسية".
دعوة إلى وقف العنف
وذكر الإبراهيمي أنه لا يستطيع تنفيذ مهمته في سوريا "دون دعم وإجماع من مجلس الأمن الدولي"، مضيفاً "ربما نحتاج لاحقاً إلى قرارات دولية جديدة بشأن سوريا".
وناشد المبعوث الدولي "جميع الأطراف، وقف استخدام العنف في سوريا".
وأيد الإبراهيمي، موقف وزير الخارجية الروسي الداعي إلى ضرورة التزام كافة أطراف الصراع في سوريا بوقف العنف، منوّهاً أن "دور الحكومة ومسؤوليتها أكبر في هذه الخطوة".
م/العربيةنت |